أثناء فترة الحيض، توجد بعض العناصر والمنتجات الدوائية التي لا ينبغي استخدامها أو يجب تناولها بحذر لأنها يمكن أن تؤثر على الصحة أو تسبب آثارا جانبية غير مرغوب فيها. من هنا قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم 5 منتجات دوائية ينصح بأهمية الحذر عند استخدامها خلال فترة الحيض وهذا لمزيد من العلم والفهم.
فترة الحيض وتناول الأدوية
فترة الحيض وتناول الأدوية
أثناء الحيض، تحتاج النساء إلى إيلاء اهتمام خاص لقضية السلامة عند تناول الدواء بسبب التغيرات الخاصة في هذه الدورة الفسيولوجية، فالجدير بالذكر أن النساء يكن أكثر حذرا بشأن تناول الدواء أثناء الحمل والولادة والرضاعة الطبيعية، لكنهن يقمن بتجاهل سلامة الدواء أثناء فترة الحيض.
في الواقع ، يمكن أن يؤدي الاستخدام غير السليم للدواء أثناء الحيض إلى حدوث مخالفات في الدورة الشهرية، والتأثير على فاعلية الدواء المتناول، بل ومن الوارد أن يسبب هذا الأمر العديد من الآثار الجانبية الضارة.
5 أدوية يجب تجنبها أو توخي الحذر بشأنها أثناء الحيض
1) الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات
الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات
تستخدم الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات لتخفيف تقلصات الدورة الشهرية، ولكن لا تزال هناك حاجة إلى الحذر عند تناولها حيث من الممكن أن تسبب بعض الأدوية حدوث حالة من الاضطرابات في الدورة الشهرية.
بشكل أكثر توضيحا، كانت هناك تقارير عن نساء يعانين من اضطراب الدورة الشهرية عند تناول (النابروكسين) لعلاج آلام الدورة الشهرية، وعند اللجوء إلى استخدام (ديكلوفيناك ونابروكسين) حدثت حالات انخفاض الحيض أو حتى انقطاع الطمث.
في الواقع، تعد مسكنات الباراسيتامول مثل (الأسيتامينوفين والإيبوبروفين ) من الأنواع الآمنة نسبيا، ولكن يجب الانتباه إلى حد الجرعة اليومية لأن الجرعات الزائدة من هذا الدواء يمكن أن تسبب تلف الكبد.
إقرأ أيضا: 3 أنواع من التوابل تساهم في تخفيف متلازمة ما قبل الحيض
2) الأدوية الهرمونية (بدون وصف الطبيب)
الأدوية الهرمونية (بدون وصف الطبيب)
يشارك تخليق وتوازن التمثيل الغذائي للهرمون البشري أيضا في التأثير على حالة الدورة الشهرية للمرأة. لذلك، يجب استخدام الأدوية الهرمونية بحذر أثناء الحيض لتجنب حدوث حالة من عدم التوازن.
على سبيل المثال، يمكن أن تسبب الأندروجينات اضطرابات الدورة الشهرية وتمنع عملية الإباضة. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن يسبب هرمون البروجسترون أيضا ألما في الصدر أو نزيفا مهبليا غير طبيعي. بالإضافة إلى هذا وذاك، فمن الممكن أن تسبب وسائل منع الحمل الفموية أيضا ألما في الصدر أو نزيفا مفاجئا مع إمكانية حدوث انقطاع الطمث أو الانتفاخ بسبب هرمونات قشرية الغدة الكظرية.
3) الأدوية المهبلية
الأدوية المهبلية
خلال فترة الحيض يتمدد عنق الرحم ويعمل على إفراز الحيض والأغشية المخاطية عن طريق المهبل. لذا، وفي حالة إذا تم وضع بعض الأدوية المعنية بعلاج التهابات المهبل في خلال هذه الفترة الزمنية، فسوف يشكل هذا الأمر عقبة لمنع السائل المفرز من الخروج.
يجب العلم، أن دم الحيض يعتبر بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا ونموها، مما ينتج على هذا الأمر حدوث المعاناة من التهاب المهبل وعنق الرحم. بالرغم من ذلك، فغالبا ما يتم التخلص من الدواء بدم الحيض، لذلك ليس له تأثير كبير في داخل المهبل أثناء هذه المدة، ويجب اللجوء إلى استخدامه بعد الإنتهاء من فترة الدورة الشهرية.
4) مضادات التخثر
مضادات التخثر
يجب توخي الحذر عند تناول بعض مضادات التخثر مثل الوارفارين والهيبارين الصوديوم والكلوبيدوجريل والأسبرين، فالجدير بالذكر أن هذه الأدوية يمكن أن تقلل من وظيفة تخثر الدم في الجسم، مما قد يؤدي هذا الأمر إلى زيادة حجم دم الحيض وإطالة فتراته الزمنية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضا توخي الحذر عند تناول الأدوية ذات التأثيرات المنشطة عند الاستخدام مثل الأدوية التي تحتوي على مكونات مثل ثلاثي البطينات والزعفران وما إلى ذلك.
5) حبوب إنقاص الوزن
حبوب إنقاص الوزن
قد يكون لبعض أدوية إنقاص الوزن تأثير مدر للبول، ومع تناول هذه النوعية أثناء الحيض، فمن الممكن أن يسبب هذا الأمر في إصابة لجسم بالجفاف واختلالات الإلكتروليت، مما يزيد هذا من الشعور بالتعب والدوخة والصداع.
بالإضافة إلى ذلك، فقد يكون لبعض أدوية إنقاص الوزن مثل السيبوترامين بعض من الآثار الجانبية مثل عدم انتظام ضربات القلب أو الأرق أو تهيج الجهاز العصبي، ومع مرور الجسم بمرحلة من التغير الهرموني، فمن الممكن أن تتفاقم هذه الآثار الجانبية.
في الختام، لا يمكننا أن نقوم بتجاهل التأثير الدوائي وسلامته أثناء الحيض. بالإضافة إلى ضرورة توخي الحذر عند تناول الدواء خلال هذه الفترة حيث من الواجب علينا الانتباه إلى تلقي الرعاية اليومية أثناء الحيض.
يمكن أن يساعد أمر الحفاظ على عادات الحياة الجيدة وتجنب التعب المفرط والبقاء في مزاج جيد في تقليل الانزعاج أثناء الحيض. بالإضافة إلى ذلك، تساعد بعض فحوصات أمراض النساء الدورية في اكتشاف وعلاج عدم انتظام الدورة الشهرية في الوقت المناسب وهي أيضا إجراء مهم لحماية صحة المرأة بشكل عام.