عند قيامنا بالحصول على كميات كافية من فيتامين (د) فإن هذا الامر يساعدنا بصورة رئيسية في الحفاظ على صحة الجسم في أفضل حال. فالجدير بالذكر أنه عند التعرض لبعض الظروف المرضية التي تصيب الجسم، فمن الوارد أن ينتج عن هذا الأمر حدوث نقص أو سوء امتصاص لهذا الفيتامين و من ثم قد يتطلب الأمر ضرورة الحصول على مكملات دوائية. لهذا الامر قررنا اليوم أن نتعرف بشكل مفصل اليوم على أهم 7 حالات صحية يجب عليهم أن يقومو بالعمل على تناول مكملات فيتامين (د) وهذا لتجنب حدوث أي مضاعفات صحية.
فيتامين (د)
يعد فيتامين (د) من أفضل وأهم الفيتامينات الضرورية جدا للصحة العامة سواء كان هذا الأمر يتعلق بصحة العظام، والصحة العقلية، أو الصحة البدنية وبالأخص في سن الشيخوخة.
عادة، لا ينصح الأطباء بالعمل على تناول بمكملات فيتامين (د) للأشخاص الذين يعانون من نقص خفيف فيه، وهذا لأن الجسم يستطيع الحصول على هذا الفيتامين من مصادر طبيعية مثل أشعة الشمس والأطعمة الغنية بفيتامين (د). ومع ذلك، قد تتطلب بعض الحالات ضرورة تناول مكملات الأدوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب المختص.
أهم 7 حالات من الواجب عليهم تناول مكملات فيتامين (د)
1) مشاكل الكبد والكلى
بوجه عام تعمل الإنزيمات المنتجة في الجسم على تكسير فيتامين (د) إلى شكل يمكن للجسم الإستفادة به والعمل على استخدامه. ولكن، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو الكبد أو كليهما ، لن يكون هناك ما يكفي من الإنزيمات التي تعمل على تحطيم هذا الفيتامين.
من هنا يمكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث تأثيرات سلبية كبيرة على الصحة ومن ثم يتم اللجوء إلى ضرورة تناول مكملات فيتامين (د).
2) هشاشة العظام والكسور
يجب العلم أن فيتامين (د) من الفيتامينات الهامة التي تساعد على بناء صحة العظام وكثافتها، مع دورها الوقائي ضد حدوث الإصابة ببعض الأمراض مثل هشاشة العظام وضعف بنيانها.
الجدير بالذكر أن بعض تتمثل الوظائف الرئيسية الأخرى لفيتامين (د) تتمثل في الحفاظ على توازن المعادن الأخرى مثل الفوسفور والكالسيوم. فإذا كانت العظام في حالتها الضعيفة، فقد يوصي الطبيب بضرورة تناول مكملات هذا الفيتامين بالجرعات المناسبة.
3) النساء الحوامل
تعد فترة الحمل من الفترات الإستثنائية في حياة المرأة. فمن الهام معرفة أنه خلال هذه الفترة، تزداد حاجة الجسم لفيتامين (د) بصورة كبيرة وهذا لضمان السلامة البدنية للأم ووقاية الجنين من حدوث أي تشوهات أو مشاكل خلقية.
يجب العلم أنه في هذه المرحلة ربما لن يكون تناول الطعام كافيا لأمداد الحامل بإحتياجها من فيتامين (د). لذلك، غالبا ما يقوم الطبيب المتابع لحالة الحامل الصحية بالعمل على وصف مكملات هذا الفيتامين.
4) المسنين
مع التقدم في العمر، تبدأ القوة البدنية والموارد المتواجدة في جسم المسن نحو النضوب أو النفاذ. فعلى سبيل المثال، تؤدي الشيخوخة والتقدم في العمر إلى المعاناة من حالة ضعف العظام حيث تبدأ عملية نقص بعض العناصر الغذائية بما في ذلك فيتامين د.
الجدير بالذكر أن عملية نقص فيتامين (د) تعد من الأمور الشائعة خلال هذه الفترة. لذلك، ينصح كبار السن أيضا بضرورة العمل على تناول الدواء بانتظام للتعويض عن فقدان هذا الفيتامين ولكن كما إعتادنا مع جميع حالتنا من قبل، فيجب أن يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي من قبل طبيب مختص.
5) الاعتلال العصبي
يعمل فيتامين (د) كمنشط عصبي في الجسم حيث أنه يساعد على نمو الدماغ وقيامه بأداء عمله بصورة صحية سليمة.
فيجب العلم أنه إذا كان جسم الإنسان يفتقر إلى فيتامين (د) بمستويات مرضية خطيرة، فمن الوارد أن يزيد هذا الأمر من خطر الإصابة بالأمراض العصبية مثل مرض باركنسون ومرض الزهايمر. لذا فمن الضروري الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين للمساعدة على منع ظهور هذه الحالات المرضية.
6) حالات الإكتئاب
يلعب فيتامين ( د) أيضا دورا فعالا في العمل على منع وعلاج الكثير من حالات الاكتئاب الذي يمكن أن يحدث بسبب العديد من الأسباب مثل النقص الشديد في ضوء الشمس أو تعرض الصحة العقلية لبعض الضغوط النفسية بسبب الظروف المحيطة. بالإضافة إلى ذلك، فإن نقص فيتامين (د) هو أيضا يعد سببا رئيسيا من أسباب حدوث الاكتئاب بشكل مباشر.
إذا كان هذا هو الوضع المرضي، فيمكننا القول بأن تناول مكملات فيتامين (د) ضرورية ولكن يجب أن يتم تناولها على النحو الذي يحدده الطبيب فقط والبعد عن الإجتهادات الذاتية الضارة.
7) اضطرابات سوء الامتصاص
عند المعاناة من اضطرابات سوء الامتصاص مثل التليف الكيسي ومرض الاضطرابات الهضمية ومتلازمة الأمعاء القصيرة ومرض التهاب الأمعاء، فمن الوارد أن يكون سبب حدوث هذه المشاكل الصحية هو نقص فيتامين (د).
لذلك، فمن الضروري عند الشعور بأي مشاكل هضمية أن يتم اللجوء إلى الطبيب المختص لكي يتم فحص الحالة المرضية ومن ثم قيامه بوصف مكملات فيتامين (د) لمساعدة الجسم على العمل بشكل طبيعي.
جرعة فيتامين (د) المطلوبة يوميا
عند القيام بتناول مكملات هذا الفيتامين يجب أن يتم التعرف على الجرعة الصحية المناسبة والتي تتمثل فيما فيما يلي:
- للأشخاص الأصحاء الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ 1 إلى 70 عام جرعة تبلغ 15 ميكروغرام يوميا.
- الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 70 عاما تبلغ الجرعة 20 ميكروغرام يوميا.
الجدير بالذكر أن هذه الكمية من فيتامين (د) تشمل المقدار الذي يتم الحصول عليه من الطعام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية.