يلجأ الكثير من النساء إلى خوض تجربة الجراحات التجميلية رغبة منهن في الظهور بحالة جمالية أفضل عن ذي قبل أو بسبب معاناتهن من إحدى المشاكل التي تتطلب التدخل التجميلي هذا للتغلب عليها. ولكن يجب العلم أن هناك بعض الأنواع من الجراحات التجميلية هذه لا ينبغي أن يتم إجراؤها في الصيف. لذا قررنا اليوم أن نفتح ملف الحديث عن هذا الأمر بشكل مفصل من خلال سطور مقالنا التالي.
الجراحات التجميلية وفصل الصيف
كما نعلم جميعا أن إجراء الجراحات التجميلية يتم بشكل ثابت في غرفة العمليات حيث يتم آنذاك الوقت التحكم في درجة الحرارة والرطوبة بشكل جيد ومثالي ومن هنا لا توجد أي دواعي أو معالم للقلق بسبب درجات الحرارة المناسبة.
ومع ذلك، عند مغادرة غرفة العمليات، فمن الهام جدا أن يتم إكمال بعض أساليب الرعاية الصحية بعد التدخل الجراحي التجميلي حيث يتم هذا في أماكن أخرى غير غرفة العمليات، ومن هنا يتم النظر بشكل جاد في مسألة درجة الحرارة والرطوبة.
أهم أنواع الجراحات التجميلية التي ينبغي تجنب إجراؤها خلال فصل الصيف.
أولا: إزالة الكلف والنمش بالليزر
من الهام جدا معرفة أن سبب تكون البقع الداكنة والنمش على الوجه يرتبط ارتباطا وثيقا بالأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس حيث يعد فصل الصيف هو أكثر مواسم الأشعة فوق البنفسجية نشاطا، ففي حالة إختيار القيام بعلاج الكلف من خلال إستخدام الليزر في هذا الموسم، فإن احتمالية تكرار المعاناة من الكلف مرتفعة نسبيا.
يجب العلم أن منطقة الوجه التي تمت إزالة النمش والكلف منها للتو باستخدام الليزر تعد حساسة نسبيا، ففي حالة عدم إستخدام الحماية من أشعة الشمس في هذا الوقت والتعرض للأشعة فوق البنفسجية، فسوف تظهر علامات التصبغ على الوجه مرة أخرى.
عادة ما يتم إجراء جراحة إزالة النمش بالليزر في المواسم التي لا تكون فيها الشمس شديدة للغاية، ويمكن إجراؤها في الربيع والخريف والشتاء ولكن يفضل أن يتم تجنبها تجنبها في الصيف.
ثانيا: جراحة شفط الدهون
يعاني الكثير من الأشخاص كثير حالة من عدم الرضا عن أجزاء أجسامهم ويعتقدون أنها ليست نحيفة بما فيه الكفاية حيث أنهم بمجرد شعورهم بأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف إنقاص الوزن، فسوف يحولون اتجاههم نحو جراحة شفط الدهون.
ولكن من الهام معرفة أن جراحة شفط الدهون ليس من المناسب أن يتم إجراؤها خلال فصل الصيف، لأنه بعد هذه النوعية من الجراحة يعد من الضروري ارتداء ملابس وشمادات، وهنا يكون الطقس الصيفي حارا، ومن ثم يساهم هذا في تحفيز عملية التعرق، ويكون هذا الأمر غير مريح للجسم، بالإضافة إلى إمكانية تعرض الجرح للإصابة.
باستثناء فصل الصيف، فإن بقية الفصول تعد مناسبة لعملية شفط الدهون. لذا فعند الرغبة في إكتساب الوزن المثالي من خلال جراحة شفط الدهون وإرتداء الملابس الجيدة في الصيف، فيجب القيام بإجراء جراحة شفط الدهون في فصل الربيع ، وتلقي العناية الجيدة برعاية ما بعد الجراحة للحفاظ على شكل الجسم النحيف والمثالي.
إقرأ أيضا: الإجراءات التجميلية الشائعة لمكافحة شيخوخة الجلد
ثالثا: تسحيج الجلد المجهري
يمكن أن يوفر التدخل التجميلي المعروف بـ تسحيج الجلد المجهري بالليزر أو الماس العديد من النتائج الجيدة والإيجابية للتخلص من العلامات والندبات المحفورة على الوجه، لكن يجب العلم أن جودة الرعاية بعد الجراحة تعتمد على درجة الشفاء وفاعلية العلاج. لذلك، بوجه عام، ينصح معظم المتخصصين في هذا المجال بضرورة إختيار المرضى إجراء الجراحات التجميلية لعلاج مشاكل الجلد في موسم الخريف والشتاء.
يجب العلم أن مبدأ التعامل بالليزر أو الماس المجهري لعلاج تآكل أو نديات الجلد يعتمد على تدمير الأنسجة السطحية المتمثلة في الندوب، ثم العمل على إضافة بعض العناصر المغذية لزيادة مرونة الجلد، مما يساعد هذا الأمر على تجديد الخلايا، ولكن يجب الإنتباه أنه خلال مراحل الرعاية المثالية بعد هذه العملية التجميلية، فإن الشيء الذي يعد أكثر إثارة للقلق يتمثل في التعرض لأشعة الشمس بشكل مفرط حيث يتسبب هذا الأمر بكل سهولة إلى المعاناة من السواد، مما يؤثر بشكل كبير على الجلد، ويقلل من التأثير العلاجي.
رابعا: جراحة إزالة التجاعيد
على الأغلب عادة ما يتم إجراء جراحة إزالة التجاعيد من على منطقة الوجه، فالجدير بالذكر أنه بعد هذا التدخل الجراحي يعد من الضروري العمل بشكل جاد نحو الحفاظ على البشرة، لذلك يتم لف الضمادة بشكل كثيف للغاية.
فمن الهام معرفة أنه في حالة القدرة على البقاء في غرفة مكيفة الهواء وعدم الإضطرار إلى الخروج، فسوف يتم المرور من هذا الإجراء التجميلي بكل أمن وسلام، ولكن إذا كنا لا نستطيع المكوث في أماكن مكيفة الهواء، فمن الأفضل عدم إجراء هذه الجراحة خلال فصل الصيف.
أهم العوامل التي يجب الإنتباه لها عند الخضوع للجراحات التجميلية خلال فصل الصيف
1 – عند العيش في طقس الصيف الحار نسبيا، فسوف يصاب الجسم دائما بحالة من التعرق ومن هنا يجب معرفة أن هذا الأمر يعد ضار جدا حيث إمكانية تعرض الجروح للعرق ومن ثم حدوث المعاناة من عدة أمراض.
2 – بعد القيام بإجراء بعض العمليات الجراحية التجميلية يجب بشكل جاد إستشارة الطبيب حول أمر الإستحمام والتعرض للماء.
3 – لضمان فعالية الجراحات التجميلية بعد القيام بإتمامها، فيوصى بضرورة إلتزام الراحة التامة في بيئة مكيفة قدر الإمكان، والحد من المشاركة في الأنشطة الخارجية، والانتباه إلى الحماية الكافية من أشعة الشمس.
4 – تجنب القيام بإجراءات الجراحات التجميلية في أماكن طبية دون المستوى المطلوب.
5 – العمل على اختيار طبيب لديه مؤهلات وشهادات مهنية لضمان نجاح هذه التدخلات التجميلية.