يعد الصداع هو أحد أهم الأعراض الشائعة التي تؤثر على الكثير بسبب التعرض لبعض الحالات المرضية أو الإرهاق حيث يبدو هذا الالم واضحا بمستويات مختلفة تتراوح من الانزعاج الخفيف إلى الأوجاع والآلام المنهكة ومن ثم يلجأ الفرد إلى القيام بإستخدام مسكنات الألم التي من الممكن أن تساعد بصورة كبيرة في تخفيف الصداع، إلا أن الاستخدام المتكرر لها يمكن أن يؤدي إلى الاعتماد عليها بصورة كبيرة ومن هنا تظهر بعض الآثار الجانبية المحتملة. لذا يمكننا أن نقوم بالتوجه نحو إتباع بعض العلاجات الطبيعية التي يمكن أن تخفف الصداع بشكل فعال دون تناول أي مسكنات دوائية وهذا ما سنتعرف عليه اليوم من خلال سطورنا التالية.
ما هي أفضل 8 طرق نستطيع عند إتباعهم أن نساهم في تخفيف آلام الصداع؟
-
الحصول على كمية كافية من الماء
يعتبر جفاف الجسم هو سبب شائع للإصابة بالصداع حيث يعد الحصول على ما يكفي من السوائل مهم للوقاية من الألم وتخفيفه. فقد أظهرت بعض الدراسات أن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في بنية الدماغ ووظيفته، مما يؤدي هذا الأمر إلى تفاقم أعراض الصداع.
للبقاء في حالة الرطوبة، يجب محاولة شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميا وأكثر وبالاخص في حالة الانخراط في نشاط بدني مكثف أو أثناء الطقس الحار. بالإضافة إلى ذلك، فإن تناول الأطعمة المرطبة مثل البطيخ والخيار والحساء من الأمور التي يمكن أن تعمل على تجديد تناول السوائل ومن ثم تساعد في تخفيف الصداع الناجم عن الجفاف.
إقرأ أيضا: الصداع الناجم عن الجفاف وكيف نستطيع التغلب عليه؟
-
العمل على إدارة التوتر
يعد الإجهاد المزمن هو سبب رئيسي للمعاناة من الصداع بوجه عام والصداع النصفي بشكل خاص حيث يمكن أن يؤدي تنفيذ تقنيات الحد من التوتر إلى تخفيف أعراض الصداع بشكل فعال ومنعها من التكرار.
يمكننا أن نعمل على إدارة التوتر من خلال ممارسة بعض التمارين مثل التنفس العميق والتأمل واليوغا والاسترخاء المستمر للعضلات حيث تعمل هذه التمارين على تعزيز الاسترخاء وتخفف من توتر العضلات، وتخفف من الانزعاج الناجم عن الصداع.
الجدير بالذكر أيضا أنه من الممكن أن يساعد النشاط البدني المنتظم والنوم الكافي والأنشطة الصحية في تقليل مستويات التوتر ، وتعزيز المرونة العامة لمحفزات الصداع.
-
التعرض للروائح
تم استخدام الزيوت الأساسية لعدة قرون للعمل على علاج العديد من الحالات المختلفة، بما في ذلك الصداع. فيجب العلم أن بعض الزيوت الطبيعية مثل النعناع والخزامى والأوكالبتوس، لها خصائص مسكنة رائعة ومضادة للالتهابات حيث أنها من الممكن أن تساعد في تخفيف أعراض الصداع.
يمكننا أن نعمل على استنشاق الزيوت الأساسية من خلال التبخير أو الانتشار أو التطبيق على الصدغين والرقبة ومن هنا يمكن أن يهدئ الصداع ويخلق شعورا بالاسترخاء بشكل فعال.
بوجه عام يوصى بضرورة تخفيف الزيوت الأساسية بالزيوت الحاملة مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز لمنع تهيج الجلد وتعزيز عملية الامتصاص.
-
العلاج بالابر الصينية
العلاج بالابر الصينية هو عبارة طريقة من طرق العلاج التي تتم من قبل المختصين عن طريق الضغط على نقاط محددة بالجسم لتخفيف الألم وتعزيز التئام الجروح.
يمكن أن يؤدي تحفيز نقاط الوخز بالإبر المرتبطة بالصداع، مثل نقطة الوخز بالإبر في الكوب الموجودة بين الإبهام والسبابة، إلى العمل على تقليل شدة الصداع ومدته بشكل فعال. فالجدير بالذكر أنه من الممكن أن يؤدي التدليك بلطف أو الضغط بقوة على هذه النقاط لبضع دقائق إلى تحفيز استجابة الشفاء الطبيعية للجسم، والتخلص من التوتر، وتعزيز تخفيف الصداع.
-
العلاجات العشبية
تعمل العلاجات العشبية كبدائل طبيعية لمسكنات الألم التقليدية التي تعمل على تخفيف الصداع. فالجدير بالذكر أن أهم هذه الأعشاب تتمثل في البابونج العطري والزنجبيل وهذا لقدرتهم الفعالة في تقليل تكرار الإصابة بالصداع وتحجيم شدته.
على وجه التحديد، قد تمت دراسة مستخلص البابونج العطري للتوصل لمدى قدرته في العمل على منع الإصابة بالصداع النصفي، وقد أظهر أنه يعمل عن طريق الحد من الالتهاب وتثبيط تشنجات الأوعية الدموية.
يمكن أن يوفر دمج هذه الأعشاب مع الشاي أو بعض الأطعمة في القيام بتوفير الرعاية الصحية والقيام بالتخفيف الآمنا والفعال للصداع دون الوقوع في فخ الآثار الجانبية المرتبطة بالمستحضرات الطبية.
إقرأ أيضا: الصداع الصباحي عقب الإستيقاظ .. الأسباب وطرق العلاج
-
إجراء تغييرات في النظام الغذائي
يمكن أن تلعب عوامل النظام الغذائي دورا مهما في إثارة الصداع والشكوى منه، لذا فيجب العلم أن التعديلات الغذائية تعتبر جانبا أساسيا من من جوانب إدارة الصداع.
من الهام معرفة أن المحفزات الشائعة لحدوث الصداع تشمل الكافيين والمحليات الصناعية والأطعمة المصنعة وبعض المضافات الغذائية مثل MSG والنترات، ومن هنا يجب علينا اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون للحد من الإصابة بالصداع قدر الإمكان.
الجدير بالذكر أيضا أنه من الضروري أن نعمل على ضمان وجبات منتظمة ووجبات خفيفة لتثبيت مستويات السكر في الدم حيث يمكن أن يقلل هذا الامر من الصداع الناجم عن تقلبات السكر التي من الوارد حدوثها مع مرضاه.
-
تطبيق عناصر البرودة
يمكن أن يساعد تطبيق بعض العناصر الباردة على الجبهة أو الرقبة في تخفيف الصداع بسرعة وفعالية حيث من المحتمل أن يساعد علاج الضغط البارد في العمل على تضييق الأوعية الدموية وتقليل الالتهاب وتخدير المنطقة المصابة وتخفيف الانزعاج الناجم عن الصداع.
ما علينا فعله سوى وضع كمادات باردة أو مسحها الرأس بالماء البارد على المنطقة المصابة لمدة 10-15 دقيقة حتي نشعر بالارتياح. بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يوفر التناوب بين الكمادات الباردة والساخنة فوائد إضافية من خلال تحسين الدورة الدموية واسترخاء العضلات المتوترة.
-
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
يعد النشاط البدني المنتظم ليس ضروريا للصحة العامة فقط، بل يلعب أيضا دورا رئيسيا في الوقاية من الصداع وإدارته حيث يجب معرفة أن الإنخراط في التمارين الهوائية مثل المشي وركوب الدراجات والسباحة أو الركض من المهام التي تعزز من إطلاق الإندورفين والتي تعد هي مسكنات الألم الطبيعية في الجسم، وبإمكانها أن تقلل من شدة وتواتر الصداع.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل التمارين الرياضية على تحسين تدفق الدم وتقليل توتر العضلات وتخفيف التوتر ، وكل ذلك يساهم في تخفيف الصداع. لذا يمكننا تنفيذ هذا بمعدل 30 دقيقة على الأقل من التمارين متوسطة الشدة معظم أيام الأسبوع لتجربة فوائد النشاط البدني في العمل على تخفيف هذه المشاعر المؤلمة.