مع وتيرة الحياة الحديثة، والتقدم التكنولوجي الذي طال جميع أنماط حياتنا العملية والثقافية والترفيهية، فإن كثافة التعرض لإستخدام وعمل الأدوات التكنولوجية أصبح متزايد للغاية، مما يترتب على هذا الأمر حدوث حالة من الإجهاد وبشكل دائم تصيب العينين ومن هنا تبدأ مشاعر عدم الراحة في الظهور. لذا فمن الواجب علينا أن نعمل جاهدين دائما نحو إتباع معايير الوقاية والسلامة للحفاظ على العين في حالتها الصحية قدر الإمكان. بمزيد من التوضيح سنتعرف الآن على أهم 5 نصائح فعالة تساعد بصورة مباشرة على ظهور العينين في حالة صحية ومشرقة.
الحالة الصحية للعينين
مما لا شك فيه أن العين تعد من أهم أعضاء الجسم التي من الواجب علينا جميعا أن نقوم بالمحافظة عليها وإعطاؤها المزيد من الرعاية والإهتمام خاصة عند تعرضها للإرهاق والعوامل السلبية على مدار اليوم والحياة المعيشية عامة.
سواء كانت حالات تعرض العينين تتعلق بالعمل أو الدراسة أو حتى اللعب وممارسة الأنشطة الرياضية، فمن الواجب علينا أن نقوم بإتباع طرق الوقاية اللازمة التي تلعب دورا فعالا في إستعادة حيوية العين ونشاطها.
5 نصائح فعالة لتحسين الرؤية للحصول على عيون مشرقة وصحية
أولا: الحصول على التغذية الصحية الكافية
عند الرغبة في الحصول على عيون صحية، فمن الواجب علينا أن نعمل جاهدين على إتباع نظام غذائي صحي متوازن. فالجدير بالذكر أن بعض العناصر الغذائية مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية واللوتين والزنك وفيتامين ج وفيتامين هـ يمكن أن يقوموا بلعب دور هام مساعد في الوقاية من أمراض العين المرتبطة بالعمر مثل الضمور البقعي وإعتام عدسة العين.
بوجه عام يجب أن يشمل النظام الغذائ الصحي للعينين الأطعمة التالية:
- الخضروات الورقية مثل السبانخ واللفت وأوراق السلق.
- سمك السلمون والتونة والأسماك الزيتية الأخرى.
- البيض والمكسرات والبقوليات ومصادر البروتين غير الحيوانية.
- البرتقال والحمضيات.
- المحار.
ثانيا: إراحة العينين من إستخدام الأجهزة الإلكترونية
في حالة إتباع روتين استخدام التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية بشكل مؤذي غير صحيح مثل الجلوس لفترة طويلة أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف، فمن الهام معرفة أن هذا الأمر قد يتسبب في إجهاد العين بصورة كبيرة، ومن ثم ينتج على هذا الأمر عدم وضوح عملية الرؤية، وصعوبة التركيز على شيء ما محدد، وجفاف العين، والصداع، والمعاناة من آلام الرقبة والكتف.
لذلك، من الضروري جدا أن يتم إعطاء العينين الراحة والحماية الكاملة حيث يجب أن يتم هذا من خلال استخدام النظارات الواقية أو العمل على تحريك شاشة الأجهزة الإلكترونية بحيث يكون ارتفاع العينين مستويا مع الجزء العلوي من الشاشة، ومن ثم لا تحتاج العينان إلى الإشارة إلى أسفل عند ممارستها لوظيفته. إلى جانب هذا فمن الضروري أيضا أن يتم تجنب التعرض للضوء المبهر من النوافذ أو مصادر الضوء.
أما فيما يخص أمر المعاناة من جفاف العين، فيمكننا أن نقوم بالتعامل مع هذا الأمر من خلال إتباع أنماط الرمش المتكرر، والعمل على منح العينين استراحة كل 20 دقيقة، والنظر بعيدا لمدة 20 ثانية أو ترك العمل إطلاقا كل ساعتين والحصول على فترة راحة لمدة 15 دقيقة.
إقرأ أيضا: 5 تمارين هامة لمساعدة العينين على الإسترخاء
ثالثا: تجنب التعرض لأشعة الشمس الضارة
سواء كان الجو مشمسا أم لا، فينبغي علينا دائما أن نقوم بإرتداء نظارة شمسية ذات كفاءة عالية عندما نتواجد خارج المنزل. فمن الهام معرفة أن أهمية هذا الأمر تكمن في إمكانية إزالة هذه النوعية من النظارات لـ 99-100٪ من أشعة الشمس الكلية المتمثلة في الـ UVA و UVB، بالإضافة إلى ذلك فمن الممكن أن يتم ارتداء قبعة واسعة الحواف أيضا لتوفير حالة من الحماية المزدوجة للعينين.
فيما يتعلق بأوقات ممارسة الأنشطة الرياضية والمهنية، فمن الضروري علينا أن نستخدم كل السبل المتاحة لحماية العين حيث يتمثل هذا في أمر ارتداء النظارات الواقية التي تساعد على تقليل خطر تعرض العين للكرات والعصي والمواد الكيميائية أثناء القيام بمهام اللحام والنجارة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن أمر ارتداء النظارات الشمسية يعد هام أيضا عند التعرض للبيئات الدخانية لأنه يمكن أن يؤثر على صحة العين بصورة سلبية كبيرة
رابعا: معرفة التاريخ المرضي للعائلة
هناك العديد من أمراض العيون المرتبطة بعلم الوراثة. لذا فمن الضروري علينا جميعا محاولة التعرف على التاريخ المرضي العائلي للعمل على ملاحظة وفهم بعض الأعراض المرضية عند ظهورها ومحاولة إحتواء الموقف قبل تطوره وتحوله للعديد من التبعيات الخطيرة.
الجدير بالذكر أن هذه الأمر يجب أن يتم تحت إشراف طبي من قبل المختصين للتوصل إلى الوضع الصحي بشكل دقيق وفهم الحالات المرضية في هذا السياق، الجدير بالذكر ان بعض هذه الأمراض تتمثل في التنكس البقعي الخرف أو العمش.
خامسا: الخضوع لفحوصات العين السنوية
من الضروري جدا أن نلتزم بإجراء فحص روتيني شامل للعينين مرة واحدة على الأقل خلال السنة. فالجدير بالذكر أن هذه الفحوصات تساعد في اكتشاف العديد من الأمراض في أوقات مبكرة، وكلما تم اكتشافها باكرا، كلما كان العلاج أبسط وأسهل وذو جدوى.
بالإضافة إلى أمر الرعاية الطبية، فمن الهام أيضا معرفة أن القيام بأداء التمارين المنتظمة من الأمور الهامة التي تعمل على تقليل مخاطر الإصابة ببعض أمراض العيون الشائعة مثل إعتام عدسة العين والضمور البقعي المرتبط بالعمر. بالإضافة إلى ذلك، فإن ممارسة التمارين المعنية بصحة القلب أيضا تلعب دورا فعالا في خفض ضغط العين وحماية خلايا الشبكية.