تتزايد في شهر رمضان التجمعات العائلية , والعزومات التي تحتوي على أكثر من صنف ولون طعام مما يزيد من الرغبة الملحة في تناول الطعام , حيث أن بمجرد رؤية الأنواع المتعددة من الوصفات فإن بعض الأشخاص قد تكون شهيتهم مفتوحة بينما يواجه البعض الآخر خللا في الشهية بإستهلاك كميات أقل من الطعام وسواء هذا أو ذاك فإن ذلك يمثل دلالة واضحة على اضطرابات الشهية الأمر الذي يصبح مثيرا لقلق ومخاوف الأشخاص وذلك لإعتقادهم أن للأمر علاقة بوجود مشكلة صحية تتطلب التدخل العلاجي المبكر .. لذلك سوف نقدم من خلال مقالنا التالي نصائح فعالة لنجاح الإدارة الجيدة للشهية خلال شهر رمضان
نصائح فعالة لنجاح الإدارة الجيدة للشهية خلال شهر رمضان
من المتوقع أن تشهد شهية الأفراد بعض التغيرات الكبرى , التي تحتاج إلى إحكام السيطرة عليها جيدا واتباع تدابير معينة لحسن إدارتها على النحو الأمثل , ويمكنك متابعة السطور التالية كمرجع لتحسين شهيتك على النحو التالي:
١- عدم إهمال وجبة السحور
عدم إهمال وجبة السحور
بعد أن تم اختصار الوجبات الرئيسية الثلاثة إلى وجبتين فقط تنطلق الأولى مع أذان المغرب وتعرف ( وجبة الإفطار) بينما الوجبة الثانية تأتي قبل آذان الفجر بفترة كافية وهي ( وجبة السحور ) وكثيرا من الأشخاص لايستطيعون موازنة وقت النوم مع توقيت الإستيقاظ لتناول وجبة السحور , وهذا هو الخطأ بعينه والذي يسبب اضطراب الأكل في شهر رمضان , ويتم علاج بطريقة بسيطة تتمثل في الحرص على إضافة مزيج من العناصر التي تجمع البروتينات والألياف والفيتامينات المستمدة من الخضراوات والفاكهة بما يقاوم الجوع ويعزز في الوقت نفسه من الشعور بالشبع ويحافظ على بقاء المعدة ممتلئة لأطول فترة , مع محاولة تجنب الحلوى قدر الإمكان في تلك الوجبة الليلية
٢-مراعاة التوازن في وجبة الإفطار
مراعاة التوازن في وجبة الإفطار
بما أنها تمثل الوجبة الأولى لدى الصائمين فلابد أن تحقق معادلة التوازن والتنوع فيما تحتويه من عناصر غذائية مهمة ,ومفيدة لتعويض نقص المعادن مع طول ساعات الصيام , لذلك سيكون من الأفضل مراعاة ترتيب معين لتناول الطعام على مائدة الإفطار بأن يتم افتتاح السفرة الرمضانية بالحساء والمقبلات كالسلطات سواء خضراء أو سلطة طحينة أوبابا غنوج وتعد من المشهيات التي تحسن الشهية , ثم الإستعداد بعدها لإستقبال الخضراوات المطبوخة وأصناف اللحوم كمصدر للبروتين , ولابد من تبني أسلوب المضغ البطىء بدلا من تلك السرعة في بلع الطعام دون تفتيته بالأسنان أولا للوقاية من مشكلات عسر الهضم كما أنها تعد الطريقة الأمثل لتعزيز الشعور بالشبع
3- تناول كميات كافية من الماء
تناول كميات كافية من الماء
مع انخفاض منسوب الترطيب في الجسم فإنه يصبح أكثر عرضة للجفاف وهذا مايجعل الشخص يشعر بنوبات من الصداع الذي تم صياغته تحت اسم ( صداع الجفاف ) الأكثر شيوعا في شهر رمضان والذي يصاحبه شعور بالإعياء والإرهاق العام , بالإضافة إلى فقدان الشهية ويرجع السبب في ذلك إلى مايصيب الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ من تقلص مؤقت , ويمكن أن يفيدك تعويض ساعات الصيام بإستهلاك المزيد من الماء والسوائل والعصائر الطبيعية في الفترة الفاصلة بين وجبتي الإفطار والسحور يما يعمل على تحسين مستويات الترطيب في الجسم , بما يفيد في السيطرة على زيادة الجوع والإحتفاط بشعور الشبع والعطش لفترة أطول, ولعل الكميات الصحية التي تم التوصية بها هي ماتقدر ب8 أكواب يوميا
٤- ممارسة التمارين الرياضية بعد الإفطار بوقت كافي
أعلم جيدا عزيزتي أن جدولك مزدحم في هذا الشهر المبارك مابين آداء الطاعات من الصلاة وقراءة القرآن والأذكار ومابين اعداد وصفات الطعام إلا أنها لابد من تخصيص وقت معين عقب تناول وجبة الإفطار لممارسة بعض التمارين الرياضية مع مراعاة ألا يكون ذلك بعد تناول الطعام مباشرة بل من الأفضل انتظار بعض الوقت وليكن ساعتين بما يتيح للجسم حرق أي سعرات حرارية زائدة في الجسم , مع تقليل احساس الجوع لمدة طويلة , وهنا تأتي أهمية ممارسة النشاط الرياضي بشكل منتظم
اقرأ أيضا الزيت الحار .. فوائد مذهلة على مائدة السحور الرمضاني
5-الحصول على قسط كافي من النوم
الحصول على قسط كافي من النوم
لابد من مراعاة أن يحصل البدن على قدر مناسب من الراحة من خلال الحصول على ساعات كافية من النوم والراحة بما يعزز استرخاء عضلات الجسم وهو أمر مهم يساهم بشكل كبير في احتفاظ المعدة بشعور الشبع , فعلى النقيض من ذلك يؤدي الحرمان من النوم إلى رغبة شديدة في تناول الطعام حيث يحفز الشعور بالجوع لذلك تم تحديد مقدار النوم بما يتراوح بين 7 إلى 8 ساعات يوميا