يعد روتين الجلوس كثيرا من أهم الأنماط الحياتية الشائعة وخاصة في هذه الآونة بسبب ممارسة الكثير من المهام العملية والمكتبية، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يؤثر بشكل سلبي كبير على الصحة ويزيد من مخاطر الوفاة. لذا، سنتعرف الآن على أهم 7 أضرار صحية من الوارد أن تصيب الجسم نتيجة الجلوس لفترات زمنية طويلة وكيف نستطيع التعامل مع هذا الأمر بشكل مثالي وصحي؟
ما هي أضرار الجلوس كثيرا؟
ما هي أضرار الجلوس كثيرا؟
طبقا للعديد من الدراسات والأبحاث، فقد تم إيجاد الكثير من الثوابت الدالة على أن الجلوس لفترات زمنية طويلة من الزمن يؤثر على الصحة بوجه عام حيث قد تم ربط هذا الأمر بزيادة مخاطر الإصابة ببعض الحالات المرضية والتي من الوارد أن تتمثل في الآتي:
1) زيادة الوزن: عند الحركة، تقوم العضلات بالعمل على إطلاق جزيئات مثل البروتين الدهني ليباز، مما يساعد هذا على معالجة الدهون والسكريات، فالجدير بالذكر أن الجلوس لساعات طويلة يقلل من إنتاج هذه الجزيئات، مما يؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة مخاطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي.
2) الإصابة بمشاكل الصحة العقلية: عند الجلوس لفترات زمنية طويلة، فسوف تزداد مخاطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب حيث وجدت يعض الدراسات وجود صلة بين الجلوس والصحة العقلية الغير متوازنة والمليئة بالكثير من المشكلات.
3) الإصابة بمرض السكري: يحدث مرض السكري عندما يكون الجسم غير قادر على إنتاج ما يكفي من الأنسولين، وهو هرمون يساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم، ومن هنا يرتبط الجلوس كثيرا بزيادة مقاومة الأنسولين العالية وزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري.
المعاناة من أمراض القلب
4) المعاناة من أمراض القلب: كما ذكرنا من قبل أنه من الممكن أن يؤدي الجلوس كثيرا والجلوس لفترات زمنية طويلة إلى مقاومة الأنسولين وزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 والسمنة وهما عاملان من عوامل الخطر لحدوث المعاناة من أمراض القلب.
5) الدوالي: يمكن أن يتسبب الجلوس لفترات طويلة من الوقت في حدوث تجلطات دموية في الساقين، مما يؤدي هذا الأمر إلى زيادة مخاطر الإصابة بالدوالي. من الهام معرفة، أن هذه الحالة المرضية إذا تركت دون علاج فسوف تؤدي إلى جلطات الدم في صورتها الأصعب والغير محتملة.
6) تجلط الأوردة العميقة (DVT): تعد أزمة تجلط الأوردة العميقة هو نوع من الجلطات الدموية التي تؤثر بشكل رئيسي على الساقين حيث يجب العلم أنه عندما تتمزق هذه الجلطة الدموية، فمن الممكن أن يتم قطع تدفق الدم إلى أجزاء مختلفة من الجسم، مما يسبب هذا حدوث الانسداد الرئوي. تعتبر هذه الحالة الطبية طارئة ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك الوفاة.
7) ضعف الساقين والأرداف: يمكن أن يؤدي الجلوس طوال اليوم إلى إضعاف الساقين والأرداف، مما يترتب على هذا الأمر الشكوى من ضمور العضلات. على سبيل الفهم أكثر، تميل العضلات في هذه الأوقات إلى فقدان 20-40٪ من كثافتها وخاصة مع التقدم في العمر.
كيف نعمل على منع وتقليل أضرار الجلوس كثيرا؟
كيف نعمل على منع وتقليل أضرار الجلوس كثيرا؟
أفضل طريقة لمكافحة الآثار السلبية المترتبة على الجلوس كثيرا على الصحة هي محاولة الحصول على قسط من الراحة النشطة أي نعم ليس من السهل دائما القيام بذلك خاصة خلال أيام العمل للعاملين في المكاتب إلا أن هناك حلول يمكنك تنفيذها للتحرك دون الحاجة إلى الجلوس في مكان واحد تماما.
تتمثل هذه الحلول فيما يلي:
– محاولة أخذ قسطا كافيا من الراحة كل 30 دقيقة لمدة 5 دقائق، والعمل على التحرك لبضع دقائق.
– بالنسبة للأشخاص الذين يعملون من المنزل، يمكنهم القيام ببعض المهمات السريعة مثل سقي النباتات أو غسل الأطباق أو المشي السريع أو الصعود والنزول على الدرج أو القيام ببعض عمليات رفع اليد أو تمارين الضغط.
– بالنسبة للعاملين في المكاتب، يمكنهم أن يقوموا بالذهاب للحصول على كوب من الماء أو فنجان من القهوة من وقت لآخر أو بدلا من إرسال بريد إلكتروني إلى الزملاء أو رسائل نصية عند الحاجة، فمن الممكن أن يتم الذهاب إليهم سيرا.
– الوقوف بصورة متناوبة أثناء العمل حيث قد وجدت إحدى الدراسات أن هذا التناوب يمكن أن يساعد على العيش لفترة أطول حيث نستطيع القيام بتطبيقه عند إجراء مكالمات الهاتف العملية.
أداء بعض التمارين السهلة في موقع العمل
– أداء بعض التمارين السهلة في موقع العمل والتي من الوارد أن تتمثل في الجلوس على حافة الكرسي، مع ظهر مستقيم وقدمين بعرض الكتفين أو العمل على تصويب الذراعين للأمام للحفاظ على التوازن أو الوقوف ثم ثني الركبتين ببطء ومن ثم الجلوس.
– عند الجلوس يجب الإنتباه إلى الأوضاع الصحية لتجنب آلام الرقبة والظهر مع أهمية الجلوس بشكل مستقيم.
– ممارسة تمارين التمدد التي تساعد على منع آلام الرقبة والظهر، ومن هنا يمكننا أن نقوم بأداء بعض هذه التمارين مثل دوران الرقبة أو تمارين الساق المركودة أثناء الجلوس.
– وضع أنشطة صحية لما بعد ساعات العمل، والتي من الضروري أن تتمثل في الحد من الجلوس أثناء فترات الراحة مع أهمية ممارسة الرياضة قدر الإمكان.