تعتبر فترة الحمل من أهم الفترات العمرية التي تعاني فيها المرأة من أزمات ومشكلات صحية كثيرة وهذا بسبب ضعف الحالة المناعية حيث يمكن أن يتسبب هذا الأمر في الشكوى من الأرق أثناء الحمل. لذا، قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 6 مسببات هامة ورئيسية تؤدي إلى معاناة الحامل من الأرق وهذا لمحاولة التعامل معها بشكل آمن وصحي قدر الإمكان.
ما هي أهم 6 أسباب تؤدي إلى معاناة الحامل من الأرق وصعوبة النوم؟
توجد العديد من المسببات التي تؤدي إلى معاناة الحامل من مشكلة الأرق أثناء فترة الحمل، فالجدير بالذكر أن هذه الأسباب تتمثل فيما يلي:
أولا: التغيرات الهرمونية
عند تعرض المرأة الحامل لبعض التغيرات في مستويات الهرمونات وخاصة هرمون البروجسترون والإستروجين، فمن الهام معرفة أن هذا الأمر يعد طبيعي وخاصة مع تطور الحمل.
بالرغم من ذلك، يمكن أن يكون لزيادة مستويات هرمون البروجسترون في بداية الحمل تأثير مهدئ على الجهاز العصبي للحامل، مما يجعل النساء يشعرن بالنعاس خلال هذا الوقت، فالجدير بالذكر أنه عادة ما يكون النوم في خلال هذه الفترة غير هادئ ومتقطع طوال الليل وهذا لأن هذا الهرمون يمكن أن يعمل أيضا على عضلات المسالك البولية.
يجب العلم أيضا، أنه من الممكن أن تتسبب زيادة هرمون البروجسترون أيضا في الشكوى من الغثيان، مما يتسبب هذا في استيقاظ النساء الحوامل عدة مرات أثناء الليل. إلى جانب هذا فلا يقتصر الأمر على ذلك حيث ترتبط أيضا زيادة هرمون الاستروجين بالأرق لأن هذا الهرمون له تأثير محفز.
بوجه عام، يمكن أن تتسبب المستويات المرتفعة من الهرمونات في مواجهة النساء الحوامل صعوبة في النوم والاستيقاظ كثيرا في الليل ومن ثم إعاقة عملية معاودة النوم مرة أخرى.
ثانيا: التبول عدة مرات أثناء الليل
يعد التبول الليلي المتكرر أحد أهم الأسباب الرئيسية للأرق أثناء الحمل وبسبب نمو الجنين الذي يزيد من الضغط على المثانة، مما يعني هذا أن كمية صغيرة من البول تكفي لزيادة الشعور بالرغبة في الذهاب إلى المرحاض ويمكن أن توقظ النساء الحوامل خلال فترات الليل.
علاوة على ذلك، وكما ذكرنا من قبل فمن الممكن أن تؤثر مستويات هرمون البروجسترون المتزايدة أيضا على عضلات المسالك البولية، مما يؤدي هذا إلى زيادة عدد مرات الذهاب إلى المرحاض ليلا.
ثالثا: حموضة المعدة
تعد الحموضة المعوية من أهم المشاكل الصحية التي من الوارد أن تصيب الحامل خلال فترة حملها حيث أن هذه الحالة المرضية غالبا ما ترتبط بزيادة مستويات هرمون البروجسترون.
الجدير بالذكر، أن هذا الهرمون يعمل عن طريق تقليل التدفق المعوي وإرخاء العضلة العاصرة للمريء، والتي يمكن أن تتسبب بشكل مباشر في ارتجاع حمض المعدة إلى المريء والحلق، مما يؤدي هذا الأمر إلى ظهور حرقة المعدة أثناء الحمل وفقدان المرأة للكثير من مشاعر الراحة خلال فترة النوم.
رابعا: المعاناة من القلق والتوتر
من أهم المشاعر التي تسيطر على الحامل خلال فترة حملها هي معاناتها من القلق والتوتر حيث أنه خلال هذه الأوقات غالبا ما يكون من الصعب الاسترخاء والحصول على فترات الراحة الكافية.
من هنا تشكو الحامل دائما من إضطرابات النوم حيث عدم القدرة على النوم بشكل عميق أو القلق والإستيقاظ لعدة مرات أثناء الليل.
خامسا: زيادة حجم البطن
يمكن أن تسبب الزيادة التدريجية في حجم البطن، خاصة في المراحل المتأخرة من الحمل في معاناة الحامل من الأرق، حيث يصعب العثور على وضع نوم مريح للنساء خلال هذه الفترة الزمنية.
لذا، فتبدو هذه المرحلة صعبة جدا على السيدة الحامل حتى قد يصل الأمر بها إلى النوم وهي جالسة لمحاولة الحصول على فترات الراحة القليلة
سادسا: المعاناة من الخدر في اليدين أو الساقين
من الطبيعي أثناء الحمل أن تكون الأطراف مخدرة، وغالبا ما يكون ذلك نتيجة لبعض وضعيات النوم، فالجدير بالذكر أن من الممكن أن تتداخل الوضعية الخاطئة مع الدورة الدموية في تلك المنطقة، مما يتسبب هذا في المعاناة من الخدر في الأطراف.
بشكل عام سوف ينتج على هذه المشاعر الشعور بالكثير من أحاسيس عدم الراحة حيث يتداخل الأمر مع مشاعر النوم الجيد والصحي.
إجراءات صحية لمساعدة الحامل في التغلب على الأرق
توجد بعض الطرق الصحية التي تعمل على مكافحة الأرق أثناء الحمل والنوم بشكل أفضل، فالجدير بالذكر أن هذه الطرق تتمثل فيما يلي:
– عدم سهر الحامل لأوقات متأخرة في الليل، مما يؤثر هذا الأمر على جودة النوم. لوقت متأخر على جودة النوم.
– تجنب ترك الأضواء مضاءة أثناء النوم.
– الذهاب إلى الفراش في نفس الوقت كل يوم لخلق عادة نوم تسهل على الجسم الاسترخاء.
– من الأفضل وضع وسادة بين الساقين وإراحة الرقبة على وسادة أخرى، وهذا لأن الأرق أثناء الحمل يحدث عادة بسبب وضعية النوم غير المريحة.
– من الممكن أيضا وضع بضع قطرات من زيت اللافندر الأساسي على الوسادة لأن اللافندر يساعد في التسبب في النعاس.
– ينصح بشرب شاي مهدئ، مثل شاي البابونج قبل 30 دقيقة من النوم لإرخاء الجسم ومساعدته على النوم بشكل جيد
– الإستحمام بالماء الدافئ قبل الذهاب إلى الفراش لمساعدة الجسم على الاسترخاء.
– ممارسة تمارين اليوجا أو التمدد أو التأمل لإرخاء الجسم حيث يوصى بضرورة اختيار تمارين لطيفة مناسبة لفترة الحمل.
– الحفاظ على عادات غذائية صحية ومغذية مع كل وجبة حيث ينصح بأهمية تجنب الأطعمة الساخنة والتوابل والأطعمة الحامضة.
– مع بعض الحالات المرضية، يمكن علاج الأرق أثناء الحمل بالأدوية الموصوفة طبيا من قبل الطبيب المختص.