يعد المفصل العظمي هو هيكل معقد ومتنوع مسؤول عن دعم المرونة البشرية وحركات الجسم المختلفة. فيجب العلم أنه بدون هذا العضو الحيوي، لن نتمكن بشكل أو بآخر من أداء العديد من الأنشطة مثل الوقوف أو المشي أو الجري أو حتى الحركة في شكلها الطبيعي المعتاد. إذن ما مدى أهمية المفاصل للجسم وما هو دور كل نوع من هذه المفاصل؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم من خلال مقالنا وسطورنا التالية للحصول على أفضل طريقة لرعاية المفاصل وحمايتها قدر الإمكان.
ما هي المفاصل العظمية؟
المفاصل العظمية هي عبارة عن تجاويف بنية توجد بين العظام وتساعد على ربطها مع بعضها البعض حيث تساعد في تمكين الحركة السليمة للجسم، فالجدير بالذكر أنها تعمل كمفاصل محورية تسمح بالانحناء والتمدد والاستدارة والانزلاق.
تتكون هذه المفاصل من أطراف العظام المشتركة والغضروف والاربطة والأربطة الليفية والسائل المفصلي. فيجب الإنتباه إلى أن الحفاظ على صحة المفاصل العظمية يعد أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على قدرات الحركة والحياة اليومية السليمة للأفراد بشكل عام.
ما هي أنواع المفاصل العظمية الرئيسية؟
هناك عدد من أنواع المفاصل العظمية الموجودة في الجسم البشري التي تختلف في تركيبها ووظائفها ونطاق حركتها. ومن بين هذه الأنواع الرئيسية للمفاصل العظمي:
أولا: المفصل القوسي
هو أحد أنواع المفاصل العظمية الرئيسية الذي يتكون عندما تتجمع الفقرات معا حيث يعمل على تمكين حركة الانثناء والامتداد والانحناء الجانبي للعمود الفقري، مما يسمح للجسم بالحفاظ على التوازن والمرونة اللازمة له.
ثانيا: مفصل الكيسة الشوكية
يعد هذا نوع آخر من المفاصل العظمية الرئيسية، والذي يتواجد بين الفقرات القطنية في العمود الفقري.
يعمل هذا المفصل على تقريب الفقرات معا وتثبيتها، وهو يساعد على منح العمود الفقري الاستقرار اللازم ويسهم في حمايته من الإصابات والأضرار.
ثالثا: مفصل الكتف
يعتبر مفصل الكتف من المفاصل العظمية الرئيسية والذي يوجد بين عظمة الفخذ والقصبة الرغامية.
يساعد هذا المفصل على تمكين حركة الدوران والانثناء والامتداد للذراع، مما يمكننا من القيام بالحركات المختلفة مثل رفع الأشياء والتمدد وغيرها.
رابعا: مفصل الركبة
هو أحد أنواع المفاصل العظمية الأكثر معرفة في الجسم البشري، حيث يوجد بين عظمة الفخذ وعظمة الساق.
يعمل هذا المفصل على تمكين حركة الانثناء والامتداد والدوران للركبة، مما يساعدنا على المشي والجري والقفز وأداء الأنشطة اليومية الأخرى بشكلها الطبيعي المعتاد.
خامسا: مفصل الكاحل
يعد مفصل الكاحل من الفاصل العظمية الرئيسية ويوجد بين عظم الكاحل وعظمة الساق. الجدير بالذكر أن هذا المفصل يساعد على تثبيت القدم، ويسمح بحركة الانثناء والامتداد والدوران، مما يمكننا من السير والجري والقفز وتحقيق التوازن المثالي على الأرض.
بشكل عام، تتنوع أنواع المفاصل العظمية في الجسم البشري حيث أن جميعها تؤدي وظائف مختلفة، ولكل نوع منها أهميته الخاصة في المحافظة على الحركة والاستقرار.
إقرأ أيضا: كيفية العناية بصحة العظام في فصل الشتاء؟
ما هي فوائد المفاصل العظمية في جسم الإنسان؟
تلعب المفاصل العظمية في جسم الإنسان دورا كبيرا جدا يكاد لا نستطيع العيش بدونه حيث يتمثل هذا الأمر قيما يلي:
أولا: تساعد المفاصل العظمية في الحفاظ على استقرار الهيكل العظمي للجسم حيث إنها تسمح بتوصيل العظام ببعضها البعض بطريقة تحقق الحركة السليمة وفي نفس الوقت تحافظ على استقرار الجسم.
الجدير بالذكر أنه عندما يكون الهيكل العظمي مستقرا، فلا يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابات أو الكسور. فعلى سبيل المثال، تضمن مفاصل الركبة والورك استقرار القوائم عند المشي والجري والقفز فإذا كانت هذه المفاصل ضعيفة أو تعاني من مشاكل، فقد يؤدي ذلك إلى توتر في الأربطة ومن ثم حدوث العديد من الكسور.
ثانيا: تسهم المفاصل العظمية في تمكين الجسم من الحركة حيث يتكون الجسم من العديد من المفاصل المختلفة، مثل المفاصل الكروية في الورك والكوع، والمفاصل الزنادية في الركبة.
تختلف هذه المفاصل في الحركة التي يمكنها تنفيذها، فبعضها يسمح بالدوران بينما البعض الآخر يسمح بالانزلاق والانحناء مما يعني هذا يعني أنه بفضل المفاصل العظمية، يمكننا القيام بمجموعة متنوعة من الأنشطة اليومية مثل المشي والركض وركوب الدراجات.
ثالثا: تعمل المفاصل العظمية على تخزين وامتصاص الصدمات، فعندما نقفز أو نهبط من مكان مرتفع فسوف تتعرض المفاصل لصدمة قوية كبيرة حيث تقوم هذه المفاصل بامتصاص وتوزيع هذه القوة الصدامية، وبالتالي تحمي العظام والأنسجة الناعمة من الضرر.
على سبيل المثال، تعمل مفاصل الركبة على توزيع القوة الضارة التي تحدث أثناء المشي والجري، وتمنع تلف العظام والمفاصل الأخرى.
رابعا: تساهم المفاصل العظمية في تعزيز القوة واللياقة البدنية. فعند ممارسة التمارين الرياضية، يتطلب ذلك استخدام المفاصل بشكل كبير. فعندما نقوم برفع الأثقال أو ركوب الدراجة أو القفز والرقص، تشتد جهود المفاصل العظمية لتمكين الجسم من تحقيق هذه الحركات المطلوبة.
لذا فيجب معرفة أنه أثناء ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، فسوف يحدثي تحسن في قوة ومرونة المفاصل ومن ثم يتعزز أمر اللياقة البدنية بشكل عام.
ما هي طرق الرعاية الصحية للمفاصل العظمية؟
من أفضل الطرق لتعزيز صحة المفاصل والحد من خطر هشاشة العظام يأتي الحديث عن ما يلي:
- الحفاظ على وزن صحي مثالي للجسم.
- ممارسة التمارين البدنية بطريقة معقولة وعقلانية وتجنب الإفراط بها.
- الحصول على ما يكفي من الماء والمواد الغذائية التي يحتاجها الجسم ، وخاصة فيتامين د والكالسيوم.
- الحفاظ على الموقف الصحيح عند الجلوس والوقوف والتحرك.
- استخدم معدات الحماية عند المشي والعمل على تجنب حدوث الإصابة بمشاكل العظام والمفاصل الخاصة بها.
- الامتناع عن ارتداء الكعب العالي.
في النهاية، يمكن القول أن المفاصل العظمية تعد أحد الأجزاء الهامة في جسم الإنسان، حيث تساهم في الحفاظ على استقرار الهيكل العظمي، وتمكين الحركة، وتخزين الصدمات، وتعزيز القوة واللياقة البدنية. لذا، يجب الاهتمام بصحة المفاصل العظمية واتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية الجيدة وممارسة النشاط البدني المنتظم للحفاظ على صحة الجسم ومرونته بشكل صحي وقائي سليم.