يعتقد الكثير منا أن الأفراد البالغين فقط هم من يعانون من الأرق وصعوبة النوم، ولكن على أرض الواقع يعد هذا الإعتقاد غير صحيح على الإطلاق حيث من الوارد أن يمتد هذا الأمر أيضا ليشمل الأطفال الذين يعانون من اضطرابات النوم ومشكلاته، ومن هنا قررنا أن يكون مقالنا اليوم عنصر إسترشادي مساعد عند الرغبة في ضبط أنظمة النوم ليلا لدى الأطفال وهذا من خلال ذكر 5 طرق فعالة في تدعيم هذا الأمر.. فهيا بنا.
ما هي أهم 5 طرق تساعد الأطفال في الحصول على نوم صحي ليلا؟
يلعب النوم الصحي دائما دورا مهما للغاية في صحة الأطفال الصغار ونموهم. لذا وعند الرغبة في الحصول على فترات من النوم الجيدة ليلا، فمن الواجب علينا أن نعمل جاهدين على تطبيق بعض الطرق أدناه:
1) وضع الطفل داخل الفراش في أوقات محددة
بوجه عام يجب العمل على منح الطفل وكذلك أنفسنا ميزة الذهاب إلى الفراش في الأوقات المحددة، فعلى سبيل التوضيح وفيما يخص الأطفال، فمن الواجب أن يتم وضعهم حوالي الساعة الـ 9 مساءا حيث يعد هذا هو الوقت المثالي للأطفال للنوم.
لذلك يجب على الوالدين يوميا الساعة 8:30 مساء أن يعملوا على تبدل ملابس أطفالهم بزي النوم الخاص بهم على أن تكون هذه الملابس من النوعية المريحة ومن ثم يتم الاستلقاء ورواية بعض القصص القصيرة، ثم إطفاء الأنوار والتمني لهم بلحظات نوم جيدة ليلا.
بالنسبة للأطفال الأكبر سنا، فمن الممكن أن يتم تذكير الطفل بالذهاب إلى الفراش في الساعة الـ 10 يوميا لضبط هذا الموعد كروتين يومي له.
2) ضرورة الإنتباه إلى وجبة العشاء
بشكل عام يجب الانتباه إلى جميع وجبات الأطفال على مدار اليوم، ولكن فيما يخص إضطرابات وعادات النوم، فمن الضروري أن يتم الانتباه إلى وجبة العشاء على سبيل التحديد حيث ينصح بأهمية عدم السماح للأطفال بتناول الطعام الكامل أو ذات المعدلات الكثيرة أو اللجوء إلى الأطعمة الخالقة للكثير من مشاعر الإمتلاء وغير القابلة للهضم.
علاوة على ذلك، يجب عدم ترك الطفل يتناول الطعام بعد مرور موعد العشاء المحدد حيث يعد هذا الأمر غير جيد صحيا على الإطلاق.
3) تجهيز غرفة نوم نظيفة وهادئة
يجب على الوالدين أن يعلموا أن بيئة النوم هي قضية مهمة للغاية في نوم كل من الأطفال الصغار والكبار، فالجدير بالذكر أن البيئة النظيفة والهادئة تساعد بالتأكيد على النوم بشكل أفضل.
لذا، فيجب علينا وبشكل رئيسي أن نعمل على تنظيف غرف النوم بشكل دقيق وصحي وهذا ليكون نظيفا على أن يتم هذا الروتين بشكل دوري منتظم، بالإضافة إلى ضرورة غسل المفروشات حتى يكون نوم الطفل ذا نوعية أفضل.
4) ضبط درجة حرارة غرف نوم الأطفال
ما يشعر به البالغين من درجات الحرارة ينعكس بشكل رئيسي على الأطفال بكل سهولة حيث أنه خلال فصل الشتاء غالبا ما يرتدي الأطفال الكثير من الملابس وفي الصيف يتم نزع هذه الملابس، ومن ثم يتم التعرض لتكييف الهواء ذات الدرجات المنخفضة، ومن ثم تؤدي جميع هذه الأمور إلى إصابة الطفل بالتهاب الجهاز التنفسي.
بشكل أكثر توضيحا ينصح خلال فصل الشتاء، بالعمل على تجنب ارتداء الأطفال للكثير من الملابس، لأنه إذا كانوا لا يزالون يرتدون الملابس الكثيرة عند الذهاب إلى الفراش، فسوف يصابون بمشاعر عدم الراحة عند النوم.
أما خلال فترات الصيف، فيجب أن تكون درجة حرارة الغرفة حوالي 27 درجة، وهي درجة الحرارة المثالية للأطفال لكي يقوموا بقضاء نوم جيد ليلا إلى جانب ضرورة العمل على تغطيتهم ببطانية رقيقة جدا لحمايتهم، فمن الهام معرفة أن درجة الحرارة الباردة والبيئة المريحة للأطفال تساعدهم على النوم جيدا من الليل إلى الصباح دون الاستيقاظ كثيرا.
5) البعد عن إستخدام الأجهزة الإلكترونية
في عصرنا هذا غالبا ما يستخدم الأطفال الصغار الهواتف أو أجهزة التلفزيون أو أجهزة الكمبيوتر لمشاهدة الأفلام وممارسة الألعاب في المساء، فالجدير بالذكر أن جميع هذه الأنشطة يمكن أن تجعل الأطفال عرضة للأرق وعدم الرغبة في الخلود إلى النوم.
علاوة على ذلك، يؤثر الضوء الأزرق الصادر من هذه الأجهزة أيضا على العينين ويجعل النوم صعبا. لذلك، يجب على الآباء عدم السماح لأطفالهم باستخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم حيث يوصى بضرورة إستخدام هذه الأجهزة قبل ساعة على الأقل من وقت النوم.
متى يجب فحص الطفل إذا كان يعاني من مشاكل النوم؟
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأطفال يواجهون صعوبة في النوم حيث أن أبسطها يتمثل في أن الآباء لم يقوموا بوضع روتينا لنوم الأطفال حيث يمكنهم أيضا أن يقوموا بترك الأطفال يأخذون قيلولة كثيرا، مما يؤدي هذا الأمر إلى مواجهتهم صعوبة في النوم ليلا.
بالإضافة إلى ذلك، فإن صعوبة النوم عند الأطفال ترجع أيضا إلى عوامل أخرى مثل التعب، أو العودة إلى المنزل بعد الحصول على تطعيم ما، أو الشعور بمشاعر عدم الارتياح ، أو لأن بيئة النوم مشرقة أو صاخبة جدا، أو لأن الطفل في مرحلة التسنين المزعجة.
بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن تكون صعوبة النوم عند الأطفال سببها سوء التغذية أو نقص الفيتامينات أو الإفراط في تناول الطعام أو المعاناة من عسر هضم أو بسبب بعض بعض الأمراض مثل ارتجاع المعدة.
لذلك، يجب عند رؤية الطفل يعاني من صعوبة في النوم، أن نلتزم بالنصائح السابق ذكرها وان لم تجدي هذه النصائح نفعا، فينبغي أن نقوم بإصطحاب الطفل إلى الطبيب واختباره لإجراء تشخيص دقيق لتحديد سبب صعوبة نوم الطفل والاعتماد على هذا التعديل لإحداث التأثير.