عند الحديث عن مرضى السل البريتوني، فمن الواجب علينا معرفة أن أصحاب هذه الحالة المرضية يحتاجون إلى اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لدعم جهاز المناعة ودعم عملية الشفاء. ومن هنا قررنا أن نتحدث اليوم على أهم 6 مبادئ غذائية يجب على مرضى السل البريتوني مراعاتها لتحقيق نسب تقدمية في مشاعر الراحة والشفاء قدر الإمكان.
ما هو مرض السل البريتوني؟
ما هو مرض السل البريتوني؟
يعتبر مرض السل البريتوني هو أحد أنواع مرض السل الذي يصيب منطقة الصفاق أو الخارج الرئوي حيث تعد هذه المنطقة هي الغشاء الذي يحيط بتجويف البطن والأعضاء الداخلية.
الجدير بالذكر، أنه هذا المرض يحدث نتيجة انتشار البكتيريا المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis) من الرئتين أو العقد الليمفاوية إلى داخل البطن، ولكن بوجه عام تعد هذه الحالة المرضية من النوعيات النادرة نسبيا للسل.
ما هي العناصر الغذائية الأساسية لمرضى السل البريتوني؟
العناصر الغذائية التي ينصح بتناولها عند المعاناة من حساسية فصل الخريف
يعد النظام الغذائي الصحي من أفضل الأنظمة العلاجية الهامة المعنية بالتغلب على أعراض مرض السل البريتوني حيث يتم تحقيق هذا الأمر من خلال الاهتمام بتقليل تهيج الغشاء المخاطي للأمعاء، ومكافحة الإمساك، وتناول الطعام المعتدل، والغني بالبروتي ، وتقليل الدهون، وتناول العديد من الفيتامينات، والأطعمة اللينة سهلة الهضم، والمضادة للإسهال.
من أهم العناصر الغذائية الأساسية لمرضى السل البريتوني يمكننا أن نقوم بذكر الآتي:
– البروتينات: لعنصر البروتين أهمية كبيرة في العمل على بناء الأنسجة واستعادتها حيث يمكن أن يساهم النظام الغذائي الغني بالبروتين في تقوية جهاز المناعة لدى المريض، فعلى سبيل المثال تشمل المصادر الجيدة للبروتين اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والفاصوليا والمكسرات.
– الفيتامينات والمعادن: تعمل الفيتامينات والمعادن على تقوية جهاز المناعة ودعم عملية الشفاء حيث تعتبر المغذيات الدقيقة مثل الفيتامينات A و E و C و D3 مهمة بشكل خاص لصحة جهاز المناعة، بالإضافة إلى دور بعض المعادن المهمة مثل الزنك والسيلينيوم والحديد.
فيما يخص الاطعمة الغنية بالفيتامينات، فتشمل الفواكه والخضروات البرتقالية الصفراء مثل البرتقال والمانجو والبابايا والقرع الحلو والجزر الغني بفيتامين A، بينما يوجد فيتامين C في الفواكه الطازجة بما في ذلك الجوافة والبرتقال والكيوي والطماطم والفلفل الحلو. إلى جانب فيتامين E الذي يتواجد بشكل شائع في جنين القمح والمكسرات والبذور والزيوت النباتية.
– المصادر الغذائية للسيلينيوم والزنك: والمقصود هنا الفطر الآمن ومعظم أنواع المكسرات والبذور بما في ذلك بذور عباد الشمس وبذور الشيا وبذور اليقطين والسمسم وبذور الكتان حيث تعد هي أيضا من أفضل المصادر جيدة للسيلينيوم والزنك، بالإضافة إلى بعض خيارات الطعام غير النباتي مثل المحار والأسماك والدجاج.
– أطعمة الطاقة: يحتاج الأشخاص المصابون بالسل البريتوني إلى إكساب الجسم الكثير من الطاقة بنسب تتزايد عن الأفراد الآخرين حيث يتم تحقيق هذا الأمر من خلال تناول الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والدهون الصحية.
ما هي أهم 6 مبادئ غذائية جيدة لمرضى السل البريتوني؟
ما هي أهم 6 مبادئ غذائية جيدة لمرضى السل البريتوني؟
يجب أن تمتثل التغذية الجيدة لمرضى السل البريتوني في المبادئ الستة التالية:
1) تناول نظاما غذائيا متوازنا
يجب على مرضى السل البريتوني اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة ومصادر البروتين الخالية من الدهون، بالإضافة إلى أهمية تناول الأطعمة المحتواه على الدهون الصحية.
بوجه عام، يمكن أن يساعد روتين اتباع نظام غذائي متوازن الجسم على محاربة عدوى المتفطرة السلية ومن ثم تعزيز سبل الشفاء بشكل أسرع.
2) زيادة تناول البروتينات قدر المستطاع
على الرغم من أهمية موازنة عملية تناول الأطعمة للحصول على جميع العناصر الغذائية مع مرضى السل البريتوني إلا أن عنصر البروتين على وجه التحديد يعد ضروري لبناء العضلات والأنسجة والتعافي، وخاصة مع أصحاب هذه الحالة المرضية للمساعدة في إصلاح الأضرار الناجمة عن العدوى.
تشمل المصادر الجيدة للبروتين اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والدواجن والبيض والفاصوليا والعدس ومنتجات الألبان.
3) التركيز على الكربوهيدرات الجيدة
تعتبر الكربوهيدرات الجيدة جزءا أساسيا من نظام غذائي صحي خاصة مع مرضى السل، فالجدير بالذكر أن هذه النوعية هي عبارة عن الكربوهيدرات المعقدة الغنية بالألياف والعناصر الغذائية مثل خبز القمح الكامل والمعكرونة والأرز البني.
تعمل هذه الأطعمة على تزويد الجسم بالطاقة المستدامة وتساعد على استقرار مستويات السكر في الدم، مما يمنع هذا الأمر من خلق الكثير من مشاعر التعب والضعف وعدم القدرة.
4) تناول العديد من الوجبات الصغيرة بانتظام
يجب على الأشخاص المصابين بالسل البريتوني تناول العديد من الوجبات الصغيرة يوميا بدلا من 3 وجبات كبيرة حيث يمكن أن يساعد هذا الأمر المرضى في الحفاظ على أوزانهم ومستويات طاقتهم التي من الوارد أن يتم فقدها بسبب فقدان الشهية خلال هذه الفترة المرضية.
5) الحفاظ على رطوبة الجسم
يمكن أن يساعد شرب الكثير من السوائل الصحية مثل المياه المفلترة وشاي الأعشاب وعصائر الفاكهة الطازجة والطبيعية الخالية من المواد الحافظة والألوان الصناعية في الحفاظ على رطوبة أجسام المرضى ودعم جهاز المناعة بشكل أو بآخر.
6) تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن
يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات مثل A و C و D و E والزنك والحديد والمغنيسيوم الموجود في الأطعمة مثل البطاطا الحلوة والحمضيات والأسماك الدهنية والمكسرات واللحوم الخالية من الدهون والخضروات الورقية في دعم جهاز المناعة لكي يعمل بشكل صحيح، وتعزيز جميع سبل الشفاء، وتحسين صحة العظام والتئام الجروح لدى مرضى السل البريتوني.