يعتقد الكثير من الناس أن مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية تزداد فقط عند كبار السن، ولكن في الواقع يعد هذا الإعتقاد غير صحيح على الإطلاق حيث أن هناك العديد من العوامل التي تزيد وبشكل رئيسي من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية وخاصة مع الشباب وبشكل غير متوقع، فالجدير بالذكر أن هذا الأمر يحدث نتيجة التعرض لبعض المسببات. لذا، قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 3 عادات يومية تساهم وبشكل رئيسي في زيادة فرص الإصابة بالسكتات الدماغية وخاصة مع الشباب.
3 عادات يمكن أن تسبب السكتة الدماغية
3 عادات يمكن أن تسبب السكتة الدماغية
بوجه عام، تعمل أنماط الحياة دورا رئيسيا في التأثير بشكل سلبي كبير على زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية خاصة عند الشباب، فمن الهام معرفة أن هذه الأسباب قد تم ذكرها كثيرا ولكن يبدو أن الشباب ما زالوا غير مبالين لهذه الأمور ولا يدركون جيدا مخاطر مثل هذه العادات.
من هنا قررنا أن نعمل جاهدين نحو الحديث عن هذه العادات وبشكل توضيحي مفسر من خلال العناصر التالي ذكرها:
1) الاستيقاظ لأوقات متأخرة ليلا
الاستيقاظ لأوقات متأخرة ليلا
يتعرض فئة كبيرة من الأشخاص عامة والشباب خاصة الذين يمارسون عادة السهر إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية حيث من الوارد أن يحدث هذا الأمر بسبب أن هذا الروتين يتسبب وبشكل رئيسي في تحفيز عمل الجهاز العصبي الودي، ويزيد من معدل ضربات القلب، والضغط عليه بشكل عام حيث تعرض عضلة القلب للتقلصات، مما يتسبب هذا في عمل القلب بشكل زائد.
يجب العلم أنه في هذه الأوقات، سيكون نشاط ضخ القلب ضعيفا، وستكون الدورة الدموية في أحوالها الأسوأ، ومن ثم تزداد فرص تكوين الجلطات الدموية، وهو عامل رئيسي يسبب أكثر من 80٪ من السكتات الدماغية.
إلى جانب هذا أيضا، فيتسبب روتين السهر إلى أوقات متأخرة في زيادة مؤشر كتلة الجسم (BMI) وزيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، فالجدير بالذكر أن جميع هذه العوامل تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
الجدير بالذكر أيضا، أنه لقد لوحظ أن في حال ممارسة عادة السهر بانتظام، فسوف يترتب على هذا الأمر زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وضغط الدم والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى أنه ترتبط ارتباطا وثيقا ببعض الأمراض مثل السرطان والاكتئاب وضعف جهاز المناعة وضعف البصر والوهن العصبي وآلام المعدة والاضطرابات الهرمونية التي تسبب سواد الجلد وزيادة الوزن.
على وجه التحديد، غالبا ما يقوم الأشخاص الذين يبقون مستيقظين لأوقات متأخرة ليلا الكثير من المشروبات المحفزة مثل الشاي والقهوة، وغالبا ما يأكلون في أوقات متأخرة من الليل، ومن ثم تعد هذه العوامل أيضا من أهم عوامل الخطر المؤدية إلى زيادة فرص الإصابة بالسكتات الدماغية والعديد من الأمراض الأخرى.
إقرأ أيضا: أفضل الأطعمة الغذائية للحد من السكتة الدماغية
2) ضغط العمل والإجهاد
ضغط العمل والإجهاد
يمارس الكثير من الناس بعض عادات المهام العملية بشكل مكثف ومجهد وغير منطقي على الإطلاق حيث يبدو هذا الأمر واضحا بشكل غير متوازن على الإطلاق، ومن هنا تزداد فرص الإصابة بالسكتة الدماغية.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الممكن أن يؤدي الإجهاد الناتج عن مشاكل الحياة أو الأسرة إلى حدوث المعاناة من الإجهاد المطول، مما يساهم هذا الأمر أيضا في خلق عدد كبير من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
للحديث عن هذه المشكلة الحياتية بمزيد من التوضيح، فقد أظهرت بعض الأبحاث أن الإجهاد المطول يمكن أن يتسبب في عمل القلب بشكل مضاعف، مما يزيد هذا الأمر من معدل ضربات القلب، ويعمل على زيادة ضغط الدم، ومستويات السكر في الدم والدهون.
من هنا يمكن أن تتسبب هذه الحالات في زيادة مخاطر تكوين الجلطات الدموية والانتقال إلى الدماغ وزيادة فرص الإصابة بالسكتات الدماغية، بالإضافة إلى ذلك وعند المعاناة من الإجهاد، فسوف يعمل الجسم على إنتاج هرمونات معينة يمكن أن تؤدي إلى تصلب الشرايين والأوعية الدموية، مما يزيد هذا الأمر أيضا بدوره من احتمالية الإصابة بهذه الحالة المرضية أيضا.
لذلك، وعند الرغبة في التقليل من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فمن الواجب علينا ألا ندع ضغط العمل يؤثر على حياتنا وصحتنا كثيرا حيث ينصح دائما بأهمية الجمع بين العمل والراحة بشكل صحيح لتجنب مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
3) الكسل والجلوس لفترات زمنية طويلة
الكسل والجلوس لفترات زمنية طويلة
يعد الأشخاص الكسالى من أكثر الفئات البشرية المعرضة وبشكل رئيسي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالكثير من المشاكل الصحية والمرضية.
يجب العلم أنه في حال الجلوس لفترات زمنية طويلة، فسوف تصبح الدورة الدموية في الجسم غير فعالة، مما يتسبب هذا الأمر في حدوث المعاناة من أزمة نقص الدم في الدماغ، مما يزيد هذا من خطر تكون جلطات الدم في الأوعية الدموية.
من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي روتين أداء القليل من التمارين أو عدم أداؤها على الإطلاق إلى إصابة العضلات بحالة من الضعف وتنظيم ضغط الدم والحفاظ على انخفاض مستويات السكر داخل الجسم، فالجدير بالذكر أن جميع هذه العوامل تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية.
لذلك، ومن أجل التمتع بصحة بدنية جيدة بوجه عام، فيجب على كل فرد إنشاء نظام تدريبي يتناسب مع الحالة البدنية وصحة الجسم.