منظومة الجسم بأكملها من أجهزة وأعضاء وعمليات حيوية لاتقوم بوظائفها هكذا بطريقة عشوائية بل تخضع للإدارة والسيطرة من قبل نظام هرموني متكامل الأركان يتألف من عدد من الهرمونات المنوط كلا منها بوظائف محددة بالإضافة إلى تأثيرها الملحوظ على الصحة العامة للجسم فمثلا سيكون لدى هرمون الكورتيزول المختص بالتعامل مع حالات التوتر والإجهاد مهمة السيطرة على مختلف المواقف المثيرة للتوترات أما عن الهرمونات الجنسية الأنثوية والمسئولة عن تغيرات الدورة الشهرية والوظائف الإنجابية وانقطاع الطمث ومع كل ذلك فمن المهم المراقبة الجيدة لأي علامات دالة على معاناتك من خلل في مستويات الهرمونات ضمانا لحمايتك من التأثيرات السلبية على الصحة العامة وتجنبا لمخاطر المضاعفات الصحية الخطيرة وسوف نتناول من خلال مقالنا التالي 5 أنواع من الهرمونات المؤثرة على وزن الجسم.
5 أنواع من الهرمونات المؤثرة على وزن الجسم
إنه لواحد من التأثيرات التي تتحكم فيها الهرمونات بدرجة كبيرة وهو وزن الجسم الذي لايخضع لتحكم نوع واحد من الهرمونات بل تتداخل العديد من الأنواع لتشكل سببا مباشرا مسئولا عن السمنة الهرمونية الناجمة عن تقلبات هرمونية في مستويات الهرمونات سواء بالإرتفاع أو الإنخفاض مما يجعل الشخص إما يكتسب مزيدا من الوزن الزائد أو يعاني من خسارة شديدة في الوزن وسوف نستعرض اليوم تلك الهرمونات الخمسة على النحو التالي:
1- هرمون اللبتين
هو أحد الهرمونات المختصة بدور منظم وفعال في إدارة عملية الشهية حيث يقود الرغبة في تناول الطعام ويطلق عليه هرمون الشبع حيث يكون مسئولا عن وظيفة الشعور بالإمتلاء والشبع وتقوم الخلايا والأنسجة الدهنية بعملية إنتاجه وإفرازه في الجسم وتتمثل أهميته في حفظ مستويات توازن الطاقة وتنظيم معدلات استهلاكها ويوجد اعتقاد بأن الـأشخاص الذي يعانون من السمنة المفرطة والبدانة لديهم مقاومة تجاه هرمون الليبتين الذي ماإن حدث إرتفاع في نسبته فسوف يسيطر على الشخص ارتفاع بالشبع الشديد وتنخفض شهيته تجاه الأطعمة المختلفة .ومن المهم معرفة أنه مثلما يكون هذا الهرمون مسئولا عن الشبع فهو أيضا مسئول عن احساس الجوع حيث تقوم آلية عمله بالهدف من وراء إطلاق الهرمون من قبل الخلايا الدهنية للقيام بدور إخباري لخلايا المخ بكميات الدهون الموجودة في الجسم فغندما تكون المستويات المنتجة من الهرمون كبيرة فإن المخ عندئذ تصله رسالة بأن مخزون الدهون في جسم الشخص كافي وليس لديه احتياج للطعام مما يحفز الشعور بالشبع أما إذا كانت الرسالة المرسلة مفادها أن كمية الدهون قليلة فهنا يعطي إحساس بالجوع
2- هرمون الأنسولين
عند ذكر هرمون الأنسولين فإن أذهاننا تتجه فورا نحو دوره المنظم لطريقة امتصاص الجسم للسكري لذلك فهو علاجا أساسيا في الخطة العلاجية لمرضى السكري وتتولى خلايا بيتا في البنكرياس مهمة إفرازه وإطلاقه في الجسم بما يساهم في السيطر على مستويات سكري الدم حيث يشكل العامل الناقل للسكر من الدم وتوصيله للخلايا لتزويدها بالطاقة فهي عملية حيوية تتم وفقا لخطوات طبيعية تبدأ بإدخال الطعام إلى الجسم ومايتبعه مع ارتفاع في نسبة السكر في الدم , وهذا من شأنه تنشيط عملية تصنيع الأنسولين المسئول عن الإحتفاظ بالكميات الزائدة من السكر وتخزينه في صورة دهون في الجسم.
3- هرمون الجريلين
على النقيض من أساس عمل هرمون الليبتين يوجد هرمون الجريلين وهو هرمون الجوع الرئيسي والذي تنطلق عملية إفرازه من المعدة , ويمكننا القول بأن يعمل كمثير محفز للشهية , لذلك إذا كانت معدتك فارغة تماما من أي طعام فإنه سوف تزداد تلقائيا مستويات هرمون الجريلين مما يجعلك أكثر رغبة في تناول الطعام نتيجة لإستثارة احساس الجوع لديك , ومع ارتفاع مؤشراته سوف يحرك لديكي مزيدا من الرغبة في تناول كميات أكبر من الطعام وبالتالي من المتوقع زيادة الوزن .
اقرأ أيضا 7 عادات غذائية تبدو صحية ولكنها تتسبب في إكتساب الوزن
4- هرمون الكورتيزول
كنوع من رد الفعل والإستجابة الطبيعية للجسم في الأوقات الباعثة للتوتر وفي لحظات الإجهاد المزمن فإن الغدة الكظرية تتولى إطلاق هرمون يعرف بالكورتيزول أو هرمون التوتر , وقد أكدت الأبحاث على وجود علاقة بين المستويات العالية من الهرمون وكميات الدهون الزائدة المخزنة في الجسم وتحديدا حول منطقة البطن , ويمكنك ملاحظة ذلك أنه أثناء دخولك في لحظات من القلق والتوتر أو مقدمات الإكتئاب ستكونين أكثر ميلا للإفراط في تناول الطعام نتيجة لزيادة الشهية
5- هرمونات الغدة الدرقية
تقع الغدة الدرقية أسفل منطقة العنق وتقوم بدور فعال نابع من أهميتها الوظيفية في إدارة العديد من الوظائف في الجسم البشري حيث تتولى دور المتحكم في عملية التمثيل الغذائي ولعل وزن الجسم من ضمن الأعراض الشائعة والملحوظة التي تتحكم العدة الدرقية في خسارته أو زيادته فعندما يعاني الشخص من فرط نشاط الغدة الدرقية إلى تحفيز إفراز هرمون الثيروكسين في إشارة إلى إرتفاع هرمونات الغدة الدرقية مسببة خسارة الوزن غير المبرر وعلى العكس من ذلك في حالة قصور الغدة الدرقية فلن يكون هناك مايكفي من هرمون الثيروكسين مما يترك تأثيره السلبي على عملية التمثيل الغذائي ومعدلات حرق الدهون وهذا مايتسبب في زيادة الوزن لنكون أمام حالة سمنة الغدة الدرقية