يعد الريتينول هو أحد مكونات العناية بالبشرة والذى قد شاع اللجوء إلى استخدامه في الآونة الأخيرة وهذا لدوره الرائع والفعال في تحسين تجاعيد البشرة وزيادة إنتاج الكولاجين ودعم علاج حب الشباب. ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه إذا لم يتم إستخدام هذا المكون بشكل صحيح، فمن الممكن أن يتسبب وبشكل رئيسي في حدوث الكثير من التهيجات والتلف للجلد. لهذا الأمر قررنا أن نتعرف الآن وبمزيد من التوضيح على أهم 6 أخطاء يتم فعلها عند اللجوء إلى استخدام مكون الريتينول في روتين العناية بالبشرة.
ما هي أهم 6 أخطاء يتم فعلهم عند القيام باستخدام الريتينول للعناية بالبشرة؟
1) البدء في استخدام الريتينول ذات التركيزات العالية
البدء في استخدام الريتينول ذات التركيزات العالية
غالبا ما يرغبن النساء حديثي العهد باستخدام الريتينول في رؤية النتائج الجمالية على البشرة بشكل سريع، وبناء على ذلك قد يقمن باختيار تركيزات عالية في المقام الأول وبشكل ذاتي وبدون أي توجيه من قبل المختصين.
الجدير بالذكر، أن هذا الأمر يمكن أن يسبب ذلك تهيجا قويا للجلد، مما يؤدي إلى الاحمرار والجفاف والتقشر والإحساس بالوخز، فمن الهام معرفة أن الجلد بوجه عام يحتاج إلى وقت للتكيف مع الريتينول خاصة مع الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
لذلك، يجب أن يتم البدء باستخدام منتج يحتوي على الريتينول بتركيز منخفض (0.1٪ – 0.3٪) واستخدامه بشكل أقل تكرارا (2-3 مرات في الأسبوع)، ثم زيادته تدريجيا عندما يعتاد الجلد عليه. بالإضافة إمكانية تطبيق طريقة خلط الريتينول مع الكريم لتقليل التهيجات التي وارد أن تتعرض لها البشرة.
2) استخدام الريتينول بصورة مبالغ فيها
استخدام الريتينول بصورة مبالغ فيها
طبقا لآلية عمل الريتينول، فيجب العلم أنه يقوم بتحقيق مهامه عن طريق تعزيز تجديد خلايا الجلد، ولكن إذا تم استخدام هذا المكون كثيرا، فمن الممكن أن يصاب الجلد بحالة من الارهاق، مما يؤدي هذا الأمر إلى التقشر والجفاف والمعاناة من حساسية البشرة، ومن هنا يقمن بعض النساء بالعزوف عن استخدامه بعد وقت قصير.
لذا، فيجب العمل على استخدم الريتينول بمعدل منخفض (كل يومين أو عدة مرات في الأسبوع)، ثم العمل على زيادة عدد المرات تدريجيا ووفقا لقدرة البشرة على التكيف، وفي حالة حدوث أي تهيجات فينصح بعد الأمر على الخبراء لوصف طريقة الاستخدام المناسبة بدلا من ايقافه.
3) إهمال عملية الترطيب اللازمة
إهمال عملية الترطيب اللازمة
بوجه عام، يمكن أن يتسبب عنصر الريتينول في إضعاف حاجز الجلد، مما يترتب على هذا الأمر إصابته بحالة من الجفاف. لذا، فينصح دائما بأهمية استخدام الكريم المرطب إلى رفقة هذا المكون لتجنب إصابة الجلد بحالة من التهيج والتقشر.
عند الرغبة أيضا في تقليل الآثار الجانبية بشكل فعال، فيوصى بأهمية استخدام المرطبات التي تحتوي على مكونات تصالحية مثل السيراميد أو النياسيناميد أو حمض الهيالورونيك حيث يتم تحقيق هذا الأمر من خلال وضع الكريم مباشرة بعد الريتينول للمساعدة في الحفاظ على الرطوبة وحماية البشرة بشكل أفضل.
4) عدم استخدام واقي الشمس
عدم استخدام واقي الشمس
من الهام معرفة، أن مكون الريتينول يزيد من حساسية البشرة للشمس، مما يؤدي هذا الأمر إلى زيادة فرص اسمرارها وتلفها بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وفي حال إهمال عادة استخدام واقي الشمس، فمن الممكن أن ينتج على هذا الأمر إلحاق الكثير من الأضرار بالجلد، والتقليل من فاعلية هذا المنتج على سطح الجلد.
لذا، فينصح دائما بأهمية وضع واقيا من الشمس واسع الطيف (SPF 30 أو أعلى) في الصباح، حتى عندما يكون المكان مظللا أو نتواجد في الداخل، بالغضافة إلى أهمية إرتداء القبعات عريضة الحواف والنظارات شمسية وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس لحماية البشرة بشكل أفضل قدر الإمكان.
5) الجمع بين الريتينول وبعض العناصر الغير مناسبة
الجمع بين الريتينول وبعض العناصر الغير مناسبة
يمكن أن يؤدي الجمع بين الريتينول وبعض مكونات العناية الأخرى مثل أحماض ألفا هيدروكسي أو حمض بيتا هيدروكسي أو فيتامين C إلى زيادة مخاطر التهيج، مما يترتب على هذا الأمر جعل البشرة أكثر احمرارا وجفافا وحساسية.
من هنا ينصح بأهمية استخدام هذه المكونات في أيام مختلفة أو في أوقات مختلفة على مدار اليوم. على سبيل المثال، يمكننا القيام باستخدام الريتينول في المساء وفيتامين C في الصباح لتحسين الفوائد دون التسبب في إصابة البشرة بأي تهيجات غير مرغوب فيها.
6) عدم الالتزام بروتين الاستخدام
عدم الالتزام بروتين الاستخدام
يتوقعن الكثير من النساء ظهور النتائج الفورية عند استخدام الريتينول، ويشعرن بالإحباط عندما لا يرون تحسنا ملحوظا بعد بضعة أسابيع، مما يترتب على هذا الأمر توقفهن عن الاستخدام أو التحول إلى منتج آخر في وقت مبكر جدا، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث الخلل في عملية تحسين الجلد.
يجب العلم أن عنصر الريتينول يستغرق وقتا حتى يصبح ساري المفعول، فعادة ما يستغرق 8-12 أسبوعا أو أكثر لرؤية بعض من التغيرات الملحوظة، ومن هنا يمكننا القول بأنه في حال استخدام هذا المكون باستمرار وبأنماط معتدلة ومناسبة كما ذكرنا من قبل، فسوف يؤدي ذلك إلى التمتع بنتائج جمالية أفضل.