من أهم العواقب الصحية التي من الوارد أن نتعرض لها في بعض الأوقات وخاصة عند تناول بعض أنواع الأطعمة الغير مضمونة أو يشوبها بوادر الفساد هي أزمة التسمم الغذائي، فالجدير بالذكر أن لهذه الحالة المزعجة العديد من العواقب والأعراض المقلقة والتي من الوارد أن يتعامل أغلبنا معها بشكل ذاتي وخاصة في حالة من علم العلم بالوضع المرضي تفصيلا. لذا، سنتعرف الآن على أهم 7 علامات تحذيرية يتم تجاهلها في أغلب الأوقات ولكنها تدل بشكل رئيسي على حدوث أزمة التسمم الغذائي.
ما هو التسمم الغذائي؟ وما هي أسباب حدوثه؟
ما هو التسمم الغذائي؟ وما هي أسباب حدوثه؟
عند الحديث عن التسمم الغذائي، فمن الهام معرفة أنها عبارة عن حالة يتسمم فيها المريض عن طريق تناول طعام ملوث أو مياه شرب غير صالحة، أو الأطعمة المسمومة أو المتدهورة، أو الفاسدة، أو في حالة القيام بتجاوز الجرعة المسموح بها من المواد الحافظة، والإضافات الصناعية.
تشمل الأسباب الشائعة للتسمم الغذائي ما يلي:
- الإصابة ببكتيريا السالمونيلا ومن ثم الشعور بالغثيان والصداع والدوار والحمى والإسهال.
- التسمم بالمكورات العنقودية والمعاناة من الدوخة والغثيان والصداع والنبض السريع والإسهال.
- السم البكتيري الذي يعمل على تدمير الجهاز العصبي المركزي وقناة الجذر، مما يسبب هذا الأمر زيادة مخاطر الوفاة.
- الأفلاتوكسين الفطري.
- خلط المعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والرصاص والزئبق والسيلينيوم في الطعام.
- بقايا المبيدات المتواجدة على الأطعمة.
- تناول أطعمة يتم فيها إستخدام المضافات الغذائية والمواد الحافظة، أو الجرعات الزائدة، أو انتهاء الصلاحية، وما إلى ذلك.
ما هي المضاعفات الناتجة عن التسمم الغذائي؟
ما هي المضاعفات الناتجة عن التسمم الغذائي؟
يمكن أن يؤدي التسمم الغذائي خاصة إذا لم يتم اكتشافه مبكرا وعلاجه على الفور، إلى حدوث الكثير من المضاعفات الصحية والتي من الوارد أن تتمثل في الآتي:
- الاضطرابات العصبية.
- اضطرابات القلب والأوعية الدموية.
- التأثير بشكل سلبي على الجهاز الهضمي.
- انخفاض مقاومة الجسم.
ما هي أهم 7 علامات تحذيرية دالة على حدوث التسمم الغذائي؟
1) الغثيان والقيء
الغثيان والقيء
عند ذكر الغثيان والقيء، فيجب العلم أن كلاهما من العلامات النموذجية لحدوث أزمة التسمم الغذائي، فالجدير بالذكر أنه في هذا الوقت، تنقبض عضلات البطن والحجاب الحاجز بقوة، مما يتسبب هذا الأمر في قيء طويل حتى يتم التمكن من طرد كل الطعام في المعدتك وخلال أسرع وقت ممكن.
تعد هذه هي آلية دفاع الجسم عن نفسه وهذا للتخلص من العوامل الضارة المسببة لمثل حالات التسمم هذه. في بعض الحالات، ينخفض مستوى القيء تدريجيا بعد مرور 48 ساعة، ولكن من الوارد أي يحدث عكس ذلك لأن هناك أيضا حالات تعاني من القيء المستمر مع زيادة المستويات ومن هنا يجب على الفور الذهاب إلى أقرب منشأة طبية للعرض على الطبيب المختص.
2) آلام في البطن
آلام في البطن
في أغلب أوقات قيامنا بتناول الأطعمة الملوثة بالبكتيريا عن طريق الخطأ، فسوف تحدث حالة من تهيج المعدة والأمعاء، مما يؤدي هذا إلى الشكوى من الالتهابات. من هنا، تظهر الكثير من الآلام المزعجة في منطقة البطن مع بعض التشنجات أو التلوي في كل مرة.
مع ذلك، فمن الوارد أن تكون آلام البطن هي أيضا علامة على العديد من المشاكل الصحية الأخرى. لذلك، يحتاج المرضى إلى مراقبة آلام البطن بمزيد من الكثب، لتحديد ما إذا كانت بسبب التسمم الغذائي أو أي أمراض أخرى.
3) الحمى
الحمى
تعتبر الحمى هي أيضا واحدة من أهم العلامات التحذيرية للتسمم الغذائي حيث أنه في هذه الأوقات، سترتفع درجة حرارة الجسم وتصل إلى حوالي 38 درجة مئوية لتحفيز خلايا الدم البيضاء على العمل، وبالتالي المساعدة في مكافحة العدوى.
لذا، فمن الواجب عدم التهاون تجاه هذا العرض على الإطلاق والذهاب إلى الطبيب المختص لعرض الأمر عليه والوصول إلى أفضل الأنماط العلاجية.
4) الإسهال المتكرر
الإسهال المتكرر
عندما نعاني من الإسهال المتكرر، فسوف تزداد عدد حركات الأمعاء، ويتم سحق البراز حتى قد يصل الأمر إلى إمتزاجه بالدم.
إلى جانب هذا، فمن الهام أيضا معرفة أن الإسهال المستمر المصحوب بالقيء يؤدي بسهولة إلى معاناة الجسم من الجفاف، مما يعرض هذا الأمر المريض للخطر. لذلك، من الضروري إعادة ترطيب المريض ومراقبته بانتظام وخاصة عند ظهور هاتان العلامتان للتسمم الغذائي في نفس الوقت.
5) التعرق المستمر
التعرق المستمر
من أهم المعتقدات الشائعة والخاطئة هو أن التسمم الغذائي أول ما يصيب يقوم بالدخول إلى المعدة ويصيبها بالعديد من الاضطرابات أو القيء.
في كثير من الحالات، تكون أول علامة لحدوث أزمة التسمم الغذائي المبكر هي المعاناة من التعرق المستمر حتى عندما يستريح الجسم أو لا يمارس الرياضة أو يجلس في بيئة باردة. إلى جانب هذا، فمن الوارد أن يشعر الأشخاص المصابون بالتسمم أيضا بالعطش وجفاف الشفاه.
6) التنفس السريع
ضيق في التنفس
تحذير آخر دال على حدوث المعاناة من التسمم الغذائي ومن الواجب علينا أن نقوم بالإنتباه له آلا وهو النبض السريع أو كما هو شائع التنفس السريع أو الشعور بضيق التنفس.
الجدير بالذكر، أنه إذا كانت هذه الحالة مصحوبة بمظاهر مرضية عديدة مثل عدم انتظام ضربات القلب وآلام الصدر والجلد الأرجواني، فمن المحتمل جدا أن يصبح التسمم هنا في مراحه الأكثر خطورة حيث يتطلب علاجا طبيا فوريا للعلاج في الوقت المناسب.
7) آلام العضلات
آلام العضلات
عندما تدخل البكتيريا المتواجدة في الطعام المتدهور إلى الجسم، فسوف يتم إطلاق الهيستامين وهي عبارة عن مادة كيميائية تساعد على توسيع الأوعية الدموية لتسهيل محاربة خلايا الدم البيضاء للعدوى.
مع ذلك، فإن هذه المادة الكيميائية تنشط أيضا عن غير قصد المستقبلات المسببة للألم التي تجعل الأشخاص المصابين بالتسمم الغذائي يشعرون بآلام الجسم وآلام العضلات الباهتة المشابهة عند التعرض لنزلات البرد.
لذا، فمن الواجب عندما تظهر علامات التسمم الغذائي، أن يلتزم المريض بالراحة وإعادة الترطيب. بالإضافة إلى أهمية إصطحابه إلى أقرب منشأة طبية لتجنب المضاعفات الخطيرة التي من الوارد أن تصيب الجسم في كثير من الأوقات.