في الخزانة الغذائية داخل منازلنا جميعا تتواجد بعض أنواع الفواكه التي تحتوي على مركبات تساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم إلى الكبد، مما ينتج على هذا الأمر تزويد هذا العضو بمزيد من الأكسجين والمواد المغذية، وتباعا يتم دعم عملية التمثيل الغذائي. بمزيد من التوضيح، سنقوم اليوم بالتعرف على أهم 4 أنواع من الفواكه التي تساهم وبشكل رئيسي في العمل على تعزيز كفاءة عمل الكبد والحفاظ على صحته بشكل ملحوظ.
الكبد السليم وصحة الجسم
الكبد السليم وصحة الجسم
تعد حالة الكبد السليم من أهم العلامات الدالة على صحة الجسم، فعلى سبيل التوضيح يقوم هذا العضو بلعب العديد من الأدوار المهمة بداية من تصفية الدم إمتدادا إلى تحويل الجلوكوز الزائد إلى جليكوجين.
بناء على هذا، فيعتبر روتين العناية بالكبد وحمايته أمر ضروري للصحة البدنية عامة، وإحدى أفضل الطرق للقيام بذلك هي استكمال عملية تناول الأطعمة المغذية بشكل صحيح، فقد أثبتت بعض الدراسات أنه في حال استهلاك المزيد من الفاكهة، فقد يساعد ذلك الأمر في التقليل من مخاطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي لدى بعض الأشخاص.
4 فواكه داعمة لصحة الكبد
بوجه عام، سنقوم لاحقا بالتعرف على أهم 4 فواكه تساعد على حماية الكبد بشكل آمن وصحي ومثالي، وتتمثل في الآتي:
1) الرمان
الرمان
تحتوي فاكهة الرمان على مضادات أكسدة قوية مثل الـ punicalagin وحمض الإيلاجيك، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهابات داخل الجسم وحماية خلايا الكبد من التلف. إلى جانب هذا، فيعتقد البعض أيضا أن هذه النوعية من الفاكهة تساعد في تقوية إنزيمات إزالة السموم في الكبد، وتعزز من آلية تكسير السموم والتخلص منها.
أظهرت بعض الأبحاث أن استهلاك الرمان على المدى الطويل يمكن أن يحسن من مستويات إنزيمات الكبد لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة ويعانون من اضطرابات التمثيل الغذائي، والمعرضين بنسبة كبيرة لمخاطر الإصابة بتلف الكبد.
يمكن خلط فاكهة الرمان مع الزبادي لإضافة البروبيوتيك أما في حال الرغبة نحو تعزيز عملية الألياف فيمكننا إضافة القليل من بذور الشيا المنقوعة.
2) التوت
التوت
يحتوي التوت على مركب الـ proanthocyanidins الذي يعمل على ضبط كفاءة الأوعية الدموية وتعزيز صحة الدورة الدموية بوجه عام.
بمزيد من الفهم أكثر، فقد أظهرت بعض الأبحاث المعنية بدراسة هذا الأمر أن قد تم اللجوء إلى فاكهة التوت للعمل على استخراج بعض المركبات المعنية بتحضير المكملات الغذائية الخاصة بعلاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
يعتقد أيضا أن التوت يساعد في تقليل علامات التهاب الكبد وحمايته من التعرض لأزمة التلف، بالإضافة إلى دوره الفعال في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للدهون، والمساعدة في تقليل تراكم الدهون المتواجدة بالكبد، وخفض ضغط الدم، وكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة ، وتحسين وظيفة الشرايين، وبالتالي التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
إلى جانب هذا، ومع المحتوى الغني بالألياف، فيعمل التوت أيضا على دعم صحة الأمعاء، ويساعد على تعزيز عملية الهضم بانتظام ويغذي البكتيريا المفيدة للأمعاء بشكل أو بآخر. في هذه الآونة، يمكن خلط التوت مع الزبادي، ورشها ببذور الكتان لزيادة الألياف للاستمتاع بوجبة غذائية صحية وخفيفة.
3) العنب
العنب
يساعد العنب على تحسين الدورة الدموية لكل من القلب والكبد حيث قد أظهرت بعض الدراسات أن إضافة هذه الفاكهة إلى النظام الغذائي ينتج عنه الآتي:
- تنظيم إنزيمات الكبد ومنع الإصابة بالضرر التأكسدي.
- تعزيز عملية التمثيل الغذائي للأحماض الدهنية وتحسين مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
- زيادة متوسط العمر المتوقع خاصة عند دمج هذه الفاكهة مع نظام غذائي غني بالدهون.
يجب العلم أيضا، أن فاكهة العنب تحتوي على نسبة عالية من من بعض المواد مثل البوليفينول والريسفيراترول والفلافونويد وما لهم من دور فعال في التقليل من الإجهاد التأكسدي وحماية خلايا الكبد.
يمكن أن يقلل مستخلص العنب أيضا من التهاب الكبد، وبالتالي الحد من مخاطر الإصابة ببعض الأمراض، ومن ثم يمكننا القول بأن روتين تناول هذه الفاكهة بانتظام يساعد على تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم وتقليل تراكم الدهون في الكبد.
4) البطيخ
التركيب الغذائي لفاكهة البطيخ
تساعد فاكهة البطيخ بشكل رئيسي على زيادة إنتاج أكسيد النيتريك داخل الجسم، وهي مادة رئيسية تدعم من صحة الكبد، فعلى سبيل التوضيح تحتوي هذه الفاكهة على 92٪ ماء، ومن ثم الحفاظ على رطوبة الجسم والكبد ، مما يدعم هذا الأمر من عملية إزالة السموم من الكبد.
يحتوي البطيخ أيضا على مركب الليكوبين، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد في تقليل التهاب الكبد والإجهاد التأكسدي، مما يساعد هذا على خفض ضغط الدم والكوليسترول، ودعم وظيفة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، فالجدير بالذكر أن المحتوى العالي من الماء والبوتاسيوم يساعد على إزالة السموم من الجسم، وتباعا يتم الحفاظ على صحة الكلى.
بوجه عام، يجب ملاحظة أنه بالإضافة إلى تناول الأطعمة والفواكه المفيدة للكبد، فمن الضروري أن يتم الجمع بين اتباع نظام غذائي معقول ونمط حياة صحي، والبعد تماما عن المشروبات الكحولية والحد من الدهون أما في حال المعاناة من أي حالة مرضية في الكبد، فيجب العمل على استشارة الطبيب دائما حول أنماط التغذية السليمة.