عند تعامل الأم مع طفلها ترغب دائما بأن يتمتع بنسب الذكاء العالية التي تستطيع أن تساعده في مهام حياته التعليمية والدراسية ولكنها تجهل لبعض الوقت أن مثلما يوجد الذكاء العقلي فيوجد أيضا الذكاء العاطفي الذي عند تميز الطفل به يصبح ذو شخصية جميلة جذابة لكل من يقوم بالتعامل معها. هيا بنا مع صحة المرأة نتناول الحديث عن هذا الموضوع بالتفصيل ونتعرف على أهم 7 علامات تدل على تمتع الطفل بالذكاء العاطفي.
ماهو الذكاء العاطفي؟
يعرف الذكاء العاطفي بأنه القدرة على التواصل الفعال وتعزيز مهارات التعاون الإجتماعي وتنمية الفهم العاطفي حيث تعد هذه هي السمات المميزة للشخص الذي يتمتع بذكاء عاطفي مرتفع.
الجدير بالذكر أن الذكاء العاطفي المرتفع للأطفال يساعد بصورة كبيرة على تحقيق التوازن المثالي بين العواطف، والتعبير عن الأفكار، وإيجاد طرق لحلها بشكل أكثر فعالية، وبالتالي تظهر قدرتهم في التغلب على العقبات التي يقومو بمواجهتها في الحياة.
ما هي العلامات التي تشير إلى تمتع الطفل بالذكاء العاطفي؟
أولا: الثقة في الوالدين بصورة كبيرة
يعد سلوك التعبير عن المشاعر واستخدامه لإجراء حالة من التواصل مع الآخرين أمرا مهما للحصول على الذكاء العاطفي المرتفع. فوفقا لذلك، يجب علينا كآباء أن نقوم بالعمل على تشجيع أطفالنا نحو القيام بسرد كل ما يشعرون به من مشاعر سلبية كانت أم إيجابية ونعمل على دعمهم دائما أيا كان الوضع الناتج عن عملية السرد هذه.
يجب على الوالدين أيضا التواصل بشكل دوري منتظم مع أطفالهم حيث وجب العلم أن أصحاب الذكاء العاطفي من الأطفال يثقون في والديهم بصورة كبيرة مما يساعدهم هذا الأمر في زيادة قدرتهم على حل المشكلات الحياتية وعقلهم يردد “ان ما وراء ظهري هم أبي وأمي”.
ثانيا: الطفل ذو الطبع الفضولي
عند رؤية طفلك يتمتع بالإنفتاح الذهني والرغبة في التعرف على العالم والآخرين من حوله فتعد هذه من علامات الذكاء العاطفي المرتفع التي لا يمكن التجاهل عنها.
عزيزتي.. إذا كان الطفل يتسائل باستمرار “لماذا” أو ينجذب إلى قصة حياة شخص آخر وتفاصيلها، فيجب علينا أن نقوم بتشجيعه نحو الاستمرار حيث تعتبر هذه طريقة واضحة لتطوير مهارات التعاطف ومشاعر الود داخل عقل الطفل.
ثالثا: التعبير عن المشاعر بشكل متقن
الأطفال الذين يتميزون بالذكاء العاطفي المرتفع يستطيعون بشكل جيد جدا أن يقومو بالتعرف على مشاعرهم المتنوعة، والتعبير عنها. فعلى سبيل المثال، يكون طفلك حزينا جدا عندما لا يستطيع الخروج مع أصدقائه، أو يكون متحمسا وسعيد للغاية عندما يكون لديه لعبة جديدة، أو غاضبا أو خائفا بصورة شديدة من شيء ما.
رابعا: التعاطف مع الآخرين بشكل ملحوظ
يمكن للأطفال ذوي الذكاء العاطفي المرتفع الشعور بمشاعر الآخرين بصورة يشوبها الحنان والألفة والرأفة. فعلى سبيل المثال عند ملاحظة طفلك أنكِ في حالة حزن فسوف يقوم على الفور بمعانقتك والتخفيف عنكِ، أو لديه دائما الرغبة في مساعدة الأطفال الآخرين في النادي أو بداخل المدرسة، فيجب العلم أن الطفل الحنون نجد بداخله الكثير من المشاعر الجميلة التي تقوم بتميزه عن غيره.
خامسا: الطفل عنصر مثالي للإنصات والإستماع
غالبا ما يكون الأطفال أصحاب الذكاء العاطفي المرتفع مستمعين مثاليين، وبالأخص مع أصدقائهم حيث يثق الكثير بهم مما يجعلهم يلجأون لهم دائما للاستماع وحل مشكلاتهم.
يمكن للوالدين تعزيز قدرة الأطفال على الاستماع من خلال إظهار مدى سعادة من حوله عندما يستمع الطفل للآخرون في خطة جميلة نحو الرغبة في الإستماع وإيجاد الحلول.
سادسا: السكون وحالة من الهدوء
الأطفال الصغار لديهم مشاعر خام يصعب السيطرة عليها حيث تعد مهارة القدرة على إدارة العواطف والتعامل معها بشكل محدود عندما لا تسير الأمور في طريقها الصحيح غير موجودة لدي العديد منهم.
لذا يجب على الوالدين القيام دائما بالعمل على تشجيع الطفل نحو ضرورة البقاء في حالة سكون لبعض الوقت حيث يتم هذا من خلال عدة طرق تتمثل في التنفس العميق والعد وما إلى ذلك. فالجدير بالذكر أن هذا يعتبر هو الأساس العلمي نحو تطوير أنماط الذكاء العاطفي.
سابعا: القدرة على الرفض وقول” لا ” عند الضرورة
يعد الأطفال أصحاب الذكاء المرتفع هم أكثر فاعلية في وضع قواعد وقوانين لحدودهم الشخصية. فهولاء الأطفال هم دائما على استعداد للرفض وقول لفظ “لا” للأشياء التي لا يريدونها حيث يمكنهم التعبير عن هذه الرغبة بحزم ولكن لا يزالون عقلانيين ولطفاء أيضا في ذات الوقت.
في النهاية يجب العلم أن خبراء التربية يقومون دائما بالعمل على تشجيع الوالدين نحو ضرورة دعم وتطوير الأطفال في كل من معدل الذكاء والذكاء العاطفي للحصول على ما يحتاجون إليه، وهذا لضمان نجاح أطفالهم في المستقبل.