تعد العناية بصحة القلب من الأمور الهامة جدا للإهتمام بالصحة. فالجدير بالذكر أن روتين مراقبة صحة القلب بشكل دوري في المنزل يعتبر أمرا أساسيا لتجنب الوقوع في العديد من المشاكل والأزمات والعمل على إكتشافها في وقت مبكر، ومن ثم تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب. بوجه عام سنقوم اليوم من خلال مقالنا هذا بالحديث عن أهم 7 خطوات نستطيع من خلالهم العمل على فحص صحة القلب داخل المنزل بشكل آمن وصحي.
أمراض القلب والأوعية الدموية
عند قيامنا بذكر أمراض القلب والأوعية الدموية، فيجب علينا العلم أن هذا هو المسمى الشائع لمختلف مشاكل القلب. الجدير بالذكر أن بعض هذه الأمراض تكون خلقية والبعض الآخر يكون مكتسب، ومن أهمها شيوعا هو مرض الشريان التاجي الذي يحدث عندما يكون هناك تراكم للويحات في الشرايين التي تبطئ أو تقلل من تدفق الدم الذي يقوم بتغذية القلب.
من الهام معرفة أن بعض الأنواع الأخرى من أمراض القلب والأوعية الدموية تشمل:
- عدم انتظام ضربات القلب
- عيوب القلب، والتي عادة ما يتم تشخيصها بعد الولادة مباشرة ولكن يمكن أيضا اكتشافها لاحقا في مرحلة الطفولة أو البلوغ.
- اعتلال عضلة القلب، وبالأخص عندما تتضخم العضلة أو يزداد سمكها
- المعاناة من الالتهابات في القلب
- مواجهة مشاكل صمام القلب
في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي أمراض القلب والأوعية الدموية إلى حدوث احتشاء في عضلة القلب أو قصور القلب الاحتقاني أو المعاناة من بعض المشاكل الخطيرة الأخرى. بشكل أوضح يمكننا القول بأن أمراض القلب والأوعية الدموية هو عبارة عن علم الأمراض الذي يظهر بصمت ولكنه يترك العديد من العواقب الوخيمة على الحياة.
يعتقد العديد من الأشخاص أن أمراض القلب والأوعية الدموية تظهر فقط في كبار السن. ولكن على أرض الواقع، فمن الوارد أن تظهر هذه النوعية من الأمراض لدى الشباب ومتوسطي العمر حيث يعد هذا الأمر مرتفع نسبيا أيضا. فيجب العلم أنه من الممكن أن تصيب أمراض القلب أي شخص، وفي أي مرحلة عمرية حتى مع صغار السن.
لذلك ، يمكن أن تساعد مراقبة وفحص صحة القلب في المنزل في العمل على اكتشاف العديد من المشاكل المتعلقة بهذا الأمر في وقت مبكر وتقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
إقرأ أيضا: قصور القلب.. أهم الملاحظات الغذائية للتعامل مع هذه الحالة المرضية
طرق إجراء المراقبة والمتابعة لأمراض القلب في المنزل
توجد العديد من الخطوات والطرق الفعالة التي نستطيع من خلالها العمل على مراقبة الحالة الصحية لصحة القلب، وهذا حتي يتم التعامل مع أي مشكلة أو أزمة صحية عند إكتشافها. فالجدير بالذكر أن هذه الإجراءات تتمثل فيما يلي:
أولا: قياس ضغط الدم
كما نعلم جميعنا أنه من الممكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم العديد من مشاكل القلب والأوعية الدموية الخطيرة. لذا يمكننا أن نلجأ لاستخدام أجهزة مراقبة ضغط الدم الأوتوماتيكية وهذا حتى نستطيع قياس ضغط الدم يوميا. ومن ثم نعمل على مراقبة النتائج وعند ملاحظة أي ارتفاعا مفاجئا أو غير مستقر في ضغط الدم، فيجب على الفور استشارة الطبيب تجاه هذه الحالة الصحية.
ثانيا: مراقبة معدل ضربات القلب
نستطيع أن نقوم بالعمل على مراقبة معدل ضربات القلب من خلال استخدم ساعة ذكية أو جهاز مراقبة. فمن الهام معرفة أنه من الممكن أن يكون إيقاع القلب غير الطبيعي أحد أهم العلامات التي تدل على وجود مشكلة في القلب والأوعية الدموية، ومن هنا يجب التوجه إلى أقرب منشأة طبية أو طبيب مختص لفحص هذة الحالة المرضية.
ثالثا: فحص الكوليسترول والجلوكوز في الدم
يمكننا أن نقوم باستخدم جهاز قياس ذاتي يعمل على قياس الكوليسترول أو الجلوكوز في الدم لمراقبة مؤشرات هذه العناصر حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول والجلوكوز في الدم غير المستقر إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
رابعا: اتباع نظام غذائي صحي
أفضل طريقة للحفاظ على صحة القلب في المنزل تظهر من خلال القيام باتباع نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي حيث يتم هذا من خلال الحد من النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والسكر، وزيادة ممارسة الرياضة البدنية بانتظام، والحد من استخدام المشروبات الغازية، والتوقف عن التدخين.
بشكل خاص يعتبر التدخين هو أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية. لذا نقوم من خلال موقع صحة المرأة بتقديم نصحية خاصة تتمثل في ضرورة الإقلاع عن عادة التدخين البغيضة والبعد عن أماكن تواجد المدخنين وهذا للحفاظ على الصحة عامة والقلب بشكل خاص.
خامسا: إدارة الإجهاد
يمكن أن يسبب الإجهاد الزائد حدوث زيادة في ضغط الدم ومن ثم يسبب هذا الأمر عبئا على القلب. لذا يجب علينا أن نتعلم كيفية ممارسة رياضة التأمل أو اليوغا أو طرق الاسترخاء الأخرى التي من خلالها يتم تقليل التوتر الذي يصيبنا في الحياة اليومية.
سادسا: ممارسة عادات النوم الصحي
مما لا شك فيه ويجب على الجميع معرفته هو أن النوم الكافي والجيد حيث النوم مبكرا وفي أوقات محددة من الأمور الهامة جدا لصحة القلب، ويجب على الأصحاء والمرضى عدم التهاون تجاهه. فيجب العلم أن الأمر لا يقتصر على صحة القلب فقط ولكنه يمتد أيضا لصحة باقي أجزاء الجسم.
سابعا: زيارة الطبيب بشكل منتظم
على الرغم من أهمية المراقبة الذاتية لصحة القلب في المنزل، إلا أنه لا يزال من المهم العمل على زيارة الطبيب بشكل دوري. فالجدير بالذكر أن الطبيب خلال هذا الفحص يقوم بإجراء كشف متعمق ثم يعمل على تقديم نصائح محددة بناء على الحالة الصحية لكل مريض.
في النهاية، يمكننا القول بأن مراقبة صحة القلب في المنزل جزءا مهما من الحفاظ على الحياة الصحية. ومع ذلك، لا ينبغي أن نقوم بنسيان أهم شيء وهو ضرورة طلب المساعدة المهنية عند الحاجة واتباع تعليمات الطبيبة لحماية صحة القلب.