يعد فقدان الدافع خلال ممارسة الكثير من الاعمال المهنية والمكتبية وحتى الشخصية من اهم المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثير من الناس، فالجدير بالذكر أن هذه المشكلة تتسبب في حدوث بعض انواع الخلل في السير على خطوات النجاح وبلوغ المرام وتحقيق الاهداف. لذا جئنا اليوم بمزيد من الحماسة لكي نقدم أهم 8 مهام يجب السير عليها وإتباعها حتى يتم التغلب على مشكلة إفتقاد الدافع لأداء المهام والأعمال، ومن هنا يتم تحقيق النجاح العملي والتقدم الوظيفي.
ما هي أهم 8 خطوات يجب إتباعها لعلاج مشكلة إفتقاد الدافع للعمل؟
أولا: تذكير النفس دائما بأهداف العمل
كل إنسان لديه أهداف ورغبات مهنية مختلفة يقوم من خلالها بالعمل على ممارسة مهامه حيث يوجد شخص يريد اكتساب المهارات أو الخبرة في أسرع وقت ممكن، وشخص اخر يريد مقابلة الاشخاص وممارسة أنماط التفاعل الإجتماعي، وجزء أخر كبير يعمل من أجل إعالة ذويهم وكسب المال ومحاولة التكيف مع متطلبات الحياة.
لذا فعند الشعور بحدوث فتور في القوة وإفتقاد القدرة على مواصلة الأعمال يجب العمل على خلق الحماسة من خلال تذكيرالنفس بما يجب علينا فعله من أجل تحقيق هذا الغرض المنشود.
من الهام تقسيم المهام وعدم وضع أهداف كبيرة طويلة المدى حيث من الوارد أن يسبب هذا الوضع العملي السقوط في سلسلة من دوامات الأعمال الصعبة والأيام المرهقة. لذلك، يجب علينا القيام بتحديد أهداف قصيرة الأجل لكي نستطيع القيام بتحقيقها، وإذا تطلب الأمر وضع مهام صعبة يجب وضع خطة صائبة ومقسمة لكي يتم تحقيقها أيضا بشكل سليم خالي من التعب.
ثانيا: مراجعة أمر الوظيفة الحالية
كثير من الناس يختارون الوظائف لهم بناء على معايير مختلفة سواء كان ذلك بسبب الراتب أو الصحبة أو بيئة العمل. ففي حالة حدوث الوهن والشعور بالإكتئاب بسبب فقدان الدافع، فيجب على الفور وضع الأمر في عين الإعتبار والعمل على إلقاء نظرة على هذه الوظيفة التي تتم ممارستها فهل يتم التقدم فيها أم لا .
على سبيل المثال.. قد يذهب البعض للعمل عند الرغبة في التفوق والنمو في هذا المسمى الوظيفي، ولكن بعد فترة تحدث حالة من الشعور بالملل بسبب عدم القدرة على التأقلم والتكيف مع هذه المهام العملية.
في هذه الأوقات يجب العلم أنه قد حان الوقت الذي نحتاج فيه إلى التفكير بشكل جاد إذا كانت هذه الوظيفة مناسبة لإتجاهتي وأولوياتي في ممارسة الحياة العملية أم لا ومن ثم البدء في البحث عن وظيفة أكثر ملاءمة إذا لزم الأمر.
ثالثا: إكتساب مهارات عملية جديدة
يعد التعلم دائما هو أفضل سلاح يتم من خلاله تحقيق التقدم والنجاح في أي مجال عملي او وظيفي حيث يجب العلم أن التعلم وإكتساب مهارات جديدة من الأمور الرئيسية التي تساعد العقل على العمل بشكل سريع والحصول على منظور مختلف تجاه العديد من المشكلات والعمل على حلها بشكل مثالي سليم.
على سبيل المثال لنفترض شعور العامل المكتبي من يقوم بإدارة الدفاتر والمستندات الورقية بالكثير من الملل والتخاذل ولكن الظروف الحالية لا تعاونه لكي يقوم بالبحث عن وظيفة اخرى، ففي هذه الأوقات يجب عليه أن يعمل نحو المشاركة في المزيد من دورات المهارات الشخصية مثل الاتصال وإغلاق المبيعات، فمن الوارد أن يتسبب هذا الأمر في وضع فرضية المشاركة في سوق الأعمال والحصول على عقلية متفتحة ترى الحلول الإيجابية والسريعة والفعالة.
إقرأ أيضا: 4 خطوات هامة لإتقان فن التواصل وتحقيق النجاح
رابعا: الجرأة على إتخاذ القرار
في كثير من الأوقات يشعر الشخص أن حياته المهنية عالقة حيث تستطيع هذه الظروف القيام بإحباط أي شخص، وتجبره على اتخاذ القرارات التي عادة ما تكون في ذهنه بغض النظر عن صوابها أم لا ولكن هذا الأمر يعد غير صحيح حيث يجب العمل على إعتماد الحلول العقلانية السليمة التي تتمثل فيما يلي:
- الحل 1: التفكير نحو إجراء تغييرات على نظم العمل الحالية حيث من الممكن القيام بذلك عن طريق الحصول على إذن الإنتقال ما بين الإدارات أو المناصب بما يتماشى مع الخطط الوظيفية.
- الحل 2: من الممكن القيام بترك الوظيفة الحالية مع وضع خطة ناجحة لكي يتم إستبدالها بوظيفة أخرى ذو ظروف عملية أفضل.
خامسا: السير على المنهج الإيجابي
كل شخص في حياته العملية لديه صعوباته الخاصة عندما يتعلق الأمر بإنجاز العديد من المهام. ومع ذلك، من الممكن أن يتم ترجمة معظم هذه الصعوبات إلى منظور إيجابي آخر حيث تعد هذه طريقة فعالة للتغلب على الحواجز المتواجدة في العقل لتحقيق أهداف لا يمكن التغلب عليها على أرض الواقع.
فعلى سبيل المثال قد يواجه العامل صعوبة في القيام بتنفيذ طلبات العملاء لدرجة عدم القدرة على التحمل أو حتي إتمامها، ولكن يجب التعامل مع هذا الموقف بمزيد من الإيجابية عن طريق تنمية المهارات العملية قدر الإمكان.
يجب التأكد من أن التفكير في النتائج الإيجابية التي تحققت بعد التغلب على الصعوبات أو العقبات أو الإحباط يعمل على زيادة العديد والكثير من دوافع العمل وممارسة الحياة المهنية بشكل ناجح وسليم.
سادسا: العمل مع الأفراد الإيجابيين
في حالة فقدان الدافع على العمل وسيطرة المعنويات السلبية على الفرد يجب عليه أن يقوم بالتغلب على هذا الامر قدر الإمكان والقيام بالتوجه نحو الأشخاص الذين يتميزون بالعقل والروح الإيجابية المتفائلة حيث القيام بالتحدث معهم وتوسيع مدارك الفكر والتفاؤل والتشجيع على العمل.
يجب العلم أنه في حالة القرب من الأشخاص ذو الأفكار والطاقة السلبية، فسوف يقوم هذا الأمر بالتأثير بشكل مباشر على الحياة العملية عن طريق سحب المعنويات إلى الأسفل أكثر فأكثر حتي قد يصل الأمر إلى شبه الرثاء اليومي الغير محدود.
لذلك، ينصح دائما بضرورة التواصل مع الأفراد النشطين في العمل حتى يقوم ذلك بخلق بيئة عمل محفزة يستطيع من خلالها الفرد تحقق نتائج أفضل عند العمل من خلال فريق. فالجدير بالذكر أنه حتى لو تم إتخاذ قرار خاطئا، فسوف يكون الأفراد الإيجابيون مصدرا مستمرا للدعم يعمل على استعادة الدافع المثالي لممارسة المهام.
سابعا: الإعتناء بالتغذية والصحة البدنية
حتي يتم الحصول على عقلية عملية مفيدة يجب اولا أن نعمل على بناء صحة بدنية سليمة. فالجدير بالذكر أنه في بعض الأحيان يكمن سبب فقدان الفرد للدافع في حياته هو إزدحام اليوم بشكل مبالغ فية بسبب العمل ساعات إضافية أو ممارسة وظيفتان على مدار اليوم مما يؤدي هذا الأمر إلى إهمال احتياجات الجسم الجسدية مثل تناول الطعام في الوقت المحدد، وشرب الماء، وممارسة الرياضة، وما إلى ذلك.
يجب معرفة أنه في حالة تجاهل عادات الأكل الصحي المغذي والتمارين الصحية، فسوف ينتج عن هذه الظروف الخاطئة ضعف الجسم بشكل ملحوظ وعدم القدرة على أنجاز المهام مما يؤدي هذا إلى فقدان الدوافع الرئيسية للعمل وممارسة المهام.
للحصول على أفضل نتيجة عملية ومنجزة للمهام يجب القيام بجدولة التوازن بين العمل والحياة لتلبية احتياجات الفرد الصحية والبدنية مثل شرب كمية كافية من الماء، وتناول الطعام بشكل جيد، وممارسة الرياضة بانتظام.
ثامنا: منح النفس المزيد من الوقت للراحة
في خلال هذه الأوقات يشعر الإنسان دائما بأنه مرهق ومتعب حيث تنعدم رغبته الرئيسية في تحقيق النجاح والتفوق التي يتم تنفيذها عن طريق ممارسة الأعمال بصورة منتظمة مما يؤدي هذا إلى حدوث الإجهاد المطول. فالجدير بالذكر أن هذه الضغوط يحدث لها تراكم تدريجيا في الجسم والعقل، وإن لم يتم التعامل معها بشكل سليم فيمكن أن تؤدي إلى حدوث المرض والانهيار العقلي على المدى الطويل.
لكي يتم التعامل بشكل مثالي مع هذا التوتر، يجب أن يقوم الجسم بإتخاذ فترة من الراحة تتمثل في عطلة نهاية الأسبوع حيث يتم فيها الحصول على الاسترخاء والاستيقاظ متأخرا قليلا ، أو السفر أو القيام بتجربة أنشطة ورياضات جديدة أو اللجوء لمحاولة قضاء أسبوع على الشاطئ كأجازة سنوية تخلق حالة من النشاط والحيوية. يجب العلم أن هذه طريقة مثالية لإعادة شحن الطاقة الداخلية، ومن ثم حدوث زيادة في دوافع النجاح بالحياة العملية.
في النهاية يجب العلم أنه في حالة إفتقاد الدوافع للعمل، سوف تتوقف الأمور بشكل تدريجي مما يتسبب هذا الأمر في عرقلة السير على طريق التقدم الوظيفي. لذا يجب جميعنا أن نعمل جاهدين في محاولة تطبيق دوافع العمل الصحيحة والسليمة لممارسة الأنشطة المهنية على أكمل وجه.