من أكثر مشكلات البشرة شيوعا يمكننا أن نقوم بذكر حب الشباب الذي يعد أمر حدوثه وارد المعاناة منه مع جميع المراحل العمرية حيث تعد هذه الحالة مزعجة للكثير من أصحابها وخاصة إذا ترتب عليها ترك الندوب بالبشرة ومن ثم التاثير على الجماليات. من هنا يمكن أن يساعد أمر تناول بعض الفيتامينات والمعادن في تقليل ندبات حب الشباب، وهذا ما سنتعرف عليه اليوم بشكل توضيحي مفصل.
حب الشباب والندبات الناتجة عنه
حب الشباب والندبات الناتجة عنه
في أغلب الأوقات تبدو مشكلة حب الشباب واضحة عندما تصبح بصيلات الشعر الصغيرة على الجلد مسدودة بسبب تراكم خلايا الجلد الميتة والزيوت والزهم في عمق المسام.
الجدير بالذكر أن هذه النوعية من الالتهابات تعمل على تدمير الكولاجين المتواجد في عمق الجلد وكذلك في طبقات الخلايا السطحية، فالجدير بالذكر أنه عندما يتلف السطح، فإنه يسبب تغير اللون حيث ظهور البقع البنية أو الحمراء.
من هنا يمكننا القول بأنه في حال تلف الكولاجين في عمق الجلد، فسوف يترك هذا الأمر ندبات حب الشباب ذات الملمس غير المتكافئ والمقعر على سطح البشرة، ومن ثم فلا يوجد حل واحد يناسب الجميع لإزالة ندبات حب الشباب حيث أن كل فرد لديه طريقة علاجية تتناسب معه، ولكن يمكن لبعض الفيتامينات والمعادن أن تساعد في تلاشي هذه الندبات وزيادة جودة وكفاءة البشرة.
أهم الفيتامينات والمعادن للتقليل من ندبات حب الشباب
توجد بعض الأنواع من الفيتامينات والمعادن التي تعمل بشكل مباشر على محاولة التخلص من الندبات الظاهرة على سطح البشرة والتي تنتج عن حب الشباب، فالجدير بالذكر أنها تتمثل فيما يلي:
أولا: الزنك
الزنك
يعتبر الزنك من أهم وأفضل المعادن التي تعمل على تقليل إنتاج وإفراز الزيوت من على سطح البشرة وكذلك التهاب الجلد. لذلك، يلعب هذا الفيتامين دور فعال في التغلب على ندبات حب الشباب. إلى جانب دوره الرائع في تدعيم عملية إلتئام الجروح، وتعزيز إنتاج الكولاجين، وهي خطوة مهمة في السيطرة على ندبات حب الشباب.
أما بخصوص الأطعمة الغنية بالزنك، فهي تتمثل في المحار والروبيان وسرطان البحر. بالإضافة إلى صفار البيض والبازلاء وفول الصويا، واللحوم الحمراء والدجاج، فمن الهام معرفة أنه إذا كان النظام الغذائي لا يلبي ما يكفي من الزنك للجسم، فسوف يقوم الطبيب بالعمل على وصف مكملات الزنك.
بوجه عام، يعد من الهام توخي الحذر عند استخدام مكملات الزنك، وهذا لأن الكثير منها يمكن أن يضر أكثر مما ينفع. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يسبب الكثير من الزنك نقص البثور بسبب ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون.
ثانيا: فيتامين C
فيتامين C
يعتبر فيتامينC، المعروف أيضا باسم حمض الأسكوربيك هو عبارة عن فيتامين مضاد للأكسدة قابل للذوبان في الماء حيث قد تم التعرف على فوائده التي تتمثل في الحد من ندبات حب الشباب واستكشافها، والتقليل من تصبغات الجلد حي العمل على منع تكوين الميلانين، والصباغ الذي يحدد لون البشرة.
إلى جانب هذا وذلك فيعمل فيتامين C أيضا على تحفير تكوين الكولاجين حيث يمكن أن يحسن من نسيج الجلد، وتلاشى الندوب، وخاصة ندبات حب الشباب التي تصيب الجلد مع مرور الوقت، فمن الهام معرفة أنه غالبا ما يرتبط حب الشباب بالالتهابات، وهنا يأتي دور فيتامين C ذات الخصائص المضادة للالتهابات حيث العمل على تهدئة البشرة الملتهبة وتقلل الاحمرار ومنع المعاناة من الأضرار المتعددة.
بوجه عام يجب العلم أن فيتامين C يتواجد بنسبة كبيرة في العديد من الفواكه والخضروات، وإذا لزم الأمر فسوف يقوم الخبراء بوصفه كمكمل غذائي.
ثالثا: فيتامين B3
فيتامين B3
عند ذكر فيتامين B3، فيجب المعرفة أننا هنا بصدد الحديث عن النياسيناميد العنصر التجميلي ذات الإستخدامات المتعددة في معالجة مجموعة متنوعة من مشاكل الجلد، بما في ذلك حب الشباب والندبات الناتجة عن حب الشباب.
الجدير بالذكر أن عملية تطور حب الشباب تتأثر بشكل كبير بعملية إنتاج الكثير من الزيوت على سطح البشرة، ومن ثم يساعد هذا الفيتامين في التحكم في إنتاج الجلد للزهم (الزيت)، مما يساعد هذا الأمر على تقليل احتمالية انسداد المسام وتشكيل آفات حب الشباب الجديدة.
على سبيل التوضيح أيضا، فإن فيتامين B3 يقلل من ندبات حب الشباب عن طريق تحسين الملمس العام ولون الجلد. إلى جانب دوره الرائع في تعزيز إنتاج الكولاجين، ودعم عملية تجديد الجلد، وملآ المسافات البادئة التي تسببها الندوب. لذلك، يمكن إضافة فيتامين B3 إلى روتين العناية بالبشرة لتقليل حب الشباب وندبات حب الشباب.
في ختام موضوعنا اليوم، من الواجب علينا معرفة أن الروتين العلاجي لندبات حب الشباب يعد من أهم العمليات التدريجية حيث لا يمكن للفيتامينات نفسها أن أن تمحو ندبات حب الشباب، ولكن آلية عمل هذه الفيتامينات هي خلق بيئة عامة صحية على الجلد والتمتع بأفضل الظروف المحيطة لتحسين الندوب.
بالإضافة إلى ذلك، وعند الرغبة في منع تندب حب الشباب قبل أن يتشكل، فيجب علينا تجنب لمسه، ومحاولة بذل قصارى الجهد لعدم الضغط على البثور لأن هذا يمكن أن يزيد من خطر التندب، وفي حالة تدهور الحالة بشكل ملحوظ، فينصح بأن يتم عرض الأمر وبشكل فوري على طبيب الأمراض الجلدية المختص.