يعد الحمل من الأحداث الهامة التي تمر على المرأة وتصيبها بالفرحة والسرور، ولكن في بعض الأوقات قد تكون هذه المشاعر مخالفة تماما حيث يحل مكان هذه الفرحة بعض مشاعر الألم والحزن لأسباب خاصة تتعلق بالمرأة مثل المعاناة من بعض المشاكل الصحية، ومن ثم وبعد العرض الطبي قد ينصح الطبيب بضرورة اللجوء إلى الخيار الأصعب آلا وهو الإجهاض بإستخدام الحبوب المعنية بهذا الأمر. فهل يعد هذا الخيار آمن أم ينتج عن تناوله العديد والكثير من الآثار الجانبية الضارة؟ في العموم سنتناول اليوم الحديث عن هذا الأمر بمزيد من التوضيح لفهم الوضع بشكل جيد.
ما هي الآثار الجانبية الناتجة عن تناول حبوب الإجهاض؟
عند اللجوء إلى إستخدام حبوب الإجهاض، فقد تحدث عملية إنهاء الحمل بشكل سريع جدا، ولكن قد تواجه المرأة بعض الأعراض الغير مرغوب فيها والتي قد تتمثل فيما يلي:
أولا: الآثار الجانبية الشائعة
* حدوث النزيف أو الطفح الجلدي لمدة تصل إلى 14 يوما، وبالأخص في حالة مرور أكثر من 7 أسابيع على الحمل، فيجب العلم أنه كلما طالت مدة الحمل كلما ازدات فترة النزيف.
* الإصابة بألم تشنجي في البطن في أول أسبوعين من بعد تناول الحبوب.
* قد يعانين بعض النساء من آلام في البطن تشبه آلام الحيض لمدة 6 أسابيع تقريبا.
* بسبب التغيرات الهرمونية التي تصيب الجسم أثناء الحمل، فمن الوارد أن يسيطر على المرأة بعض التغيرات العاطفية والمزاجية مثل الشعور بالراحة أو الذنب أو الحزن أو القلق أو الخوف والتي يمكن أن تستمر لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.
ثانيا: الآثار الجانبية الخطيرة
يوجد عدد من الأعراض الجانبية التي تحمل بين طياتها العديد من معالم الخطورة ومن ثم يجب عدم التهاون معها أو اللجوء إلى العناية الذاتية، فالأمر هنا يتطلب التدخل الطبي وبشكل فوري. الجدير بالذكر أن من أهم هذه الأعراض يأتي ما يلي:
* حدوث الإصابة بالهيموفيليا، فغالبا ما يتسبب كل من الإجهاض الجراحي وحبوب منع الحمل في نزيف النساء بشكل مختلف عن الحيض حيث يحدث هذا بسبب:
- كبر حجم الجلطة الدموية بشكل غير مألوف.
- تدفق الدم بشكل مستمر حيث أنه من الوارد أن يقوم بملأ حفائض في خلال ساعة أو ساعتين فقط.
- نزيف حاد مستمر لمدة 12 ساعة.
* ظهور بعض علامات العدوى التي من الوارد أن تصيب جميع أنحاء الجسم مثل الصداع أو آلام العضلات أو الدوخة أو الشعور بالتعب.
* الآلام الشديدة والمستمرة في البطن، والذي لا يتم التخلص منها على الرغم من تناول مسكنات الألم أو الحصول على قسط جيد من الراحة.
* تعرض الجسم للحمى، ودرجات الحرارة المرتفعة التي قد تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى حيث من الوارد أن وتدوم لأكثر من 4 ساعات.
* الإصابة بالقيء وإستمرارة لمدة تتراوح من 4-6 ساعات.
* الإصابة بانتفاخ وغازات البطن المؤلمة.
* سرعة ضربات القلب.
* الرائحة الكريهة في المنطقة التناسلية.
* ألم أو تورم أو احمرار في الأعضاء التناسلية.
بالإضافة إلى ما قمنا بذكره، فقد نحتاج أيضا إلى ضرورة التواصل الطبي وتحديد موعد مع الطبيب المتابع للحالة الصحية عند أي من الأعراض التالية بعد تناول الدواء لتعليق الحمل:
* عدم نزول أي دماء أو نزيف حيث يدل هذا الأمر على عدم عمل الدواء ومن ثم قد تضطر المرأة إلى ضرورة تناول جرعة دوائية إضافية قد تستغرق من 5 إلى 10 أيام أو حتى أكثر حتى تعمل.
* النزيف بدون طفح جلدي يدوم أكثر من أسبوعين.
* ظهور أي أعراض غريبة وغير منطقية لا يمكن تفسيرها ولكن السبب الرئيسي فيها هي تناول حبوب الإجهاض.
* عدم حدوث الحيض في غضون ستة أسابيع من بعد تناول حبوب الإجهاض.
* ظهور بعض علامات الاكتئاب الشديد.
ما هي المخاطر الصحية المحتمل حدوثها في الحمل القادم جراء تناول حبوب الإجهاض؟
بالإضافة إلى العواقب الصحية التي تنتج جراء تناول حبوي الإجهاض المعنية بإنهاء الحمل، فمن الممكن أن يؤدي الإجهاض الدوائي إلى آثار جانبية غير متوقعة إذا كنت تخططين للحمل مرة أخرى والتي قد تتمثل في الآتي:
- حدوث النزيف المهبلي في الحمل المبكر.
- الولادة المبكرة.
- ولادة اطفال رضع منخفضو الوزن عند الولادة.
- حدوث الكثير من مشاكل المشيمة مثل إغفال المشيمة.
- التعرض للالتهابات الشديدة.
- المعاناة من الرحم التالف.
- الحمل خارج الرحم.
يجب العلم أنه إذا تعرضت المرأة لأكثر من حالتين إجهاض، فإن خطر الإصابة بالأزمات والمشاكل الصحية بعد ذلك سيكون مرتفعا جدا حيث قد يتمثل هذا الأمر في المعاناة من الالتهابات الخطيرة مثل حدوث الإصابة بمرض التهاب الحوض الذي إذا لم يتم علاجه في الوقت المناسب فمن الممكن أن يضر بالأعضاء التناسلية، ومن ثم يمكن أن يسبب العقم أو الحمل خارج الرحم أو إضعاف لعنق الرحم وتلفه.
يجب العلم أن ضعف عنق الرحم من الوارد حدوثه بسبب التعرض للتمدد المتكرر الذي يحدث في عمليات الإجهاض السابقة، مما قد يجعل الحمل صعبا وخطر الإجهاض يصبح مرتفعا جدا.
يجب الآخذ في عين الإعتبار أنه عندما لا ينجح الإجهاض الدوائي، يجب اللجوء وبشكل فوري إلى ضرورة إجراء الجراحة على الفور لإزالة أنسجة الجنين المتبقية وهذا لتجنب المضاعفات أو تطور تشوهات الجنين في الحمل القادم.
في النهاية.. مهما كان الشكل الذي تختاريه عزيزتي بخصوص هذا الإجراء الطبي، فيجب عليكي الانتباه إلى حالتك الصحية للحد من حدوث أى عواقب أو آثار جانبية محتملة.