على مدار الأنشطة التي يتم القيام بها يوميا يتخلل هذا الأمر الكثير من العادات الشائع فعلها وتحمل وراءها الكثير من التعرض لمخاطر الانزلاق الغضروفي. لهذا الأمر قررنا أن نتعرف الآن من خلال السطور القادمة على أهم العادات التي نمارسها بشكل دوري وتتسبب في حدوث الشكوى من الانزلاق الغضروفي من خلال ظهور بعض الأعراض المرضية المزعجة.
ما هي أهم الأنشطة والعادات المسببة للانزلاق الغضروفي؟
اعتادت مشكلة الأقراص المنفتقة أو الانزلاق الغضروفي أن تكون مرضا يصيب الأشخاص في منتصف العمر حيث يحدث هذا بسبب التنكس المرتبط بالعمر، ولكنها في هذه الآونة تميل إلى أن تكون أكثر تجددا وشيوعا بسبب ممارسة بعض المهام والعادات اليومية.
لذا قررنا أن نذكر فيما يلي أهم هذه العادات والتي من الوارد أن تتمثل في الآتي:
– الأفراد الذين يعملون في بيئة تحتاج إلى الجلوس كثيرا مثل السائقين والطيارين ومشغلي الهواتف وبعض أنواع العمالة.
– عمال المكاتب الذين يستقرون لفترة طويلة من الوقت، ويجلسون في وضعية خاطئة.
– النساء اللائي يرتدين الكعب العالي بشكل متكرر، ويمشون لفترة طويلة.
– الأشخاص الذين يعملون بجد في مهام التحميل والتفريغ ومن ثم يكون لهذا الأمر تأثير كبير على الرقبة والكتفين ومنطقة الظهر.
الجدير بالذكر أن مشكلة الأقراص المنفتقة تحدث عادة مع الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 30-50، ومع مرور الوقت، سوف يتقدم الجسم تدريجيا في العمر وسيصبح الغضروف الخارجي ليفيا، مما يتسبب هذا في جفاف النواة المخاطية للقرص ومن ثم تصبح الحالة غير مرنة على الإطلاق، وتؤدي إلى فتق في القناة الشوكية، ومن هنا تحدث حالة ضغط العصب.
إلى جانب هذا، فمن الممكن أن تتسبب هذه الحالة أيضا في تمزق الحلقة الليفية للقرص وهروب النواة المخاطية من خلال التمزق، والبروز للخلف والضغط على العصب والشعور بالكثير من الآلام المزعجة.
بالإضافة إلى ما سبق ذكره، فهناك أيضا بعض من العادات الغير صحية على الإطلاق وتجعلنا نعاني من الانزلاق الغضروفي وتتمثل فيما يلي:
– ممارسة الأنشطة الرياضية في وضعية خاطئة خاصة مع من يمارسون اليوجا وتمارين الجيم وغيرها، وخاصة عند أداء بعض الحركات التي تتسبب في إتلاف العمود الفقري.
– زيادة الوزن والسمنة حيث الحمل على العظام والمفاصل وكذلك الفقرات.
إقرأ أيضا: الانزلاق الغضروفي.. ما هو؟ وما هي أهم أعراضه وطرق علاجه؟
ما هي أعراض المعاناة من الانزلاق الغضروفي؟
عندما يشكو الفرد من مشكلة الانزلاق الغضروفي، فغالبا ما يعاني من آلام شديدة بسبب ضغط العصب. بالإضافة إلى شكواه أيضا من محدودية الحركة مع بع الأعراض المرضية مثل:
– الشعور بالخدر في الأطراف
– ضعف العضلات
– ظهور الآلام في اتجاه العصب الوركي
– بدأ الألم عند الخصر ثم إنتشاره تدريجيا إلى الأرداف والفخذين وأسفل الساقين وأصابع القدم وما إلى ذلك.
– في الحالات الشديدة، يتسبب الإنزلاق الغضروفي في حدوث المعاناة من التبول أو سلس البول أو ضمور عضلات الساق.
كيف نعمل على علاج الانزلاق الغضروفي؟
في بداية الأمر سيتم تصنيف الانزلاق الغضروفي أو الأقراص المنفتقة اعتمادا على كل موقع من مواقع العمود الفقري مثل (فتق القرص العنقي – فتق القرص الصدري – فتق القرص القطني – فتق القرص القطني)، ومن هنا يمكن أن يصاب أي من المواقع المذكورة أعلاه بمشكلة الإنزلاق الغضروفي حيث تعتمد الطرق العلاجية على شدة المرض.
بوجه عام، سنقوم فيما يلي بذكر بعض الطرق لعلاج الانزلاق الغضروفي حيث تبدو واضحة في العناصر التالية:
1- فيما يتعلق بالحالات الخفيفة، فيمكن في هذه الأوقات قيام المرضى بالجمع بين العلاج الطبيعي وتغيير أنماط الحياة والعادات الصحية السليمة أو يمكنهم استخدام الحزام وممارسة الرياضة وفقا لتعليمات الطبيب المعالج.
2- إذا كان هناك ضغط خفيف، فيمكن أن يتم وصف العلاج الطبي للمريض عن طريق الإستعانة ببعض الأدوية المضادة للالتهابات أو المسكنات أو مرخيات العضلات أما إذا كان الضغط الشديد مصحوبا بفتق، فقد يكون من الضروري استخدام الحقن فوق الجافية وحقن كتلة الأعصاب.
3- يوجد بعض من الحالات التي تحتاج إلى النظر في أمر التدخل الجراحي والسير على العلاج الطبي الذي يستمر لمدة 3 أشهر أو أكثر.
بالإضافة إلى ذلك، ولمنع تكرار حدوث الإصابة بالأقراص المنفتقة، فسوف يحتاج الأشخاص إلى مراعاة الملاحظات التالية في أنشطتهم اليومية:
– تجنب حمل الأثاث الثقيل جدا لحماية الرقبة والعمود الفقري.
– عند ممارسة الرياضة أو الأنشطة اليومية، فمن الضروري أن يتم الحد من تنفيذ الحركات التي تؤثر على العمود الفقري.
– يعد روتين ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من الأمور الجيدة جدا للصحة، ولكن يوصى بضرورة اختيار الأنشطة المناسبة للحالة البدنية، والتمارين التي تساعد على زيادة مرونة العظام والمفاصل.
– الحفاظ على الوزن في معدلاته المعقولة، لذا فعند المعاناة من زيادة الوزن أو السمنة، فنحن هنا بحاجة إلى وضع خطة لفقدان الوزن.
– عند إتباع الأنماط الغذائية الصحية، فمن الضروري أن يتم الانتباه إلى مكملات الكالسيوم وفيتامين د والحد من استخدام المواد المنشطة.
– إذا كان العمل في بيئة غالبا ما يتم فيها حمل أشياء ثقيلة، فمن الضروري أن يكون لديك معدات واقية لمفاصل الركبة والظهر وهذا للحد من الأضرار التي تلحق بالعمود الفقري.
– عند حدوث المعاناة من آلام العمود الفقري، فنحن بحاجة للذهاب إلى أقرب منشأة طبية لتلقي الفحص والعثور على السبب ومن ثم علاجه بشكل فوري.