يعد الألم بعد ممارسة للعلاقة الحميمة من أهم المشاكل الصحية الشائعة بين الرجال إلى حد ما، والتي يمكن أن تكون ناجمة عن العديد من الأسباب المختلفة التي تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة. لذا، سنتعرف اليوم على أهم 6 أسباب تؤدي إلى جعل الرجال يشكون ويعانون من الألم بعد ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك.
آلام ما بعد الجماع عند الرجال
آلام ما بعد الجماع عند الرجال
يمكن أن يحدث الألم بعد ممارسة العلاقة الحميمة في القضيب أو كيس الصفن أو المناطق المحيطة به، ومن هنا يعد من الضروري والواجب على الرجال أن يقوموا بالتعرف على مصدر هذه الآلام من أجل اكتشاف الحالة الصحية الأساسية قبل أن تبدأ في التفاقم وتؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات.
6 أسباب تؤدي إلى معاناة الرجال من آلام ما بعد الجماع
1) توتر العضلات
توتر العضلات
عند قيام الرجل بإتخاذ وضعية صعبة أثناء ممارسة الجنس، فمن الوارد يبدأ جزء الجسم الذي يتعرض لضغط كبير في هذه الأوقات بالشعور بالألم حيث تأتي هذه المشاعر مشابه للإجهاد عند ممارسة الرياضة. بمزيد من التوضيح، وعندما يكون الجسم ملتويا في وضع محرج، فمن الممكن أن تمتد العضلات وتجهد عن غير قصد.
يمكن أن يحدث توتر العضلات هذا في العديد من أجزاء الجسم المختلفة، ولكن من أكثر المناطق الأكثر شيوعا التي يمكن أن يشعر فيها الرجال بهذا الألم هي أسفل الظهر والرقبة والكتفين وأوتار الركبة.
يعتبر توتر العضلات أكثر أشكال آلام ما بعد الجماع شيوعا والتي يمكن أن يعاني منها الرجال بعد ممارسة الجنس. ومع ذلك، فإن هذه الحالة هي الأسهل في العلاج ومن المرجح أن تختفي من تلقاء نفسها دون علاج خاصة مع الانتظار بضع دقائق حتى يهدأ الألم.
أما إذا استمر الألم بعد بضع ساعات، فيمكنك عزيزي الرجل وضع كمادات باردة أو ساخنة بالإضافة إلى الأدوية المضادة للالتهابات لتخفيف الألم.
2) التهاب البروستاتا
التهاب البروستاتا
من الممكن وبنسبة كبيرة أن تسبب التهابات البروستاتا الشعور بالألم عند التبول أو القذف أو ممارسة العلاقة الحميمة مع الشريك، فمن الهام معرفة أن غدة البروستاتا هي غدة صغيرة على شكل بازلاء تقع تحت الحوض بين القضيب والمثانة مباشرة، وهي مسؤولة بشكل رئيسي عن إنتاج ونقل السائل المنوي.
الجدير بالذكر أنه عادة ما يهاجم التهاب البروستاتا الرجال ويؤثر على الفاعلية الجنسية، وخاصة مع التقدم في العمر حيث يصيب يصيب أصحاب الفئات العمرية الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 30 و 50 عاما.
هناك نوعان رئيسيان من التهاب البروستاتا:
– التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن: يتطور هذا النوع من التهاب البروستاتا بسبب التعرض لبعض أنواع العدوى البكتيرية حيث تتطور الأعراض ببطء ولكن فيما يخص الآلام عند القذف والتبول فهي من الأعراض المحتمل حدوثها بنسبة كبيرة.
– التهاب البروستاتا الحاد الجرثومي: عند دخول البكتيريا إلى المسالك البولية، فسوف يتسبب هذا الأمر في حدوث مجموعة من أعراض المسالك البولية مثل عسر البول والتبول المتكرر واحتباس البولن ومن ثم تحتاج هذه الأعراض إلى عناية طبية فورية.
على الرغم من أنه من المحتمل أن تعالج معظم حالات التهاب البروستاتا الجرثومي بالمضادات الحيوية، إلا أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 4 أسابيع لاستئناف النشاط الجنسي بشكل طبيعي وبأداء صحي معتاد.
3) مرض بيروني
مرض بيروني
يعد مرض بيروني محور الحديث هنا هو من الأمراض النادرة التي من الوارد أن تصيب رجل من كل 200 من الذكور البالغين وتسبب نمو الأنسجة الندبية داخل القضيب.
الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن يتسبب هذا النسيج الندبي في ثني القضيب أو انحناءه بشدة عند الانتصاب. إلى جانب مشاعر الألم الشديدة أثناء الجماع لأن الأنسجة الندبية يمكن أن تمنع القضيب من التمدد كما هو الحال عادة أثناء الانتصاب.
بوجه عام، يمكن أن تحدث بعض أشكال مرض بيروني مع الانتصاب أو بدونه حيث من الوارد أن تتمثل أعراض هذا المرض فيما يلي:
- تقصير القضيب
- تشوه القضيب.
- الانتصاب.
لمزيد من الإطمئنان، فقد تم تصميم تمارين مخصصة للتغلب على مرض بيروني لمساعدة الرجال على التخفيف من هذه الحالة. ومع ذلك، يعد من الهام جدا مراجعة الطبيب على الفور لاستعادة وظيفة الانتصاب السليمة في أقرب وقت.
4) التهابات المسالك البولية
التهابات المسالك البولية
عند شعور الرجل بالحرقان بعد ممارسة العلاقة الجنسية، فمن الوارد وبنسبة كبيرة أن يكون مصابا بعدوى في المسالك البولية والتي تسبب الكثير من المشاعر المؤلمة خاصة عندما تتحرك البكتيريا إلى أعلى مجرى البول وإلى المثانة، ومن ثم يمكن أن تصل البكتيريا إلى الكلى والقنوات التي تربط أعضاء أسفل البطن.
يمكن أن يعاني الرجال من أشكال مختلفة لالتهابات المسالك البولية والتي من الوارد أن تتمثل في:
- إلتهاب المثانة.
- التهاب الإحليل.
- التهاب الحويضة والكلية (عدوى الكلى) حيث تتطلب هذه الحالة علاجا فوريا.
هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تعالج بعض الأشكال الأكثر اعتدالا من التهاب المسالك البولية حيث يبدو التأثير واضحا بعد فترة زمنية من أيام إلى أسبوع.
ولكن، في حال إنتقال البكتيريا إلى منطقة الحوض العلوية، فقد يستغرق الأمر هنا وقتا أطول لعلاج آلام الحوض العلوي حيث أنه من المرجح أن يصف الطبيب مسكنات الألم والمضادات الحيوية لعلاج آلام أسفل البطن والتهابات المسالك البولية.
5) الأمراض المنقولة جنسيا
الأمراض المنقولة جنسيا
في أغلب الأوقات يقوم الرجال بممارسة العلاقة الجنسية دون إتباع بعض سُبل الوقاية المرضية ومن ثم يصبح من الوارد أن يتم التعرض لبعض الأمراض المنقولة جنسيا خاصة في حال إصابة الطرف الآخر والجهل بها.
الجدير بالذكر، أن هذه العدوى تنتقل من خلال عملية التمثيل الغذائي لسوائل الجسم، والتي تحدث غالبا أثناء ممارسة الجنس، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي ملامسة الجلد للجلد أيضا إلى نشر الأمراض المنقولة جنسيا
هناك عدة أنواع من الأمراض المنقولة جنسيا آلا وهي:
- الكلاميديا: يمكن أن تسبب الكلاميديا ألما شديدا أثناء ممارسة العلاقة الجنسية وآلام في البطن.
- السيلان: حيث تظهر مشاعر هذه الحالة المرضية ظاهرة في الألم عند التبول.
- المشعرات: يسبب هذا المرض المنقول جنسيا إحساسا بالحرقان والألم عند التبول وممارسة العلاقة الجنسية.
- الهربس التناسلي: قد تظهر الأعراض بعد أشهر أو سنوات من الإصابة الأولى حيث تسبب هذه العدوى بثورا مؤلمة حول القضيب.
عند حدوث المعاناة من الأمراض المنقولة جنسيا، فسوف يحتاج الرجال الذهاب إلى المرافق الطبية لفحصهم ووصف الأدوية المناسبة من قبل الأطباء حيث يعد من الضروري البعد تماما عن عادة تناول الأدوية بشكل ذاتي.
بوجه عام، يعد من الضروري علاج كلا الزوجين لتجنب انتقال العدوى حيث يحتاج الرجال إلى الامتثال لنظام العلاج، وتناول الجرعات الصحيحة بشكل سليم وكاف على النحو الذي يحدده الطبيب، وبعد العلاج، فمن الضروري أن يتم الذهاب إلى الطبيب مرة أخرى للتحقق من نتائج العلاج واكتشاف المضاعفات مبكرا إن وجدت.
6) أمراض الأمعاء
أمراض الأمعاء
يمكن أن تؤدي مشاكل الجهاز الهضمي إلى حدوث بعض من التقلصات أثناء ممارسة العلاقة الحميمة وبعدها، ومن هنا يمكن لمسكنات الألم أن تخفف أعراض الإمساك في كثير من الأحيان ولكن الحالات الصحية الأساسية مثل متلازمة القولون العصبي قد تتطلب علاجا أكثر تخصصا.
الخلاصة أنه في كثير من الحالات، لا يتطلب الألم بعد ممارسة الجنس إلى القلق الشديد حيث أنه من الوارد أن يختفي من تلقاء نفسه ولكن إذا استمر لفترة زمنية طويلة فقد يكون ذلك علامة على حالة أكثر خطورة التي يجب على آثارها أن يتم الذهاب بشكل فوري إلى الطبيب المختص.