أثناء الحمل، وخاصة في الأشهر الثلاثة الأولى تحدث حالة من الضعف الذي يصيب الجهاز المناعي للمرأة بشكل كبير، ومن ثم يتعرضن النساء في تلك الفترة للعديد من المسببات المحيطة والتي ينتج عنها زيادة مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض البيئية، وتباعا ظهور بعض الأعراض المرضية الغير مطمئنة على الإطلاق. لذا قررنا أن نقوم اليوم بالتعرف على أهم 6 أعراض مرضية خطيرة وارد أن تتعرض لها المرأة الحامل خلال هذه الفترة الزمنية.
ما هي أهم 6 أعراض مرضية وارد أن تتعرض لها الحامل؟
أولا: ظهور آلام في البطن
في بعض الأوقات يمكن أن تصاب الحامل بآلام البطن خاصة إذا لم الأطعمة والمشروبات المتناولة غير آمنة على الإطلاق، إلى جانب هذا فيجب الآخذ في عين الإعتبار إمكانية معاناة الحامل من آلام أسفل البطن في الأسابيع الأولى بعد انقطاع الطمث حيث من الوارد أن يزداد الألم الخفيف تدريجيا مصحوبا بنزيف مهبلي أم لا ومن ثم يعتبر هذا علامة على الحمل خارج الرحم.
إذا كان الألم شديدا مصحوبا بالتعرق، فقد يكون هذا الحمل خارج الرحم ومن الوارد أن يتسبب في حدوث بعض المشكلات الصحية حيث تعتبر هذه طارئة للتوليد لأنها تهدد حياة المرأة وتتطلب تدخل جراحي في الوقت المناسب.
يمكن أن تكون آلام البطن أيضا أحد أهم العلامات الدالة على الإجهاض أو الولادة المبكرة. لذا ففي حالة المعاناة في أي وقت أثناء الحمل من ألم في البطن يزداد تدريجيا مع أو بدون نزيف ويصاحبه إفرازات مهبلية، فنحن هنا بحاجة إلى الذهاب لأقرب منشأة طبية وعلى الفور.
ثانيا: الإصابة بالنزيف المهبلي
أثناء الحمل من الوارد أن تتعرض المرأة الحامل إلى النزيف المهبلي الذي من الوارد أن يكون أو لا يكون مصحوبا بآلام في البطن، ومن ثم يمكن أن يكون هذا الأمر علامة على حدوث الإصابة ببعض الحالات المرضية مثل الحمل خارج الرحم، وحدوث الإباضة أو الإجهاض، أو المعاناة من المشيمة المنزاحة، وانفصال المشيمة.
الجدير بالذكر أن لكل علم أمراض خصائص مختلفة وأعراض مصاحبة ويحتاج إلى تحديده من قبل الطبيب المختص. لذا وفي حالة حدوث نزيف مهبلي أثناء الحمل، فنحن هنا بحاجة إلى الذهاب فورا لأقرب منشأة طبية بأسرع الوسائل وأكثرها أمانا لتجنب النزيف المتزايد الذي يعرض حياة الأم والطفل للخطر.
ثالثا: ارتفاع درجة حرارة الجسم
مع بعض النساء من الوارد أن تحدث المعاناة من الحمى أثناء الحمل وهذا بسبب التعرض لمجموعة متنوعة من المسببات حيث من الوارد أن يصاحب هذا الأمر طفح جلدي، فالجدير بالذكر أنه إذا كانت هذه الحمى يصاحبها إفرازات مهبلية لأكثر من 6 ساعات، فقد يكون ذلك بسبب التعرض للعدوى الأمنيوسية.
إلى جانب هذا فمن الممكن أن تحدث الحمى أيضا بسبب الإصابة ببعض الفيروسات، بما في ذلك فيروس الأنفلونزا والحصبة الألمانية وزيكا وما إلى ذلك حيث من الوارد أن يترتب على هذا الأمر حدوث تشوهات في الجنين خاصة إذا تمت الإصابة في المراحل المبكرة من الحمل.
لذلك، يجب عند تعرض الحامل لحمى شديدة فوق الـ 38.5 درجة مئوية دون معرفة السبب، فينصح بأن يتم التوجه على الفور إلى الطبيب المختص والمتابع للحامل خلال هذه الفترة.
رابعا: ضعف حركة الجنين
مع مرور الحامل بالثلاثة أشهر الأولى من الحمل، فمن الوارد أن يتم الشعور بحركة الجنين بداية من الشهر الرابع إمتدادا إلى الشهر السادس، ولكن في بعض الأوقات من الوارد أن يتأخر هذا الأمر مما يجعل الأم الحامل تصاب بحالة من القلق.
يجب العلم أنه من الوارد أن تتأخر حركة الجنين أو تصبح في معدلاتها الضعيفة مصحوبة بعدم تضخم البطن، وهذا بسبب قلة سوائل السلى، ومن ثم يجب علينا وبشكل فوري أن نقوم بالذهاب إلى أقرب منشأة طبية أو يتم العرض عالطبيب المختص.
خامسا: الصداع وعدم وضوح الرؤية
عند إصابتك سيدتي أثناء الحمل بحالة من الصداع المستمر لفترة طويلة مصحوبا بمظاهر أخرى مثل عدم وضوح الرؤية والغثيان والقيء، فيجب ملاحظة أن هذا الأمر يعد أحد أهم العلامات الدالة علامة على ارتفاع ضغط الدم الحملي أو حدوث الإصابة بتسمم الحمل.
من هنا يجب الإنتباه إلى هذه الحالة الطبية الخطيرة للغاية والتي تؤثر بشكل مباشر على حياة الأم والجنين. لذلك، تحتاج النساء الحوامل إلى الذهاب إلى أقرب منشأة طبية لقياس ضغط الدم وإجراء اختبار البول وفحصه في الوقت المناسب.
سادسا: ظهور الوذمات
يجب على المرأة الحامل الإنتباه لكل ما يحدث لها أو يصيبها وبشكل دقيق، فعلى سبيل المثال إذا رأت المرأة الحامل وذمات في جميع أنحاء الجسم مثل الوذمة على الوجه، والجفون، واليدين يصاحب هذا الأمر الصداع، وعدم وضوح الرؤية، والغثيان، فينصح هنا بضرورة التوجه إلى المشفى لأن هذه العلامات يمكن أن تكون علامة على ارتفاع ضغط الدم الحملي أو حدوث الإصابة بتسمم الحمل.
في النهاية وجب علينا التأكيد أنه طوال فترة الحمل، من الضروري علينا أن نقوم بإجراء فحوصات دورية قبل الولادة، ولكن إذا كانت هناك ظاهرة غير طبيعية، فسوف تحتاج النساء الحوامل إلى الذهاب على الفور إلى أقرب منشأة طبية لتلقي الفحص والعلاج، ولتجنب تعرض كل من الأم والطفل للمخاطر.