مع حدوث التغيرات الموسمية في حالة الطقس بسبب الإنتقال من فصل إلى فصل، فمن الواجب معرفة أن هذا الأمر يؤثر بشكل مباشر على صحة الأطفال وخاصة أولئك الذين يعانون من ضعف المقاومة. فالجدير بالذكر أنه عندما يتغير الطقس غالبا ما يكون الأطفال عرضة لأمراض الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض الأخري المزعجة والمقلقة دائما للوالدين. لذلك، يجب علينا أن نعمل وبصورة جدية على تعزيز مقاومة ومناعة الأطفال من خلال 5 طرق سنقوم بالحديث عنهم تفصيلا في السطور القادمة.
الأطفال وتغيرات الطقس الموسمية
لا يعغل علينا تغيرات الطقس التي نتعرض لها بشكل دوري طبقا لفصول السنة حيث من الممكن أن يكون الطقس متقلبا، والشمس والمطر غير منتظمين، والهواء في حالته الجافة ، والرطوبة في صورتها المنخفضة، وتواجد فرق درجة الحرارة بين النهار والليل كبير. فمن الهام معرفة أن كل هذه العوامل تسهل عملية تطور مجموعة متنوعة من البكتيريا والفيروسات التي تسبب إصابة الأطفال الصغار بالعديد من الأمراض.
يجب العلم أن الجهاز المناعي للأطفال، وخاصة الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 6 أشهر و 6 سنوات ، لم ينضج بعد ولم يتح له الوقت للتكيف والتعامل مع العوامل الخارجية. لذلك، يعد الأطفال عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض خلال هذا الفترة من الوقت.
من هنا يجب علينا معرفة أن أمر إن مقاومة الأطفال وتعزيزمناعتهم قبل وأثناء تغيير الفصول أمر ضروري لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض والحد من المضاعفات الخطيرة مثل التهاب الجهاز التنفسي السفلي والتهاب الشعب الهوائية.
5 طرق لزيادة مقاومة الأطفال عند المرور بتغيرات الطقس الموسمية
أولا: تطعيم الأطفال
يعد أمر الحصول على التطعيمات الكاملة للطفل من أهم الأمور الفعالة والمثالية في تعزيز عملية بناء مقاومة نشطة للطفل طوال فترات حياته حيث يجب أن يتم هذا وفقا للبطاقة الصحية الخاصة بالطفل والمحدد بها جدول التطعيمات بالمراحل العمرية المحددة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأمهات إعطاء أطفالهن لقاحات إضافية للوقاية من الأمراض الخطيرة الأخرى مثل لقاح المكورات السحائية للوقاية من التهاب السحايا، ولقاح الأنفلونزا للوقاية من الأنفلونزا الموسمية، ولقاح المكورات الرئوية للوقاية من الالتهاب الرئوي.
الجدير بالذكر أن تلقي التطعيم في الوقت المناسب يقوم بمساعدة جسم الطفل في الحصول على الوقت الكافي لإنتاج أجسام مضادة محددة لمحاربة مسببات الأمراض الخطرة، ومن هنا يمكننا القول بأن التطعيم لا يحمي الأطفال أثناء تغيير الفصول فقط، بل يقوم بجلب أيضا راحة البال لجميع أفراد الأسرة.
ثانيا: الحفاظ على أسس النظافة والرعاية
تعد البكتيريا والفيروسات من العناصر الهامة الموجودة دائما حولنا وتشكل خطر التسبب في العديد من أمراض الجهاز التنفسي لدى الأطفال الصغار. لذا وعند الرغبة في حماية الأطفال من مخاطر الإصابة بالأمراض، فمن الواجب على الآباء الحفاظ على نظافة أجسامهم والبيئة المحيطة وهذا من خلال إتباع أسس التنظيف المنتظم للمنزل ولعب الأطفال حيث يعد هذا الأمر ضروري. إلى جانب هذا فيجب أيضا على الأطفال الأكبر سنا ممارسة عادات الاعتناء بالنفس وفي أفضل صورة لها.
بالإضافة إلى ذلك، وخاصة في الأيام التي يتغير فيها الطقس، يحتاج الآباء إلى إبقاء أطفالهم في حالة من الدفء، ومن ثم يتم تحقيق هذا الأمر من خلال ارتداء القبعات التي تعمل على تغطية الأذنين تغطي أذنيك وارتداء الأقنعة عند الخروج حيث يعد هذا الإجراء فعال للحد من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي.
ثالثا: إعطاء الطفل المكملات الغذائية
بوجه عام يجب العلم أن انماط التغذية الكافية لا تساعد الأطفال على التطور جسديا فقط، بل هي أيضا وسيلة فعالة لتقوية مقاومتهم ومناعة أجسامهم.
على سبيل التوضيح وخلال أول 6 أشهر من الحياة، يجب على الأمهات الإلتزام بالرضاعة الطبيعية فقط حيث يوفر حليب الثدي الكمية اللازمة من الأجسام المضادة لمساعدة الأطفال على محاربة العديد من مسببات الأمراض.
في الخطوة التالية وعندما يبدأ الأطفال في مرحلة الفطام، فيجب على الأم محاولة الإستعانة بمجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على العديد من العناصر الغذائية، فالجدير بالذكر أن وجبات الأطفال عامة تحتاج إلى تحقيق التوازن بين أربع مجموعات مهمة من العناصر الغذائية آلا وهمت الدهون والنشويات والبروتينات والفيتامينات والمعادن.
بالإضافة إلى الوجبات الرئيسية، فينصح دائما بضرورة إعطاء الطفل الفواكه والعصائر والخضروات الغنية بالفيتامينات والألياف الغذائية والأطعمة الغنية بالزنك وهذا لزيادة تقوية جهاز المناعة لدى الطفل. علاوة على ذلك، فمن المهم أيضا شرب كمية كافية من الماء كل يوم إلى جانب العصائر الطبيعية، ولكن يجب تجنب المشروبات الغازية تماما.
رابعا: النوم الصحي وممارسة الرياضة بانتظام
يلعب النوم دورا مهما في نمو الطفل والتأثير على حالتهم البدنية وصحتهم العامة. فعلى سبيل التوضيح يساعد النوم الجيد والكافي للأطفال في العمل على استعادة صحة أجسادهم، وتعزيز نشاط الخلايا الليمفاوية التائية، وبالتالي تحسين مقاومة أجسامهم.
من هنا يجب على الآباء دائما تقديم النصيحة لأطفالهم بضرورة الذهاب إلى الفراش في الوقت المحدد والاستيقاظ في الوقت المحدد مع ضرورة تجنب إعطاء الأطفال الكثير من الطعام قبل الذهاب إلى الفراش والحد من التمارين القوية لضمان جودة النوم.
بالتوازي مع النوم، يعد دور الأنشطة البدنية من الأمور الضرورية أيضا حيث تساعد التمارين الأطفال على التطور بشكل شامل وتقوية مقاومتهم وحماية أجسامهم من العوامل الخارجية. لذا فمن الواجب على الآباء تشجيع أطفالهم على المشاركة في الأنشطة الترفيهية والرياضية المناسبة لأعمارهم.
خامسا: الإستعانة بالعناصر الغذائية الطبيعية
بالنسبة للأطفال الذين يعانون من ضعف المقاومة أو حدوث الإصابة بالأمراض المتكررة، فمن الواجب على أمهاتهم محاولة تكملة أنماطهم الغذائية بالعناصر الغذائية الطبيعية والصحية وهذا للمساعدة في تقوية مقاومتهم الجسمانية.
يجب العلم أنه غالبا ما تكون هذه المنتجات ذات أصل طبيعي، وتحتوي على أعشاب لها تأثير في تقوية المقاومة الجهازية للطفل. بالإضافة إلى دورها الرائع والمساعد في تكملة الفيتامينات والمغذيات الدقيقة الأساسية التي لا تستطيع الكمية اليومية من الطعام توفيرها.