هل مرت عليكي عزيزتي بعض الليالي تحاولين فيها الخلود، والحصول على نوم هادئ؟ طبعا ستأتي الإجابة بـ “نعم” فمن منا لا يعاني من هذه المشكلة في كثير من الأوقات فالجدير بالذكر أنه توجد العديد من عوامل أنماط الحياه المسببة لحدوث هذه المشكلة، ولكننا سنخص بالذكر الحديث، عن الطعام الذي يستطيع أن يكون سلاح ذو حدين في هذه الأمر فيوجد من الطعام ما هو مساعد لتهيئة الجسم للحصول على نوم صحي مفيد، والنوع الأخر الذي يلعب دور سلبي من خلال مساعدته في حدوث الأرق، وعدم النوم المنتظم، لذا سنقوم بالتعرف على كلاهما في السطور القادمة لكي نقوم بتجنب السيء، ونتبع الصحي للبدن.
كيف يؤثر النظام الغذائي على النوم
يعتبر النوم هو جزء من الدورة البيولوجية الطبيعية للجسم، حيث تعد دورات الأربع وعشرين ساعة المعروفة باسم إيقاعات الساعة البيولوجية ضرورية للحفاظ على الصحة البدنية، والعقلية.فبالنسبة لمعظم الناس، يبدأ الجسم في الاستعداد للنوم خلال الجزء الأخير من اليوم.
تقوم التحولات في الهرمونات مثل الميلاتونين، والسيروتونين بالسماح لمعدل ضربات القلب، والتنفس، وكذلك وظائف الدماغ والعضلات، بالتغيير وذلك لتهيئة الجسم للراحة، فإذا سارت الأمور على هذا النهج الصحيح، فإن الجسم يمر بمراحل نوم مميزة لأكثر من مرة خلال الليل.
يلعب النظام الغذائي دورا واضحا في التأثير على دقة هذه الدورات حيث يمكن أن يساعد تناول بعض أنواع الأطعمة في العمل على تحسين مراحل النوم، بينما يمكن أن يسبب تناول أنواع أخرى إلى حدوث الخلل به مما يؤدي ذلك إلى حدوث الاضطرابات في الاستيقاظ، وعدم الرغبة في النهوض مطلقا.
ما هي أفضل الأطعمة التي تساعد على النوم الصحي؟
توجد أنواع من الأطعمة كما ذكرنا من قبل في العمل على تحسين النوم ليلا، من أهمها:
-
الكريز
يعد الكريز من الفواكه الجميلة، والمحببة لدى الكثير فعند القيام بتناوله أو اللجوء للعصير الخاص به في نظامنا الغذائي فإن ذلك يؤدي إلى زيادة وقت النوم، وجودته، حيث يحدث ذلك بسبب تواجد الميلاتونين (هرمون النوم) ضمن مكوناته.
في إحدى الدراسات الصغيرة، كان لدى الأشخاص الذين تناولو الكريز، وعصيره لمدة سبعة أيام مستويات أعلى من الميلاتونين حيث ظهر ذلك من خلال تحاليل البول الخاصة بهم، فالجدير بالذكر أيضا أنهم تمتعو بتحسينات هائلة في وقت النوم الخاص بهم مقارنه بما قبل.
-
الموز
هل يساعد الموز على النوم؟ قبل الإجابة يجب أن نعلم أن هذه الفاكهة تحصل على كل الإهتمام وذلك لإحتوائها على عنصر البوتاسيوم، وهو معدن أساسي لتحسين وظيفة العضلات، والأعصاب.
تحتوي كل موزة متوسطة الحجم على 11 مللي جرام من التربتوفان، حيث يستخدم الجسم هذا المركب لإنتاج كل من الميلاتونين، والسيروتونين ، ومن ثم دورهم الفعال في تنظيم عملية النوم.
إقرأ أيضا: عزيزتي الحامل.. تناولي الموز أثناء فترات حملك
-
الزبادي
يحتوي الزبادي على الكثير من العناصر الغذائية النافعة للجسم أهمها البروتين، والكالسيوم حيث يجعله أفضل اختيار للمساعدة على النوم، فالجدير بالذكر أن الأنظمة الغذائية التي تعد ذو نسب بروتين منخفضة قد تؤدي إلى الحصول على نوعية نوم سيئة للجسم.
يعتبر مقدار واحد من كوب زبادي بشكل يومي يساهم بحوالي 15- 20٪ من احتياجاتنا اليومية من الكالسيوم فعند الفشل في تلبية إحتياجات الجسم من الكالسيوم بشكل يومي فإن ذلك يرتبط بنوعية نوم سيئة من الممكن تجنبها عند الإلتزام بنصائح تناول الزبادي بشكل منتظم.
-
التونة
تعتبر دهون الأوميجا 3 الموجودة في أسماك التونة هي أحد أسباب مكافحة الإلتهابات في الجسم حيث عند الشعور بالألم والمرض يصاب الجسم بقلة النوم، وإن وجدت الراحة إستطاع الجسم النوم بشكل هاديء وصحي.
تقوم التونة المعلبة أيضا بالعمل على توفير جرعة كبيرة من التربتوفان، والتي يشارك في إنتاج الميلاتونين والسيروتونين، حيث دورهما الهام في الحصول على نوم صحي.
ما هي أسوأ الأطعمة التي تسبب حدوث الخلل بالنوم؟
يجب أن نكون على دراية ببعض الأطعمة التي تسبب حدوث بعض الخلل في النوم، وروتينه، وأهمها ما يلي:
-
القهوة
عند قيامنا بتناول كوب من القهوة ليلا يستطيع هذا التأثير بشكل سلبي كبير على نومنا الصحي، وذلك بسبب إستمرار عمل الكافيين النشط لفترة طويلة حيث قد يستغرق الأمر من أربع إلى ست ساعات حتى تنخفض كمية الكافيين بمقدار النصف في داخل الجسم، لذلك فيجب علينا وقف تناول القهوة قبل النوم بوقت كاف حتى يتم ضبط أنظمة النوم.
-
الأطعمة الغنية بالدهون
عند القيام بتناول الأطعمة الثقيلة الغنية بالدهون في الوجبات المسائية يمكن أن يتسبب هذا في التأثير على الجسم بشكل سلبي حيث يجعل من الصعب عليه الإستغراق في النوم الصحي العميق فيجب العلم أن مقدار الوقت الذي يتم قضاءه في نوم هادئ يرتبط إرتباطا وثيقا بما قمنا بتناوله الفترة التي تسبق النوم مباشرة فعلى سبيل المثال إذا كان هذا الطعام يتمثل في المقليات فيجب العلم أن النوم آنذاك سيشوبه الكثير من القلق، وعدم الراحة.
-
مشروبات الطاقة
يمكن أن يؤثر الكافيين الموجود في مشروبات الطاقة المشروبات المنتشرة في هذه الآونة على حدوث الخلل في النوم حيث يمكن أن يؤدي استهلاك هذه المشروبات التي تحتوي على الكافيين، بجرعات مرتفعة إلى العمل على تعطيل النوم، لهذا لابد من وقف تناول مشروبات الطاقة قبل الرغبة في الخلود للنوم بست ساعات.
قد تؤدي حدوث الارتفاعات الحادة والاصطدامات في نسبة السكر في الدم الممزوجة بتأثير الكافيين والمنشطات الأخرى إلى زيادة حدوث خطر الإصابة بالأرق والتوتر بشكل كبير.