عند ذكر الكرياتينين، فمن الواجب علينا معرفة أنه عبارة عن مؤشر هام يقوم بالعمل على عكس صحة وظائف الكلى بكل وضوح ودقة. إذن ما هي كمية الكرياتينين الطبيعية داخل الجسم؟ وما هي أهم المؤشرات الأخري التي تدل على صحة وظائف الكلى؟ وهذا للعمل على إدارة الحالات المرضية المتعلقة بالكلى بشكل آمن وفعال. وهذا ما سنتعرف عليه الآن بمزيد من التوضيح.
ما هو الكرياتينين الطبيعي المتواجد بالجسم؟
ما هو الكرياتينين الطبيعي المتواجد بالجسم؟
يعد الكرياتينين هو عبارة عن منتج استقلابي للكرياتين وهو جزيء يلعب دورا مهما في تحويل الطعام إلى طاقة.
على سبيل التوضيح، يفرز الكرياتينين فقط من خلال الكلى، وبالتالي فإن مستوى الكرياتينين في الدم سيعكس بدقة وظائف الكلى ويساعد وبشكل رئيسي على تشخيص حالات الفشل الكلوي.
من هنا يمكننا القول، أن مستوى الكرياتينين يتقلب في دم الشخص العادي عند المستويات التالية:
1- عند الأطفال: تبلغ مستويات الكرياتينين الطبيعية 0.2 مجم / ديسيلتر أو أعلى (حسب نمو كتلة العضلات في كل مرحلة).
2- عند البالغين: يكون لدى الرجال مؤشر 0.6 – 1.2 مجم / ديسيلتر (74 – 110 ميكرولتر / لتر) وعند النساء 0.5 – 1.1 مجم / ديسيلتر (58 – 96 ميكرولتر / لتر).
إقرأ أيضا: أنواع من الأطعمة ينصح بتناولها مع ارتفاع مستويات الكرياتينين
ما هي أهم المؤشرات الأخرى التي تشير إلى وظائف الكلى؟
ما هي أهم المؤشرات الأخرى التي تشير إلى وظائف الكلى؟
فيد بداية الأمر، يجب العلم أنه إذا كان مؤشر الكرياتينين في الدم مرتفعا، فهذا يعني أن الكلى لا تعمل بشكل جيد وأن مخاطر الإصابة بالفشل الكلوي مرتفعة للغاية.
بالرغم من ذلك، فمن الممكن أن تزيد مستويات الكرياتينين مؤقتا وخاصة عند المعاناة من الجفاف أو أثناء تناول بعض أدوية ضغط الدم والأدوية المضادة للالتهابات. لذلك، فيعتبر الكرياتينين هو مجرد أحد المؤشرات التي تساعدك على مراقبة حالة الكليتين.
بالإضافة إلى الكرياتينين، فيمكننا أيضا أن نقوم باللجوء إلى بعض المؤشرات الأخرى التي تعكس وظائف الكلى وتتمثل في العناصر التالي ذكرها:
1- مستوى الترشيح الكبيبي (GFR): سيشير GFR إلى ما إذا كانت وظائف الكلى جيدة وتعمل بشكل سليم وصحي أم لا.
2- نيتروجين اليوريا في الدم (BUN): والذي يشيع بين مرضى الكبد بمؤشر اليوريا في الدم، فالجدير بالذكر أن هذه النوعية من الاختبار تساعد وبشكل رئيسي في تقييم وظيفة ترشيح الكبيبات وإعادة الامتصاص في الأنابيب الكلوية.
من الهام معرفة، أنه عندما تحدث الإصابة بالفشل كلوي، فسوف يزداد هذا المؤشر، ومن هنا أصبح من الضروري علينا معرفة أن مستويات اليوريا الطبيعية في الدم هي (3.6 – 6.6 مليمول / لتر) وتركيزات اليوريا في البول تكون (250 – 500 مليمول / 24 ساعة).
3- البروتين: يمكن لهذا النوعمن الاختبار أن يعمل بشكل رئيسي على اكتشاف كمية البروتين الموجودة في البول.
4- زلالات المصل: في الأشخاص الأصحاء، يتراوح ألبومين المصل بين (35-50 جم / لتر)، وهو ما يمثل 50-60٪ من إجمالي البروتين في الدم أما في حالة الانخفاض الحاد في الألبومين، فيجب العلم أن هذا يعد مظهر من مظاهر التهاب كبيبات الكلى الحاد حيث أنه في الأشخاص الذين يعانون من تلف الكلى تنخفض كمية الألبومين إلى حوالي (10-20 جم / لتر فقط).
6- nPNA: يشير هذا المؤشر إلى معدلات البروتين، ومعرفة ما إذا كانت تتناسب مع حاجة الجسم أم لا.
7- SGA: يساعد هذا المؤشر في التحقق من علامات المشاكل الغذائية داخل الجسم.
8- الهيموجلوبين: يساعد هذا النوعية من الإختبار على اكتشاف ما إذا كان الجسم مصابا بفقر الدم أم لا لأن هذا هو جزء خلايا الدم الحمراء الذي يعمل على نقل الأكسجين من الرئتين إلى الخلايا.
ما هي أهم النصائح المقترحة للتقليل من كمية الكرياتينين الزائدة بالجسم؟
ما هي أهم النصائح المقترحة للتقليل من كمية الكرياتينين الزائدة بالجسم؟
يجب العلم أنه في الوقت الحالي، هناك العديد من الحلول التي يمكن أن تساعد في تقليل مؤشر الكرياتينين المرتفع داخل الجسم، فعلى سبيل التوضيح تتمثل هذه في العناصر التالي ذكرها:
- التحكم في كمية مياه الشرب والتي يجب أن تتراوح من 6 إلى 8 أكواب / يوم. إلى جانب هذا، فمن الممكن أن يتم استبدال المياه المفلترة بالشاي الأخضر وشاي الأعشاب.
- الحصول على قسط كاف من النوم والإلتزام بالمواعيد المحددة في الذهاب للفراش والإستيقاظ.
- الحد من تناول بعض أنواع الأطعمة مثل اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية، وهذا لتجنب زيادة المزيد من الأعباء على الكلى.
- ممارسة التمارين والأنشطة البدنية بشكل دوري منتظم وإعتماد بعض التمارين اللطيفة مثل اليوجا والمشي والتأمل.
- عدم الإهمال في الحالة الصحية للجسم، وإذا لزم الأمر يتم الذهاب إلى المختصين وعرض الأمر عليهم للوصف سبل العلاج المناسبة.
بالإضافة إلى إعتماد بعض الأنماط الحياتية الصحية، فيمكننا أيضا أن نقوم باللجوء إلى البحث عن الحلول الأكثر إيجابية لدعم وظائف الكلى مباشرة من داخل الجسم، والتي من الورد أن تتمثل في إستخدام بعض من المنتجات العشبية المفيدة للكلى ولكن بشكل أو بآخر فمن الواجب أن يتم اللجوء إلى ذلك تحت إشراف طبي من قبل المختصين.