عند الحديث عن النوبات القلبية التي من الوارد أن يتعرض لها بعض الفئات، فيجب العلم أن هذه الحالة تعد من أخطر الحالات الصحية التي يمكن أن تهدد الحياة، ولكن عند الرغبة في الوقاية من مخاطر الإصابة بهذه النوبات القلبية، فمن الهام جدا أن نقوم بإتباع أنماط الحياة الصحية والتي تشتمل على مجموعة من الإجراءات يمكن أن تساهم في الحفاظ على صحة القلب. بشكل توضيحي مفصل قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 6 نصائح يجب علينا أن القيام بإتباعهم للوقاية من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية.
أهم العلامات الدالة على زيادة مخاطر التعرض للنوبات القلبية
غالبا ما تحدث حالات الإصابة بإحتشاء عضلة القلب والنوبات القلبية بشكل غير متوقع، ولكن بوجه عام هناك بعض العلامات المسبقة التي تدل على حدوث هذه الحالة المرضية والتي تتمثل في الآتي:
- الإثارة والخفقان.
- الذبحة الصدرية وضيق التنفس.
- التعرق البارد.
- الدوخة والغثيان والقيء.
- انخفاض أو زيادة في ضغط الدم.
- برودة اليدين والقدمين.
- الإثارة والقلق والخوف.
- الإغماء والموت المفاجئ.
إلى جانب هذا فمن الوارد حدوث بعض المضاعفات الخطيرة الأخرى مثل:
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الرجفان البطيني.
- الانسداد وقصور القلب.
- التهاب التامور.
الجدير بالذكر أن هذه الأعراض أيضا تهدد حياة المريض ، وخاصة الرجفان البطيني الذي يمكن أن يسبب الموت المفاجئ ، وهو أخطر مضاعفات احتشاء عضلة القلب الحاد والنوبات القلبية.
6 نصائح للوقاية من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية
تلعب أنماط الوقاية من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية واحتشاء عضلة القلب دورا مهما في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، وفيما يلي سوف نقوم بذكر أهم 6 نصائح وقائية فعالة تجاه هذا الأمر:
1) التحكم في الوزن
كما نعلم جميعا أن زيادة الوزن والسمنة من الأمور الهامة والرئيسية التي تؤدي إلى حدوث المعاناة من الأمراض الأخرى الضارة بالصحة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام والنوبات القلبية والسكتة الدماغية بشكل خاص.
لذلك، فمن الضروري محاولة الحفاظ على وزن صحي ثابت من خلال اتباع نظام غذائي سليم وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وتجنب السمنة.
2) الحفاظ على أنماط الحياة الصحية
تؤثر جميع أنماط الحياة الصحية بشكل كبير على تكوين وتطور أمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك احتشاء عضلة القلب والنوبات القلبية. لذلك، وعند الرغبة في الوقاية من هذه النوعية المرضية، فمن الضروري أن نعمل على اتباع أنماط الحياة الصحية حيث من الضروري الالتزام بنظام غذائي متوازن وغني بالمغذيات، بما في ذلك الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك والدواجن والبروتين الخالي من الدهون.
من الضروري أيضا أن نعمل على تقليل استهلاك الدهون المشبعة والدهون السيئة، والحد من كمية الملح والسكر في النظام الغذائي مع أهمية البعد تماما عن تناول المشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، وتجنب الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة.
من أهم الأنماط الصحية التي يجب السير عليها والإلتزام بها هي ضرورة الحد من عادة التدخين السيئة أحد أهم المسببات المؤدية إلى حدوث الإصابة بالنوبات والأزمات القلبية.
3) ممارسة الرياضة البدنية
عند الحديث عن التمارين الرياضية، فمن الواجب علينا معرفة أنها ليست مفيدة لصحة القلب فقط، بل أنها تقوم أيضا بجلب الكثير من الفوائد الأخرى. لذلك، غالبا ما يشجع الأطباء الجميع على قضاء بعض الوقت في ممارسة الرياضة وممارستها بشكل يومي منتظم.
يجب العلم أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر ضروري للجميع ، ليس فقط للمساعدة في تحسين مقاومة الجسم، ولكن أيضا لتكون مفيدة جدا لصحة القلب حيث أكد العديد من الخبراء في مجال أمراض القلب أن التمرين له تأثير قوي كعامل منشط ومحفز لصحة الجسم. لذلك، فمن الضروري أن يتم الإلتزام بالقيام بنشاط بدني منتظم لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، بما في ذلك المشي والركض والسباحة والتمارين الرياضية حيث يجب مراعاة ضبط مستوى التمرين وفقا للحالة الصحية، وتحت إشراف الطبيب.
4) السيطرة على الإجهاد والتوتر
فيما يتعلق بضغوط الحياة التي نتعرض لها مرارا وتكرارا أو تستمر لفترة طويلة، فيمكنها أن تقوم بالتأثير بشكل سلبي كبير على الجهاز العصبي ويمكن أن تؤثر على أمراض القلب وتجعلها في حالتها الصعبة والمتأخرة.
على سبيل التوضيح يعد الإجهاد أحد عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية حيث أنه على أرض الواقع تحدث حالات الإصابة بالسكتة الدماغية عند التعرض لبعض الصدمات النفسية الكبيرة جدا.
من هنا يمكننا القول بأن الإجهاد المفرط والقلق من أهم المخاطر التي تساهم في تصلب الشرايين، فعند مواجهة الإجهاد، سيتمكن الأشخاص ذوو العقلية المستقرة من التغلب على عواطفهم وموازنتها بسرعة والعودة بسعادة إلى حياتهم اليومية.
لذلك، من الضروري علينا أن نعمل جاهدين على إدارة التوتر عن طريق إتباع أنماط الاسترخاء وممارسة تمارين اليوغا والتأمل لإدارة الإجهاد اليومي.
5) السيطرة على ضغط الدم ومعدلات السكر
عند الرغبة في العمل على ضبط ضغط الدم والسيطرة على نسبة السكر في الدم خاصة إذا كان هناك ارتفاع في ضغط الدم أو مرض السكري، فمن الواجب علينا أن نتعامل مع هذه الحالات المرضية بمزيد من الإهتمام حيث مراقبة النظم الغذائية التي يتم تناولها يوميا واستخدام الأدوية على النحو الذي يحدده الطبيب وتناول جرعاتها بشكل مثالي وآمن.
6) الخضوع للفحوصات الطبية الدورية
يجب على الأفراد المعرضين لمخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أن يخضعوا بشكل دوري للفحوصات الطبية المنتظمة للكشف عن حدوث أي مشاكل في القلب والأوعية الدموية في وقت مبكر وهذا للحصول على العناية الطبية في الوقت المناسب وعندما يتطلب الوضع الصحي.