يعتقد الكثير من الناس أنه بمجرد تناول الكثير من الفيتامينات أو المكملات الغذائية، فمن الممكن أن يعزز هذا الروتين من الصحة العامة ويمنع الإصابة بأمراض القلب، ولكن هذا التفكير غير صحيح على الإطلاق حيث يحذر الخبراء من أن روتين تناول المكملات الغذائية بصورة غير منضبطة، وخاصة بجرعات العالية يمكن أن يؤدي إلى نتائج صحية عكسية تتعلق بالتوابع السلبية على صحة بالقلب والأوعية الدموية. بناء على هذا، فقد قررنا أن نتعرف اليوم على أهم 7 مكملات غذائية يمكن أن تضر بصحة القلب عند تناولها بجرعات زائدة وغير منضبطه.
7 مكملات تضر بصحة القلب عند الافراط في تناولها
1) فيتامين هـ

فيتامين هـ
يعد فيتامين هـ هو أحد المكملات الغذائية الشائعة ذات الخصائص المضادة للأكسدة، والذي يساعد وبشكل رئيسي على حماية الخلايا البطانية للأوعية الدموية.
يالرغم من ذلك، فقد أظهرت العديد من الدراسات أنه في حال تناول الجرعات العالية التي تزيد عن الـ 400 وحدة دولية / يوميا، فمن الممكن أن يزيد هذا الأمر من خطر الإصابة بقصور القلب والنزيف الدماغي.
يرجع السبب في ذلك إلى أن الجرعات العالية من فيتامين E تمنع تراكم الصفائح الدموية وتتداخل مع تخثر الدم، وهو أمر خطير جدا خاصة مع الأشخاص الذين يتناولون الأسبرين أو الوارفارين أو مضادات التخثر الجديدة (NOACs).
لذا، فينبغي عدم تناول أي جرعات عالية من فيتامين E بدون استشارة الطبيب خاصة في حال تناول أي منتجات دوائية أخرى.
2) الكالسيوم

الكالسيوم
على الرغم من أن عنصر الكالسيوم يلعب دورا مهما في الحفاظ على صحة العظام، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أن المكملات الخاصة بهذا العنصر قد تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
يرجع ذلك، إلى أن مكملات الكالسيوم قد تساهم في تكلس الشرايين وخاصة عندما تترسب بلورات الكالسيوم في جدران الأوعية الدموية، مما يقلل هذا من المرونة ويزيد من مخاطر تلف القلب والأوعية الدموية.
لا يعني هذا الأمر أنه يجب التخلص تماما من روتين تناول مكملات الكالسيوم لدى البعض حيث توجد مجموعة من الفئات التي تجد صعوبة في امتصاص ما يكفي من الكالسيوم من النظام الغذائي مثل كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل منتجات الألبان، ففي هذه الآونة لا يزال للمكملات الغذائية دور في الوقاية من هشاشة العظام.
بوجه عام، يجب أن تؤخذ مكملات الكالسيوم على النحو الذي يحدده الطبيب لتحقيق التوازن بين فوائد العظام وسلامة القلب والأوعية الدموية.
3) أوميغا 3

أوميغا 3
بشكل رئيسي، تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية في تقليل نسبة الدهون الثلاثية من الجسم وتعالج التهاب الأوعية الدموية، لكن في حال تناولها بجرعات العالية (أكثر من 3 جم / يوم) فمن الممكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالرجفان الأذيني.
بالإضافة إلى ذلك، تزيد هذه النوعية من المكملات أيضا من التأثير المضاد للتخثر، مما يؤدي هذا إلى زيادة فرص التعرض للنزيف خاصة إذا تم تناولها مع الأسبرين أو كلوبيدوجريل أو ريفاروكسابان.
أما بالنسبة للأشخاص الأصحاء، فيكفي تناول 1 جرام فقط في اليوم أو تناول الأسماك الدهنية 2-3 مرات في الأسبوع.
إقرأ أيضا: ما هي جرعات أوميغا 3 التي يمكن أن تضر بصحة القلب؟
4) ارجينين

ارجينين
عند الحديث عن ارجينين، فيجب العلم أنه عبارة عن حمض أميني يشارك في تخليق أكسيد النيتريك، مما يساعد هذا على توسيع الأوعية الدموية، وينظم حالة ضغط الدم، ويحسن من وظيفة الأوعية الدموية.
الجدير بالذكر، أنه غالبا ما يتم الإعلان عن مكملات ارجينين الغذائية للمساعدة في خفض ضغط الدم، وتعزيز الدورة الدموية، ودعم وظيفة فسيولوجية الذكور.
بالرغم من ذلك، فتشير الأدلة السريرية إلى أنه في حال قيام الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية في استخدام مكملات الارجينين، فقد يشكل هذا الأمر مخاطر جسيمة على الحالة الصحية.
بالإضافة إلى إمكانية تفاعل مكملات الارجينين مع العديد من الأدوية شائعة الاستخدام مثل:
- الأدوية الخافضة لضغط الدم.
- مضادات التخثر أو مميعات الدم (مثل الوارفارين والأسبرين) وزيادة مخاطر النزيف.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (مثل إنالابريل ، ليسينوبريل )، والتي تزيد من مستويات البوتاسيوم في الدم، وتباعا يمكن أن تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
لذا، فيجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية عدم تناول مكملات الارجينين بمفردهم ويفضل دائما أن يخضع هذا للإشراف الطبي.
5) فيتامين ب 3 (النياسين)

فيتامين ب 3 (النياسين)
في أوقات سابقة كان يتم استخدام فيتامين ب 3 الذي يُعرف بـ النياسين في تحسين نسبة الدهون بالدم، ولكن طبقا لبعض التجارب والأبحاث فقد تم اثبات أن فوائد هذا الفيتامين مع القلب والأوعية الدموية محدودة للغاية في حين أن آثارها الجانبية عديدة وتتمثل في انخفاض ضغط الدم، وزيادة إنزيمات الكبد، وعدم انتظام ضربات القلب.
بناء على هذا، وخاصة مع الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، فمن الممكن أن تسبب الجرعات العالية من النياسين في توسع الأوعية المفاجئة، مما يتسبب هذا في عمل القلب بجهد أكبر.
6) مكملات الطاقة

مكملات الطاقة
تحتوي العديد من المنتجات المعززة للطاقة على مادة الكافيين والغرنا ومستخلص الشاي الأخضر وما إلى ذلك.
عندما تؤخذ هذه النوعية من المكملات بجرعات عالية أو بالاشتراك مع القهوة أو مشروبات الطاقة، فمن الممكن أن تسبب زيادة في معدل ضربات القلب، وتؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والمعاناة من تشنجات الشريان التاجي خاصة مع الشباب أو أبطال كمال الأجسام.
على سبيل التوضيح، فقد تم تسجيل بعض حالات عدم انتظام ضربات القلب الحاد التي تتطلب دخول المستشفى عند تناول المنتجات المحتوية على الكافيين ومنشطات الجهاز العصبي المركزي.
بناء على هذا، فيجب العمل على تجنب تناول منتجات متعددة تحتوي على مادة الكافيين في نفس الوقت، لتجنب التوابع السلبية الخطيرة التي من الوارد أن تعود على الصحة.
7) الفيتامينات المتعددة

الفيتامينات المتعددة
كثير من الناس يتناولون الفيتامينات المتعددة يوميا مع زيت السمك والكالسيوم والحديد والزنك دون الانتباه إلى المكونات المتناولة والمكررة في نفس الوقت.
بمزيد من الفهم، يمكن أن تتراكم الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون مثل A و D و E و K وتسبب التسمم، بينما يتنافس الحديد والزنك والمغنيسيوم على الامتصاص، مما يعطل من عملية التمثيل الغذائي.
لذلك، فمن الواجب علينا استخدام مستحضر اصطناعي واحد فقط مع ضرورة تجنب الجمع بين أنواع متعددة من الفيتامينات في نفس الوقت.
