في عالم المكملات الغذائية يبرز دور مكملات أوميغا 3 الدهنية الرائع حيث يتجلى هذا من خلال فوائدها الصحية العديدة. بالرغم من ذلك، يمكن أن يكون لهذه النوعية من المكملات أيضا بعض الآثار الجانبية وخاصة مع بعض الفئات. بناء على هذا، فقد قررنا أن نقوم اليوم بذكر أهم 9 حالات يجب على أصحابها عدم تناول مكملات أوميغا 3 وأن تتطلب الأمر فيجب أن يخضع الوضع للإشراف الطبي.
بعض الآثار الجانبية الشائعة التي تصيب البعض عند تناول أوميغا 3
بعض الآثار الجانبية الشائعة التي تصيب البعض عند تناول أوميغا 3
على الرغم من أن مكملات أوميغا 3 مفيدة جدا للصحة العامة، بداية من القلب والدماغ إمتدادا إلى العينين والعمليات الالتهابية إلا أنه من الوارد أت تسبب هذه المكملات بعض الآثار الجانبية الشائعة، بما في ذلك:
– اضطرابات الجهاز الهضمي: تتمثل هذه الاضطرابات في التجشؤ والانتفاخ والغثيان والإسهال واضطراب المعدة خاصة عند تناول جرعات عالية أو على معدة فارغة.
– ارتفاع السكر في الدم: في الجرعات العالية، يمكن أن تؤثر هذه النوعية من المكملات على نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكر.
– انخفاض ضغط الدم: تقلل مكملات أوميجا 3 من معدلات ضغط الدم، لذا، فيجب توخي الحذر خاصة مع الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أو الذين يتناولون الأدوية الخافضة للضغط.
– زيادة مخاطر النزيف: عندما يتم تناول مكملات أوميجا 3 بجرعات عالية أي بمعدلات أكثر من 3 جم / يوم، فمن الممكن أن يترتب على ذلك ضعف كفاءة الدورة الدموية، وزيادة مخاطر نزيف الأنف، أو نزيف الجذور، أو النزيف الداخلي بشكل أكثر خطورة.
9 حالات لا ينبغي معها تناول مكملات أوميغا 3
في حين أن أوميغا 3 تقدم العديد من الفوائد الصحية، إلا أن هناك بعض المجموعات من الأشخاص الذين لا يجب عليهم تناول هذه النوعية من المكملات أو يحتاجون إلى اتخاذ احتياطات إضافية واستشارة الطبيب قبل استخدامها.
تتمثل هذه الحالات فيما يلي:
1) الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تخثر الدم
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تخثر الدم
– مضادات التخثر: عند القيام بتناول مكملات أوميغا 3، وبجرعات عالية، فسوف ينتج على هذا حدوث حالة تأثيرية تتعلق بتخثر الدم. لذا، وعند القيام بتناول هذه النوعية من المكملات مع مضادات التخثر مثل الوارفارين والأسبرين وكلوبيدوجريل، فمن الممكن أن يزيد ذلك الـأمر بشكل كبير من مخاطر النزيف (نزيف الأنف – نزيف الجذور – الكدمات – النزيف الداخلي).
– اضطرابات تخثر الدم: يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الدم مثل (الهيموفيليا – مرض فون ويلبراند) عدم تناول مكملات أوميغا 3 على الإطلاق، لأنها يمكن أن تزيد الحالة سوءا.
2) الأشخاص الذين سيخضعون للتدخلات الجراحية
الأشخاص الذين سيخضعون للتدخلات الجراحية
كما ذكرنا من قبل أن لأحماض أوميغا 3 قدرة فعالة على ترقق الدم، وبناء على هذا فغالبا ما يوصي الأطباء المرضى بضرورة التوقف عن تناول هذه المكملات قبل 1-2 أسابيع على الأقل من التدخلات الجراحية (بما في ذلك العمليات الجراحية البسيطة مثل قلع الأسنان) وهذا للتقليل من مخاطر النزيف أثناء العمليات وبعدها.
3) من لديهم حساسية تجاه المأكولات البحرية
من لديهم حساسية تجاه المأكولات البحرية
يتم استخراج معظم مكملات أوميغا 3 من زيت السمك (السلمون والماكريل والسردين والأنشوجة وما إلى ذلك).
لذلك قد يكون لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية تجاه الأسماك أو المأكولات البحرية الأخرى حساسية تجاه هذه المنتجات حيث يمكن أن تشمل أعراض الحساسية هنا الطفح الجلدي والحكة والتورم والغثيان وضيق التنفس وما إلى ذلك.
في هذه الحالة، يمكن اللجوء إلى المصادر النباتية لأوميغا 3 مثل زيت بذور الكتان أو زيت الجوز أو منتجات أوميغا 3 القائمة على الطحالب.
4) الأشخاص المصابون بأمراض الكبد
الأشخاص المصابون بأمراض الكبد
تشير بعض الدراسات والأبحاث إلى أنه في حال استخدام جرعات عالية من مكملات أوميغا 3، فمن الممكن أن يتسبب هذا الأمر في حدوث الكثير من المشاكل بالكبد لدى بعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون بالفعل من أمراض الكبد مثل التهاب الكبد وتليف الكبد.
بناء عاى هذا، فمن الضروري أن يتم العمل على استشارة الطبيب المتابع للحالة المرضية وهذا لتقييم المخاطر والفوائد.
5) مرضى السكري أو ضغط الدم المنخفض
مرضى السكري أو ضغط الدم المنخفض
– داء السكري: يمكن أن تؤدي الجرعات العالية من أحماض أوميغا 3 إلى رفع مستويات السكر في الدم لدى بعض الأشخاص، وخاصة المصابين بداء السكري من النوع 2. لذلك، يحتاج أصحاب هذه الحالة المرضية إلى توخي الحذر ومراقبة نسبة السكر في الدم عن كثب خاصة عند تناول هذه النوعية من المكملات.
– انخفاض ضغط الدم: للأوميغا 3 تأثير خفيف خافض للضغط حيث يعد هذا الأمر مفيدا جدا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ، ولكن فيما يخص مرضى انخفاض ضغط الدم، فمن الممكن أن تتسبب هذه النوعية من المكملات في انخفاض ضغط الدم بشكل كبير، مما يسبب هذا ظهور بعض الأعراض المرضية مثل الدوخة وحتى الإغماء.
6) الأفراد الذين يشكون من مشاكل الجهاز الهضمي
الأفراد الذين يشكون من مشاكل الجهاز الهضمي
يمكن أن تسبب أحماض أوميغا 3 عددا من الآثار الجانبية المعدية المعوية مثل التجشؤ والغثيان والإسهال والانتفاخ وعسر الهضم خاصة عند تناولها بجرعات عالية أو على معدة فارغة.
بنا على هذا، فمن الواجب على الأشخاص الذين يعانون من حساسية المعدة أو الذين يشكون من أمراض مثل ارتجاع المعدة والتهاب القولون التقرحي توخي الحذر.
7) النساء الحوامل والمرضعات
النساء الحوامل والمرضعات
على الرغم من أن مكملات أوميغا 3 مهمة لنمو الأجنة والأطفال الصغار إلا أن النساء الحوامل والمرضعات يجب عليهن توخي الحذر بشكل خاص عند اختيار المنتجات والجرعات لهذه المكملات وهذا بسبب المخاطر الصحية وراردة الحدوث والتي تتمثل في الآتي:
– تلوث المعادن الثقيلة: يمكن أن تحتوي مكملات أوميغا 3 (زيت السمك) على الزئبق والملوثات الأخرى. لذلك، فمن الضروري أن يتم اختيار المنتجات ذات المنشأ الواضح والمختبرة والمعتمدة لتكون خالية من المواد الضارة لضمان سلامة الأمهات والأطفال.
– زيادة مخاطر النزيف: في المراحل المتأخرة من الحمل، يمكن أن تزيد الجرعات العالية من أوميغا 3 من مخاطر التعرض للنزيف أثناء الولادة.
لذلك، وقبل تناول مكملات أوميغا 3، فمن الضروري العمل على استشارة الطبيب المتابع لحالة المرأة الصحية.
8) مرضى الاضطرابات العقلية
مرضى الاضطرابات العقلية
تشير بعض التقارير إلى أن مكملات أوميغا 3 قد تؤثر على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الاضطرابات العقلية مثل الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب، والتي يمكن أن تسبب الأرق أو القلق خاصة إذا تم تناولها بجرعات عالية.
9) النساء اللائي يتناولن حبوب منع الحمل
النساء اللائي يتناولن حبوب منع الحمل
يمكن أن تقلل مكملات أوميغا 3 من فاعلية بعض حبوب منع الحمل وتتسبب في حدوث اضطرابات بمؤشر الدهون في الدم. لذا، فيجب الحذر تجاه هذا الأمر.