أنفلونزا المعدة هي عدوى فيروسية يمكن أن تصيب الجهاز الهضمي للإنسان حيث تعتبرمن أكثر الأمراض شيوعا وإنتشار حيث تصيب جميع الفئات العمرية كبارا كانو أو صغار ولكن بالرغم من ذلك هناك العديد من الأشخاص الذين ليسوا على علم كافي بأعراضها وطرق الوقاية منها. لذا فإن هذا المقال سوف يقوم بتسليط الضوء على أنفلونزا المعدة، وسيقدم تفاصيل مهمة حول الأعراض، وطرق الوقاية، وكيفية التعامل مع هذا المرض بشكل سليم.
أعراض الإصابة بأنفلونزا المعدة
تعتبر أعراض هذا النوع من الأنفلونزا مختلفة عن الأنفلونزا التقليدية، لذا وجب علينا اليوم أن نقوم بالتعرف عليها فيما يلي:
1) الإسهال: قد يشعر المصاب بأنفلونزا المعدة بحالة إسهال مفاجئة وتكرارية، حيث يمكن أن يذهب المريض إلى المرحاض عدة مرات ويكون البراز مائيا وغالبا ما يحتوي على بعض البلغم أو الدم.
2) الغثيان والقيء: قد يعاني المريض من حالة شديدة من الغثيان، يصاحبها رغبة متكررة في القيء وفي حالة حدوث التقيء، يظهر في صورة مائية أو رغوية وقد يحتوي على بعض الطعام الذي تناوله المصاب.
3) الآلام المعوية: قد يشعر المريض بآلام شديدة في منطقة البطن السفلي، وتكون هذه الآلام مستمرة وحادة لدرجة أنها قد تتسبب في صعوبة التحرك أحيانا.
4) الحمى: تعد الحمى واحدة من أعراض هذه الحالة المرضية الشائعة، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم، وتستمر لمدة تتراوح ما بين يومين إلى خمسة أيام.
5) التعب والإرهاق: يمكن أن يشعر المريض بدرجات عالية من التعب والإرهاق، وقد يكون من الصعب عليه القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.
6) فقدان الشهية: نتيجة للأعراض المرضية السابق ذكرها مثل الغثيان والقيء والإسهال والآلام المعوية، فمن المؤكد أن المصاب سوف يفقد شهيته بشكل كبير مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث نقصان في الوزن.
7) آلام العضلات والصداع: قد تصاحب هذه الأعراض شعور المصاب ببعض الآلام الخفيفة في العضلات والصداع الشديد المرضي.
إقرأ أيضا: هل تعد الإصابة بالإسهال المطول أمر خطير؟ الأسباب وطرق العلاج
أسباب حدوث الإصابة بأنفلونزا المعدة
توجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالأنفلونزا المعدية، منها:
أولا: التلامس المباشر مع شخص مصاب
ينتقل فيروس الأنفلونزا المعوية بسهولة من شخص لآخر عن طريق التلامس المباشر، سواء كان ذلك عن طريق المصافحة أو الملامسة المباشرة للأشياء التي تحتوي على الفيروس. فعلى سبيل المثال، قد يتم نقل الفيروس عندما يلمس شخص حامل للفيروس ثم يلمس فمه أو يقوم بتناول الطعام قبل غسل يديه.
ثانيا: الأغذية الملوثة
يعتبر تناول الأغذية الملوثة بفيروس أنفلونزا المعدة من أبرز الأسباب التي تؤدي لحدوث لإصابة بهذا المرض. فيجب العلم أنه عندما يحدث تلوث للأغذية بسبب عدم النظافة أو الطهي الغير كافي للطعام، فإن الفيروس يحتمل أن ينتقل إلى الشخص الذي يتناول الطعام الملوث بشكل مباشر.
ثالثا: المياه الملوثة
تعد المياه الملوثة بهذا النوع من الفيروس من أهم أسباب الإصابة بهذا المرض. فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك فيروس في مياه الشرب ولم يتم تنقيتها بشكل صحيح، فإن الفرصة متاحة لنقل الفيروس من خلال شرب المياه الملوثة ومن ثم الإضرار بالمعدة.
رابعا: ضعف جهاز المناعة
إذا كان الجهاز المناعي للفرد ضعيفا، سواء بسبب حدوث الإصابة بالأمراض الأخرى أو الإجهاد الشديد، فقد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا المعوية. لذلك، فإن العناية بالصحة العامة وتعزيز جهاز المناعة من الأمور الهامة التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض.
خامسا: عدم الإمتثال للنظافة الشخصية
يعد عدم الإمتثال للنظافة الشخصية وغسل اليدين جيدا بعد الذهاب إلى المرحاض أو قبل تناول الطعام أحد الأسباب الرئيسية لانتشار هذه الحالة المرضية. لذا يجب على الأشخاص أن يكونوا حذرين ويتبعون إرشادات النظافة الشخصية لتقليل خطر التعرض لهذا المرض قدر الإمكان.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بأنفلونزا المعدة
يجب علينا العلم أن هذه الحالة المرضية من الوارد أن تصيب الجميع ولكن توجد بعض الفئات التي تكون مُعرضة للإصابة بهذه الأزمة المعوية بصورة أكبر عن غيرها. حيث تتمثل فيما يلي:
- مصابي السرطان.
- من يعانون من أمراض القلب.
- مرضى الكلى.
- الأطفال الرضع.
- الحوامل.
- كبار السن.
- العاملين في مجال الخدمات الصحية.
طرق علاج أنفلونزا المعدة
على الرغم من أن أنفلونزا المعدة عادة ما تكون ذات طبيعة ذاتية الشفاء، إلا أن هناك بعض الإجراءات والطرق التي يمكن اتباعها للتسريع في عملية الشفاء وتخفيف الأعراض حيث تتمثل هذه الطرق فيما يلي:
— الحصول على قسط كافي من الراحة: يجب أن يحصل الجسم على فرصة كبيرة من الراحة والانتعاش خلال فترة المرض حيث ينصح بضرورة تجنب المجهود البدني الشديد والحصول على الاسترخاء الكافي حتى يتم التعافي والشفاء.
— الاهتمام بتناول السوائل الدافئة: تساعد السوائل الدافئة مثل الشاي الأخضر، والمرق، والمشروبات الساخنة على تخفيف أعراض هذه الحالة المرضية وترطيب الجسم، بالإضافة إلى أنها تساعد في تحسين عملية الهضم بصورة كبيرة.
— التغذية الصحية السليمة: خلال هذه الفترة ينصح بتجنب تناول الأطعمة الدهنية والثقيلة والتي يصعب هضمها واللجوء إلى إختيار الأطعمة الخفيفة، والغنية بالفيتامينات، والمعادن حيث يفضل تناول الأرز والجزر والبطاطس المسلوقة والموز.
— التوقف عن تناول المواد المحفزة: في هذه الأوقات يجب تجنب التدخين بشكل نهائي والبعد عن تناول المشروبات الغازية وإستخدام التوابل الحادة والشوكولاتة الداكنة، حيث تزيد هذه المواد من الأعراض المرضية وتعمل على تزعزع الجهاز الهضمي.
— ممارسة عادات النظافة الشخصية: ينصح دائما بوجه عام بضرورة غسل اليدين بشكل متكرر باستخدام الماء الدافئ والصابون، وتجنب لمس الوجه باليدين للحد من انتقال العدوى المرضية.
— الحفاظ على النظافة العامة: يجب الإهتمام دائما بتنظيف وتعقيم الأسطح الملوثة في المنزل ومكاتب العمل والأماكن العامة للحد من انتشار الفيروسات والأمراض والأوبئة.
إن اتباع هذه الإرشادات الصحية سوف يساهم بصورة كبيرة في تسريع عملية الشفاء والتخفيف من أعراض إنفلونزا المعدة. إلا أنه في حالة استمرار الأعراض وتفاقمها أو في حالة المرضى المعرضين للخطر مثل كبار السن والأطفال، فينبغي على الفور القيام بإستشارة الطبيب لتقديم المشورة الطبية اللازمة والعمل على وصف العلاج اللازم على حسب الحالة المرضية، والمرحلة العمرية.