عند حدوث التغيرات السريعة والمفاجئة في الطقس، فمن الوارد أن ينتج عن هذا الأمر العديد من التوابع السلبية على الصحة، فالجدير بالذكر أنها تصيب الجسم بحالة من عدم القدرة على التكيف، ومن أهم مظاهر عدم التكيف هذا هو حدوث زيادة في إفرازات البلعوم الأنفي بصورة مفاجئة. بمزيد من التوضيح جئنا اليوم نتعرف على الحالة المرضية المسماه بالتهاب البلعوم الأنفي بمزيد من التوضيح مع ذكر أهم أسباب حدوثها وطرق التعامل المثالية معها.
الالتهابات الناتجة عن إفرازات البلعوم الأنفي
تعد هذه الحالة المرضية من الحالات الشائعة جدا لدى الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، فالجدير بالذكر أنه إذا لم يتم الحصول على علاج هذه الحالة المرضية بصورة مناسبة، فمن الممكن أن ينتج عن هذا الأمر المعاناة أيضا من بعض أنواع العدوى الأخرى.
يجب العلم أنه عندما يتعرض الجسم للهجوم من قبل البكتيريا والفطريات من الخارج فإنه يكون أكثر عرضة للإصابة ببعض الأمراض. ومع ذلك، فمن الضروري التمييز بين التهاب الأنف بسبب إفرازات البلعوم الأنفي الذي يختلف عن التهاب الجيوب الأنفية.
أسباب المعاناة من الالتهابات الناتجة عن إفرازات البلعوم الأنفي
من أهم سمات هذه الحالة المرضية هو حدةث حالة من زيادة إفراز المخاط في الأنف والحنجرة أثناء المعاناة من الأنفلونزا والتهاب الأنف والتهاب البلعوم الحاد. فمن الهام معرفة أن هذه الحالة المرضية شائعة جدا عندما يتغير الطقس ما بين الفصول،و خاصة أثناء تفشي الأنفلونزا.
إن فهم أسباب الشكوي من التهاب الأنف البلعومي يعد هو أفضل طريقة للوقاية من خطر الإصابة بالأمراض والحد منها بشكل استباقي. فالجدير بالذكر أن هذه الأسباب والعوامل الرئيسية تشمل ما يلي:
- التعرض للبكتيريا حيث يمكن للمرضى الحصول على هذه البكتيريا من بيئتهم المحيطة أو إكتساب العدوى من بعض المرضى الآخرين.
- الأفراد أصحاب الأجسام الحساسة والمناعة الضعيفة، والذين يتعرضوا للعديد من مسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح وشعر الحيوانات الأليفة والمواد الكيميائية للتنظيف، ومن ثم تسبب جميع هذه العوامل الحساسية والتهاب الأنف البلعومي.
- تغيرات الطقس المفاجئة، وخاصة التواجد في المنعطفات الباردة بحيث لا يكون لدى الجسم وقت للتكيف.
- عيش الأفراد في بيئات ملوثة، وتعرض الجهاز التنفسي للإصابة بالحساسية.
إقرأ أيضا: تجلط الجيوب الأنفية الكهفي.. أسباب الحدوث وطرق العلاج
أعراض الإصابة بالتهاب الأنف البلعومي
غالبا ما يسبب التهاب الأنف البلعومي ظهور العديد مت الأعراض الغير محددة والتي من الوارد أن يصعب تمييزها وغالبا ما يتم الخلط بينها وبين أمراض الجهاز التنفسي الأخرى. فالجدير بالذكر أن من أهم هذه المظاهر الشائعة هي:
- الصداع والقشعريرة وشعور الجسم بالإرهاق الشديد.
- الشعور بالجفاف والألم الحارق في الحلق، فعلى الرغم من شرب الكثير من الماء إلا لا يساعد في تقليل الإحساس بالحرقة في الحلق الناجم عن الحالة المرضية المسماه بالتهاب الأنف البلعومي.
- الشكوى من طنين ووجع الأذن.
- تورم واحمرار البلعوم والجدار الخلفي للبلعوم والأعمدة الأمامية والخلفية.
- السعال الجاف وفقدان الصوت.
- صعوبة في البلع.
- تعب وآلام الجسم.
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام.
- النوم المضطرب.
يجب العلم أن معظم أعراض التهاب الأنف البلعومي حميدة تماما، ولا تدوم طويلا حيث أنها تختفي عندما يتم علاج هذه النوعية من المرض. ولكن، لا تزال هناك حالات من الأمراض المعقدة التي يعاني منها بعض المرض حيث أنها تتمثل فيما يلي:
- التهاب البلعوم المزمن.
- التهاب الأذن الوسطى.
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن
- التهاب الأنف المفرط.
طرق علاج والحد من التهاب الأنف البلعومي
من الضروري أولا تحديد السبب في حدوث الشكوى من التهاب الأنف البلعومي. فالجدير بالذكر أن هذه الأمر يمكن أن يتم من خلال استخدام طرق تشخيص الأمراض مثل الاختبارات والأشعة السينية، واعتمادا على كل حالة، سوف يشرع المريض من خلال وصف الطبيب المختص نحو الشروع بإستخدام الأدوية والعلاجات المناسبة مثل شطف الجيوب الأنفية البلعومية.
من الهام معرفة أن آخذ بعض الجرعات من الأدوية المسكنة والمضادة للإلتهابات سوف يساعد على تقليل احتمال التفريغ، والعمل على تجفيف سطح الغشاء المخاطي للأنف، والحد من التورم.
الجدير بالذكر أن هذه الأدوية التي تتعامل مع هذه الحالة المرضية تتمثل فيما يلي:
- استخدام المياه المالحة الفسيولوجية 0.9 ٪ حيث توضع في زجاجة نظيفة مع رذاذ الماء، ومن ثم يتم الجلوس بشكل مستقيم حيث يميل الرأس بزاوية 45 درجة، وعند الإتكاء على اليسار نقوم برش الماء المالح في فتحة الأنف اليمنى حيث يتم تدفق الماء من فتحة أنف إلى أخرى، ومن هنا يتم سحب القيح المخاطي والبكتيريا والأوساخ الأخرى.
- نأتي إلى الرذاذ الذي يحتوي على الكورتيكوستيرويدات كمكون رئيسي ، والتي قوم المريض بإستخدامها وتقلل بشكل فعال من أعراض التهاب الأنف البلعومي. ومع ذلك، ينصح بعد تناول هذه النوعية من الدواء أكثر من 7 أيام حيث يجب التناول بالجرعة الصحيحة التي يحددها الطبيب.
- بوجه عام يحتاج المريض إلى تجديد الجسم بالماء بشكل كاف، لأنه عند المعاناة من التهاب الحلق، فسوف يفقد الجسم الكثير من الماء. بالإضافة إلى أن الماء يعد أيضا مكونا مهما يساعد الجسم على التمثيل الغذائي بسهولة أكبر، مع تخفيف أعراض التهاب الأنف بشكل أسرع.
بوجه عام إذا ارتبط التهاب الأنف البلعومي بالتشوهات الهيكلية للأنف والجيوب الأنفية، فمن الوارد أن يشرع المريض في إجراء عملية جراحية للقضاء تماما على خطر تكرار هذه الحالة المرضية.