كما نعلم جميعا، أن أزمة ارتفاع ضغط الدم هي عبارة عن مرض مزمن يحتاج إلى مراقبة وعلاج طويل الأمد. بالرغم من ذلك، وفي بعض الأحيان فمن الممكن أن يرتفع ضغط الدم بشكل فوري بسبب الإجهاد والغضب والإجهاد وما إلى ذلك. الجدير بالذكر، أنه إذا لم يتم علاج هذه الأزمة الصحية في الوقت المناسب، فمن الممكن أن تؤدي هذه الحالة بسهولة إلى مضاعفات صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية. بناء على ذلك، فقد قررنا أن نتحدث اليوم على 7 طرق بسيطة جدا وفعالة في التعامل مع الارتفاعات المفاجئة التي تصيب ضغط الدم وهذا لتجنب أي مضاعفات صحية واردة الحدوث.
مرضى ارتفاع ضغط الدم
مرضى ارتفاع ضغط الدم
عادة، يجب على الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم المزمن أن يقوموا بناول الأدوية بانتظام طوال حياتهم للسيطرة على المرض. ولكن من الهام معرفة أنه حتى إذا تم الالتزام بالعلاج، فلا يزال من الممكن أن يرتفع ضغط الدم فجأة لأسباب مختلفة مثل الإجهاد أو الغضب أو الإفراط في ممارسة الرياضة.
مع هذه الحالات، يمكن أن تساعد طرق خفض ضغط الدم بشكل صحيح أن يعود إلى حالته المستقرة، مما يقلل هذا الأمر من مخاطر حدوث مضاعفات مرضية خطيرة وغير مرغوب فيها
7 طرق بسيطة للتعامل مع الارتفاعات المفاجئة في ضغط الدم
بوجه عام، سنقوم فيما يلي بذكر 7 طرق بسيطة لمساعدة مرضى ضغط الدم المرتفع على خفضه والتي يمكن تطبيقها في المنزل وتتمثل في الآتي:
1) التنفس العميق
التنفس العميق
تعد آلية التنفس العميق والبطيء هي أحد الطرق السريعة للمساعدة في خفض ضغط الدم مؤقتا، فعند التركيز على التنفس، فسوف ينشط الجسم الجهاز العصبي السمبتاوي وهو عبارة عن نظام تنظيمي يساعد الجسم على الدخول في حالة من الراحة، ومن ثم دعم عملية إبطاء معدل ضربات القلب، وتوسيع الأوعية الدموية، وبالتالي تقليل المقاومة في التجويف وخفض ضغط الدم.
يمكن تطبيق هذا النشاط عن طريق الجلوس أو الاستلقاء في وضع مريح، وأخذ نفس عميق من خلال الأنف لمدة 4-5 ثوان، وحبس الأنفاس لمدة 1-2 ثانية، ثم الزفير ببطء من خلال الفم لمدة 5-7 ثوان.
يجب العلم، أن روتين التكرار لبضع دقائق يساعد الجسم على الاسترخاء، والحصول على مزاج أكثر استقرارا، ويساهم على ضبط معدلات ضغط الدم إلى مستوى آمن.
2) العلاج بالماء البارد
العلاج بالماء البارد
يعد التعرض للماء البارد من الوسائل الفعالة والمساعدة في خفض ضغط الدم بمعدلات سريعة وخاصة في حالات الطوارئ، فعندما نقوم برش الماء البارد على الوجه أو الرأس أو نقوم بنقع القدمين في حوض من الماء البارد لمدة 5-10 دقائق، ومن ثم ستنقبض الأوعية الدموية المحيطية ، مما يساعد هذا على تقليل كمية الدم العائدة إلى القلب وخفض الضغط في الشرايين. في الوقت نفسه، يعمل هذا المنعكس أيضا على تنشيط الجهاز العصبي السمبتاوي، مما يؤدي هذا الأمر إلى إبطاء معدل ضربات القلب وخلق شعور بالاسترخاء.
بالإضافة إلى ذلك، فيقوم الماء البارد أيضا بجلب الكثير من مشاعر الانتعاش، مما يساهم هذا في تقليل التوتر والقلق وجميعها عوامل تسبب غالبا ارتفاع ضغط الدم.
إقرأ أيضا: ما هي أسباب ارتفاع ضغط الدم المفاجئ؟ وكيفية الوقاية منه
3) شرب عصير الليمون
شرب عصير الليمون
يعتقد البعض منا أن عصير الليمون مشروبا منعشا فقط، ولكن على أرض الواقع فيمكن لهذا المشروب أن يساهم بشكل فعال في دعم خفض ضغط الدم الطبيعي، وهذا لغناه بعنصر البوتاسيوم، وهو معدن مهم يساعد على توازن الصوديوم في الجسم ويعزز من توسع الأوعية الدموية ، وبالتالي يقلل الضغط في الشرايين.
بالإضافة إلى ذلك، فتساهم مضادات الأكسدة الموجودة في الليمون أيضا في حماية جدران الأوعية الدموية ودعم صحة القلب بشكل فعال ومن ثم الوقاية من أزمة ارتفاع ضغط الدم.
للتطبيق، فيمكننا عصر نصف ليمونة طازجة في كوب من الماء المصفى، وشربه ببطء في رشفات صغيرة مع أهمية عدم إضافة السكر أو الملح، لأن هذه المكونات قد تقلل من فوائد ماء الليمون وتزيد من ارتفاع ضغط الدم.
من هنا يمكننا القول، بأن هذا المشروب يساعد على إعادة الترطيب ويساهم في التحكم في ضغط الدم الانقباضي على مستوى آمن.
4) شرب الماء المصفى ببطء
شرب الماء المصفى ببطء
يمكن أن يتسبب الجفاف الذي يصيب الجسم في ارتفاع ضغط الدم بسبب انخفاض حجم الدم، مما يترتب على ذلك إجبار القلب على العمل بجدية أكبر للحفاظ على الدورة الدموية. لذا، فيساعد شرب كمية كافية من الماء في الحفاظ على حجم دم مستقر ومرونة الأوعية الدموية.
لذلك، وعند الشعور بالدوار أو يرتفع ضغط الدم، فيجب وبشكل فوري شرب كوبا من الماء المصفى ببطء، وتناول رشفات صغيرة بدلا من شربه مرة واحدة وهذا للتجديد السوائل وتحفيز عملية إفراز البول، مما يساهم في خفض ضغط الدم.
5) الإستلقاء على الظهر ورفع الساقين
الإستلقاء على الظهر ورفع الساقين
لوضعية الجسم وبشكل اساسي تأثير مباشر على ضغط الدم، فعند الاستلقاء على الظهر ورفع الساقين لأعلى من القلب، فسوف يعود الدم إلى القلب بسهولة أكبر، مما يساعد هذا الأمر على تقليل العبء على القلب والحد من الضغط في الشرايين.
لمزيد من الفائدة، فمن الممكن أن يتم الاستلقاء في مكان هادئ، واستخدام وسادة لرفع الساقين، والاسترخاء لمدة 10-15 دقيقة. الجدير بالذكر، أن هذا الموقف لا يعمل على دعم تنظيم ضغط الدم فقط، بل يساعد أيضا على تهدئة الجهاز العصبي وتقليل التوتر، وهو عامل رئيسي في المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.
6) التنفس بالتناوب من خلال فتحتي الأنف
التنفس بالتناوب من خلال فتحتي الأنف
يمكننا اعتبار روتين التنفس بالتناوب من خلال فتحتي الأنف من أفضل التقنيات التنفسية في اليوغا، والذي يساعد بشكل رئيسي على موازنة الجهاز العصبي وتوفير شعور بالاسترخاء.
على سبيل التوضيح، ومن خلال التنفس بالتناوب من خلال كل جانب من جوانب الأنف، فسوف يترتب على ذلك إمداد الجسم بالأكسجين بشكل أفضل، مع تقليل من هرمونات التوتر وهو عامل يزيد من ضغط الدم.
يمكنك التدرب على هذه الآلية من خلال الجلوس في وضع مريح، وتغطية جانب واحد من الأنف بأصابعنا، والاستنشاق ببطء بالأنف الآخر، ثم تبديل الجانبين والتكرار لبضع دقائق، وتباعا يتم التمتع بعقل هادئ ودعم التحكم في ضغط الدم بشكل طبيعي.
7) تناول الثوم والريحان
تناول الثوم والريحان
بعض الأطعمة لها تأثير طبيعي وفعال في عملية خفض ضغط الدم. على سبيل المثال، يحتوي الثوم على الأليسين، وهو مركب يساعد على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدورة الدموية أما فيما يخص الريحان فهو نبات غني بمضادات الأكسدة وله خصائص مضادة للالتهابات، مما يساهم في الحفاظ على صحة القلب وضبطمعدلات ضغط الدم.
في هذه الآونة، يمكننا إضافة القليل من أوراق الريحان الطازجة إلى أطباقنا أو تناولها نيئة مع الأعشاب، بينما يمكن استخدام الثوم نيئا أو معالجا في الوجبات المُعدة يوميا.