تعد فحوصات أمراض النساء من أهم الأعمال الصحية الضرورية للكشف عن الأمراض التي تصيب الأعضاء التناسلية للنساء. الجدير بالذكر أن اختيار الوقت المناسب للذهاب إلى طبيب أمراض النساء يساهم بشكل كبير في تقييم المرض والوقوف على طبيعته بشكل صحيح. من هنا قررنا أن نتعرف اليوم وبمزيد من التوضيح على الوقت المناسب لقيام النساء بالخضوع إلى فحوصات أمراض النساء وهذا من خلال مقالنا التالي.
ما المقصود بفحوصات أمراض النساء؟
ما المقصود بفحوصات أمراض النساء؟
عند الحديث عن فحوصات أمراض النساء، فمن الهام معرفة أنها عبارة عن مسح وفحص للأعضاء التناسلية الخاصة بالمرأة، بما في ذلك الفرج والمهبل والرحم وقناتي فالوب والمبيضين بالإضافة إلى الثديين.
من الهام معرفة، أنه هذه النوعية من الفحوصات تحتاج إلى نفس مستوى الاهتمام مثل الفحوصات الصحية الدورية، وهذا حتي يتم اكتشاف العديد من الحالات المرضية في أوقات مبكرة ومن ثم إتباع أنماط العلاج المبكر ذات النفع والجدوى. إلى جانب أهمية إتاحة الفرصة للمرضى لتلقي العلاج في الوقت المناسب، وتجنب المضاعفات الصحية الخطيرة عندما يكون الأوان قد فات.
بشكل دوري، كل 3-6 أشهر ، يجب على النساء الذهاب إلى الطبيب مرة واحدة. ومع ذلك ، لا يعرف الجميع في أي وقت من الشهر للحصول على أكبر قدر من النتائج.
ما هي الفوائد التي تعود على الصحة عند إجراء فحوصات أمراض النساء؟
ما هي الفوائد التي تعود على الصحة عند إجراء فحوصات أمراض النساء؟
تعدد فوائد فحص أمراض النساء وتتمثل في الآتي:
- المساعدة في اكتشاف الأمراض في مرحلة مبكرة، وتحسين أنماط الحياة، وإعطاء العناية المناسبة بالجسم، والأهم من ذلك منع التعرض للكثير من المشاكل الصحية المتعلقة بالإنجاب.
- الحصول على المشورة من قبل الأطباء بشأن الصحة الإنجابية ووسائل منع الحمل المأمونة والفعالة.
- الكشف عن اضطرابات الغدد الصماء والمشاكل النفسية وتلقي العلاج المناسب لمثل هذه الحالات.
- توفير فرصة أكبر لعلاج المرض دون تطوره وزيادة مضاعفاته.
- الكشف المبكر عن الأورام الليفية الرحمية والتهاب الرحم والتهاب المسالك البولية والعديد من أمراض النساء الأخرى وما إلى ذلك.
ما هو أفضل وقت لإجراء فحوصات أمراض النساء؟
ما هو أفضل وقت لإجراء فحوصات أمراض النساء؟
بشكل دوري، ينصح بأهمية إجراء هذه الفحوصات كل 3-6 أشهر حيث يجب على النساء الذهاب إلى الطبيب مرة واحدة خلال هذه الفترة الزمنية على أن يكون الوقت الموصى به هو 3 إلى 5 أيام بعد الحيض.
إلى جانب ذلك، فيجب معرفة أنه من الواجب على النساء عدم الذهاب إلى الطبيب خلال أيام الحيض وهذا لأن الرحم في هذه الآونة ينزف بشكل كبير مع تقشير الأغشية المخاطية، ومن ثم يصبح من الصعب إجراء أي فحوصات. في الوقت نفسه، لن يكون من الممكن أيضا أخذ عينات لإجراء الإختبارات المرجو فعلها..
يجب العلم أيضا أنه في هذه الأيام يتضخم عنق الرحم بسبب البيئة الراكدة من دم الحيض حيث يصبح من السهل أن تسبب الفحوصات التعرض لبعض أنواع العدوى بسبب تواجد العديد من الفرص لتكاثر البكتيريا والتسبب في حدوث المعاناة من بعض الحالات المرضية. إلى جانب ذلك، فإن مشاعر التعب والخمول التي تسيطر على النساء خلال هذه الفترة تجعلهن غير مرتاحات ويصعب التعاون عند فحصهن من قبل الأطباء.
أما إذا تم إجراء فحص أمراض النساء في الفترة التي تقريب يوم الإباضة، فسوف يتم الخلط بسهولة بين السائل المهبلي الفسيولوجي وأنواع الإفرازات البيضاء غير الطبيعية ويصبح من الصعب الحصول على عينات دقيقة.
فيما يخص التوقيت المرتبط باقتراب يوم الحيض، فهذا الموعد يعد غير مناسب أيضا بسبب تكاثر بطانة الرحم بكثافة شديدة، مما يحد هذا الأمر من مراقبة بنية الجدار وتجويف الرحم أثناء الموجات فوق الصوتية.
بالرغم من ذلك، فإذا عانت المرأة فجأة من أعراض مرضية حادة مثل إصابة المنطقة الحميمة أو ألم شديد في أسفل البطن أو نزيف مهبلي حاد أو آلام مصحوبة بالحكة المهبلية، فمن المستحسن إجراء فحص مبكر للتشخيص وتلقي العلاج في الوقت المناسب.
كيف تستطيعي سيدتي تجهيز نفسك قبل الذهاب إلى فحوصات أمراض النساء؟
كيف تستطيعي سيدتي تجهيز نفسك قبل الذهاب إلى فحوصات أمراض النساء؟
للحصول على أفضل النتائج يجب عليكي سيدتي القيام بالآتي قبل الذهاب إلى إجراء فحوصات أمراض النساء:
- تجنب تماما إستخدام محاليل النظافة الأنثوية أو الأدوية الموصوفة أو ممارسة العلاقة الحميمة في اليومين السابقين من الفحوصات.
- البعد عن تناول الأطعمة الحلوة أو الدهنية لأنها ستزيد من درجة الحرارة المحلية للمنطقة التناسلية، وتزيد من كمية الإفرازات المهبلية وتخلق ظروفا لنمو البكتيريا أكثر من المعتاد، ومن ثم سيؤدي ذلك إلى عدم دقة الاختبار.
- يوصى بضرورة ارتداء ملابس فضفاضة يسهل خلعها لتلقي الفحص السريع بالموجات فوق الصوتية، وهذا لتجنب إستغراق الكثير من الوقت.
- ينصح بأهمية تنضيف المنطقة الحميمة بالماء فقط، والبعد عن إستخدام أي مواد كيميائية أو محاليل تنظيف.
- من الواجب عليكي عزيزتي أن تقومي بتزويد طبيبك بمعلومات مفصلة عن حالتك الصحية والتي قد تتمثل في تناول بعض أنواع الأدوية أو الخضوع لبعض التدخلات الجراحية أو حدوث أي معالم خلل في العلاقة الحميمة مع الشريك.. إلخ.