مع إكتشاف معاناة الجسم من إرتفاع مستويات الكوليسترول بداخله عن طريق بعض الفحوصات الطبية والتحاليل، فسوف يقوم الطبيب المعني بالتعامل مع هذه الحالة الصحية بالعمل على وصف العلاج الدوائي الذي يلعب دورا هاما في محاولة خفض هذه النسب ولكن على صعيد علاجي آخر فمن الممكن أن نلجأ نحن نحو القيام بإتباع بعض الأنظمة الغذائية الصحية وتناول الأطعمة ذات الدور الفعال في التعامل مع هذا الأمر. بمزيد من التوضيح سنتعرف اليوم على أهم وأفضل 4 أطعمة نستطيع من خلال المواظبة على تناولهم أن نعمل بشكل جاد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم قدر الإمكان. فهيا بنا
ما هو الكوليسترول؟
يجب علينا معرفة أن الكوليسترول هو عبارة عن مركب عضوي دهني يتواجد في داخل جسم الإنسان وأغلب الكائنات الحية الأخرى. فالجدير بالذكر أن يقوم بلعب العديد من الأدوار الهامة حيث العمل على تشكيل غلاف الخلايا وتكوين الهرمونات الجنسية والهرمونات الستيرويدية وفي إنتاج العصارة الصفراء والأحماض الهضمية.
ما هي أهم أنواع الكوليسترول؟
ينقسم الكوليسترول إلى نوعين رئييسيين يجب ألا نغفل علن معرفتهم وهما:
1) الكوليسترول الجيد (HDL) حيث يتميز هذا النوع من الكوليسترول بأنه يساعد في تنقية الجسم من الدهون الزائدة بالإضافة إلى العمل على حماية القلب والأوعية الدموية من مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية.
2) الكوليسترول السيء (LDL) وهو الكوليسترول الذي يتم تراكمه في الشرايين ومن ثم يتسبب في حدوث تصلبها وزيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ما مدى تأثير نسبة الكوليسترول في الجسم على صحة الفرد؟
تؤثر نسبة الكوليسترول في الجسم على صحة الإنسان بصورة واضحة ومباشرة. فمن الهام معرفة أنه إذا كانت نسبة الكوليسترول الجيدة أعلى من السيئة، فإن هذا الأمر يُعد مؤشرا هاما يدل على التمتع بصحة جيدة للشرايين والقلب. بينما إذا كانت نسبة الكوليسترول السيئة أعلى من الجيدة، فسوف يزيد هذا الأمر من مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
إقرأ أيضا: الكوليسترول المتوازن وما يلعبه من دور هام داخل الجسم
ما مدى خطورة ارتفاع الكوليسترول في الجسم؟
كما ذكرنا من قبل، فإن ارتفاع مستويات الكوليسترول في الجسم من الأمور التي تعني أن بداخل الدم يتواجد الكثير من الدهون، ولكن مع مرور الوقت، فمن الممكن أن يتراكم هذا الكوليسترول في الأوعية الدموية مما يزيد من خطر الانسداد في الأوعية الدموية حيث يعد هذا عامل خطر رئيسي للعديد من الحالات الطبية الطارئة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية وما إلى ذلك.
ما هي أسباب إرتفاع الكوليسترول في الجسم؟
هناك عدة عوامل رئيسية تساهم في ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، فالجدير بالذكر أن هذه العوامل تتمثل في الآتي:
– العوامل الوراثية حيث أنها تلعب دورا كبيرا في التأثير على مستويات الكوليسترول في الجسم نتيجة لوراثة هذا الأمر من الأجيال السابقة.
– الأنظمة الغذائية الغير صحية والتي قد تبدو واضحة من خلال تناول الأطعمة الدهنية والغنية بالكوليسترول مثل اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة. فالجدير بالذكر أن هذا الأمر قد يزيد من احتمال ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم بصورة مرضية كبيرة.
– الأنماط الحياتية الغير صحية حيث البعد تماما عن ممارسة التمارين الرياضية وممارسة عادة التدخين السيئة وتناول الطعام ليلا والنوم متأخرا وزيادة الوزن المفرطة.
– حدوث الإصابة ببعض من الحالات المرضية مثل ارتفاع ضغط الدم والمعاناة من مشاكل في الغدة الدرقية التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول بصورة كبيرة.
ما أهم 4 أنواع من الأطعمة تعمل على خفض مستويات الكوليسترول؟
أولا: الشوفان
يعتبر الشوفان من أفضل أنواع الحبوب الكاملة حيث أنه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم مثل الألياف الغذائية والبيتا جلوكان حيث تساعد هذه العناصر في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
تعد الألياف الغذائية السابق ذكرها من العناصر الهامة التي تلعب دورا بارزا في تحسين صحة القلب وهذا من خلال تنظيم مستويات الكوليسترول الضار LDL بالإضافة إلى دورها في تقليل امتصاص الدهون المتواجدة في الأمعاء ومن ثم الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
أما فيما يتعلق بالبيتا جلوكان، فهو يعد نوع من الألياف الذي يوجد بنسبة كبيرة في الشوفان ويقوم بتشكيل طبقة رقيقة على جدران الأمعاء تمنع امتصاص الكوليسترول من الطعام، وبالتالي تقليل مستوياته الضارة في الدم، ومن ثم تحسين صحة الجهاز الهضمي.
ثانيا: البقوليات
تعتبر البقوليات من أفضل الأطعمة الغنية بالبروتين والألياف والعناصر الغذائية الهامة بصورة كبيرة للحالة الجسمانية. فالجدير بالذكر أنها تلعب دورا لا يمكن التغافل عنه في التقليل من مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
بوجه عام تحتوي البقوليات مثل الفاصوليا والفول والعدس والحمص على نوع من الألياف يسمى الستيروال، وهو عبارة عن مادة طبيعية تساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار LDL في الدم. بالإضافة إلى إحتواء هذه العناصر الغذائية أيضا على البروتين النباتي الذي يعتبر بديلا صحيا للبروتين الحيواني الذي يمكن أن يزيد من مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
ثالثا: المكسرات
عند قيامنا بإعتياد تناول المكسرات بانتظام كوجبة يومية خفيفة، فمن الممكن أن يترتب على هذا الأمر إنخفاض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم وزيادة مستوى الكوليسترول الجيد (HDL)، مما قد ينتج عن هذا الأمر التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين.
تحتوي المكسرات على العديد من المركبات الغذائية الصحية والتي تساعد بصورة ملحوظة في العمل على تحسين نسب الكوليسترول في الدم، مثل الأحماض الدهنية غير المشبعة والألياف والفيتامينات والمعادن. فيجب العلم أن أهم أنواع هذه المكسرات اللوز، والجوز، والبندق، والكاجو، والفستق.
رابعا: الحليب والزبادي
عند الحديث عن الألبان ومنتجاته بصورة علمية فيجب علينا معرفة أن هذه الأطعمة غنية بمواد الستيرول والستانول حيث تعد هذه المواد الرائعة فعالة في خفض مستويات الكوليسترول الضارة في الجسم.
الجدير بالذكر أيضا أن الستيرول والستانول من المواد الكيميائية التي تقوم بمحاكاة الكوليسترول ومن ثم تقوم بالعمل على منع امتصاص الجانب الضار منه في داخل الجسم.