كثير من الناس لديهم عادة استخدام قطرات العين يوميا لتقليل الجفاف أو الاحمرار أو للتغلب على أزمة إجهاد العين دون معرفة أنه ليست كل الأنواع آمنة للاستخدام على المدى الطويل. الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن تكون آلية الإفراط في استخدام قطرات العين هذه محفوفة بالمخاطر خاصة إذا تم اتباع روتين الاستخدام بشكل غير صحيح. بناء على هذا، فسوف نقوم اليوم بالإجابة وبشكل تفصيلي على تساؤل هام آلا وهو ما مدى آمان استخدام قطرات العين بشكل يومي ودوري منتظم؟ هذا ما سنتعرف عليه لاحقا.
ما هي أنواع قطرات العين؟
ما هي أنواع قطرات العين؟
عند الحديث عن قطرات العين، فيجب العلم أنها عبارة عن مجموعة متنوعة إلى حد ما من المستحضرات الطبية المصممة خصيصا للعمل مباشرة على سطح مقلة العين.
من الهام معرفة، أنه اعتمادا على الغرض من العلاج، فمن الممكن أن يتم تقسيم هذه القطرات إلى أنواع رئيسية مثل:
- قطرات العين لعلاج الأمراض (مثل المضادات الحيوية، ومضادات الالتهابات، والزرق).
- محاليل التشحيم المعروفة أيضا باسم “الدموع الاصطناعية”.
- محاليل التنظيف، وترطيب العين.
يجب العلم، أن لكل نوع تكوين ومؤشر مختلف وعادة لا يتم استخدام أي نوع إلا تحت إشراف طبي، فعلى سبيل المثال، تستخدم المضادات الحيوية لعلاج التهاب الملتحمة الجرثومي، وتستخدم الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهابات ولكن قد ينتج على روتين الإفراط وإساءة الإستخدام زيادة فرص الإصابة بالجلوكوما أو إعتام عدسة العين.
أما فيما يخص الدموع الاصطناعية التي تحتوي على مرطبات مثل الهيبروميلوز وكربوكسي ميثيل السليلوز، فتعد آمنة للإستخدام بشكل عام على المدى الطويل.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض قطرات العين التي تحتوي على مضيقات للأوعية لتضييق الأوعية الدموية في العين، مما يساعد هذا الأمر على تقليل الاحمرار وجفاف العين والتهيج مؤقتا، فالجدير بالذكر أن هذا النوع، وخاصة إذا تم استخدامه يوميا يمكن أن يؤدي بسهولة إلى حدوث ظاهرة زيت الدواء حيث يحدث هذا الأمر اعتمادا على الدواء.
لذلك، فمن الضروري فهم تكوين واستخدام كل نوع من قطرات العين لتحديد ما إذا كان يمكن استخدامها يوميا أم لا.
إقرأ أيضا: 4 خطوات هامة لاستخدام قطرات العين بشكل صحيح
متى يجب تناول قطرات العين بشكل يومي منتظم؟
متى يجب تناول قطرات العين بشكل يومي منتظم؟
مع نوعية القطرات المرطبة، فمن الممكن أن يكون روتين الاستخدام اليومي مفيدا للأشخاص الذين يعانون من جفاف العين المزمن، وهو أمر شائع لدى الأشخاص الذين يعملون كثيرا مع أجهزة الكمبيوتر أو كبار السن أو بعد إجراء جراحة العيون.
على سبيل الفهم أكثر، تعمل هذه المنتجات على توفير الرطوبة وتقلل من التجعد وعادة لا تسبب أي آثارا جانبية خطيرة. لذا، فيمكن القيام بإستخدام هذه المجموعة يوميا خاصة عند اختيار النوع المناسب الخالي من المواد الحافظة المزعجة.
في بعض حالات الأمراض المزمنة يكون الاستخدام اليومي لقطرات العين إلزاميا حيث يحدث هذا الأمر عادة مع مرضى الجلوكوما وحاجتهم لتناول القطرات بانتظام كل يوم على النحو الموصوف للسيطرة على ضغط العين ومنع تلف العصب البصري، فمن الهام معرفة أنه من الممكن أن يؤدي التوقف التعسفي عن الدواء أو نسيانه إلى فقدان البصر بشكل لا رجعة فيه.
ومع ذلك، إذا لم يكن هناك أي حالة مرضية في العين، فليس من الضروري أن يتناول الشخص العادي القطرات كل يوم وهذا لأن العيون لها آلية طبيعية لإفراز الدموع وتنظيفها، وفي حال الاعتماد على قطرات العين الغير ضرورية، فسوف يؤثر هذا الأمر سلبا في بعض الأحيان على التوازن الفسيولوجي للعين.
ما هي مخاطر الإفراط في استخدام قطرات العين؟
ما هي مخاطر الإفراط في استخدام قطرات العين؟
– يمكن أن يؤدي الاستخدام غير السليم لقطرات العين إلى العديد من العواقب السيئة، فبالنسبة للمجموعة التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات، فمن المحتمل أن يتسبب الاستخدام المطول في حدوث مضاعفات مثل الجلوكوما وإعتام عدسة العين والتهابات العين التي تكون أكثر حدة بسبب تثبيط المناعة الموضعي حيث يجب عدم استخدام هذه المجموعة من الأدوية بشكل تعسفي أو يومي دون استشارة الطبيب.
– من المحتمل أيضا أن تكون قطرات العين التي تحتوي على مضيقات للأوعية لتقليل احمرار العين مؤقتا من القطرات التي تتسبب في تعرض العين للخطر حيث تعمل على إنقباض الأوعية الدموية مؤقتا، ولكن بعد ذلك تعيد التوسع بقوة أكبر، مما يتسبب هذا في أن تصبح العين الحمراء أسوأ من ذي قبل، مما يجعل المريض أكثر اعتمادا على الدواء.
– فيما يخص الدموع الاصطناعية، فإذا كانت تحتوي على مواد حافظة مثل كلوريد البنزالكونيوم، فمن الممكن أن تسبب تهيجا أو تؤدي إلى تفاقم جفاف العين أو تلف ظهارة القرنية. لذلك، عندما يكون من الضروري استخدام هذه النوعية من القطرات يوميا، فيوصى بضرورة إعطاء الأفضلية للقوارير الخالية من المواد الحافظة أو الجرعة الواحدة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عادة مشاركة قطرات العين مع الآخرين أو استخدام الأدوية التي تم فتحها لفترة زمنية طويلة من الأمور التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة مخاطر انتقال العدوى، مما يسبب هذا زيادة فرص التعرض لالتهابات العين، فمن الهام معرفة أن هذه النقاط لا يهتم بها الكثير من الناس ولكنها مهمة للغاية.