لطالما تم اعتبار خليط عسل الليمون والزنجبيل من أفضل المشروبات العلاجية الطبيعية المعنية بتقوية مناعة ومقاومة الجسم ودعم عملية الهضم وتقليل أعراض الأنفلونزا الغير مرغوب فيها والمزعجة مع أغلبنا. بالرغم من ذلك، فيوجد سؤال شائع جدا لمستخدمي مشروب عسل الليمون والزنجبيل آلا وهو أي الأوقات أفضل لتناول هذا المشروب صباحا أم مساءا؟ هذا ما سنتعرف عليه بمزيد من التوضيح من خلال مقالنا اليوم.
فوائد شرب عسل الليمون والزنجبيل في الصباح

فوائد شرب عسل الليمون والزنجبيل في الصباح
ينصح خبراء التغذية بأهمية شرب خليط عسل الليمون والزنجبيل في الصباح، خاصة بعد الاستيقاظ بفترة زمنية تتراوح من 15-30 دقيقة وقبل الإفطار، باعتبار هذا هو الوقت الذهبي.
تتجلى فوائد شرب هذا المشروب صباحا في الآتي:
1) تنقية وتنشيط الجهاز الهضمي
تعد فترة الصباح من أهم الفترات الزمنية التي يحتاج فيه الجسم إلى التجديد والتطهير بعد مرور ليلة طويلة. على سبيل التوضيح، يقوم الليمون بتوفير حامض الستريك، والذي يعمل على تحفيز إفراز الإنزيمات الصفراوية والجهاز الهضمي، مما يؤدي هذا إلى إيقاظ عمل الأمعاء بلطف.
إلى جانب هذا، فيعمل العسل كبريبايوتيك حيث يقوم بتغذية البكتيريا المفيدة، ويدعم من عملية توازن الميكروبيوم المعوي، وتباعا يقوم هذا الخليط بتحسين عملية الإمساك بشكل كبير، ويقوم بتنظيف المعدة والأمعاء، بالإضافة إلى دوره الداعم في عملية امتصاص العناصر الغذائية خلال النهار.
2) مصدر سريع للطاقة
يحتوي العسل على الجلوكوز والفركتوز، وهما نوعان من السكريات البسيطة التي يقوم الجسم بامتصاصها بشكل سريع، مما يوفر هذا مصدرا نظيفا للطاقة اللازمة لدعم النشاط البدني والعقلي.
يجب العلم، أن هذه الآلية تكون معاكسة إلى حد ما مع مشروبات الكافيين حيث تقوم الطاقة المنبعثة من العسل بجلب الكثير من مشاعر اليقظة ولكنها لا تسبب أي عوارض جانبية ضارة بالجسم.
أما فيما يخص الزنجبيل، فهو يساعد بمكونه النشط الدافئ Gingerol في العمل على تعزيز عملية التمثيل الغذائي والدورة الدموية، ومن ثم يمكننا القول بأنه في حال شرب كوب من عسل الليمون والزنجبيل الدافئ في الصباح الباكر، فسوف يساعد ذلك على زيادة توليد الحرارة وتدفئة الجسم حيث هذا الأمر مفيد بشكل خاص خلال موسم البرد.
3) تعزيز المناعة ومضادات الأكسدة
يعتبر الليمون مصدرا جيدا لفيتامين C، وهو أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على حماية الخلايا المناعية.
على سبيل الفهم أكثر، يحتوي كل من العسل والزنجبيل على مركبات طبيعية مضادة للالتهابات وللبكتيريا حيث يقوم هذا المزيج بخلق طبقة صلبة من الحماية للجسم، مما يساهم هذا في محاربة مسببات الأمراض البيئية ، والتقليل من مخاطر الإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد في الطقس الموسمي.
إقرأ أيضا: ما هي الفوائد الصحية التي تعود على الأمعاء عند شرب العسل؟
فوائد شرب عسل الليمون والزنجبيل في المساء

فوائد شرب عسل الليمون والزنجبيل في المساء
يركز الاستخدام المسائي لعسل الليمون والزنجبيل بشكل أساسي على فوائده العلاجية والمريحة ولكنه يتطلب تعديل الجرعة والتوقيت.
تتمثل هذه الفوائد في الآتي:
1) تخفيف السعال وتهدئة الحلق
يعد شرب كوب من عسل الليمون والزنجبيل الدافئ قبل حوالي 1-2 ساعة من النوم من أفضل الأنماط الطبيعية الفعالة المعنية بتخفيف السعال.
يتم تحقيق هذه الهدف عن طريق قيام العسل بالعمل على تغطية وتهدئة الغشاء المخاطي للحلق، مما يقلل هذا من التهيج الذي يسبب السعال، بالإضافة إلى الزنجبيل الذي يقوم بإكساب السخونة للحلق ويدعم من خروج البلغم.
بوجه عام، يعد هذا الإجراء داعم رائع لمصابي نزلات البرد والأنفلونزا حيث يساعد المرضى في الحصول على نوم أعمق ، ويقلل من الانقطاعات التنفسية بسبب السعال.
2) تعزيزالاسترخاء العقلي ودعم النوم
يعمل العسل على مساعدة الجسم في عملية إفراز الأنسولين، مما يساهم هذا الأمر بشكل غير مباشر في نقل التربتوفان مقدمة للسيروتونين والميلاتونين (هرمونات النوم) إلى الدماغ، وتباعا يتم تعزيز عملية الاسترخاء وتقل مشاعر التوتر، مما يسهل هذا من آلية انتقال الجسم إلى حالة الاستعداد للنوم.
يجب ملاحظة، أنه على الرغم من أن عسل الليمون والزنجبيل لهما تأثير مريح على الجسم إلا أنه الضروري توخي الحذر بشكل خاص مع روتين تناول الزنجبيل في المساء لما لبعض المواد المتواجدة بداخله من خصائص محفزة ومعززة لليقظة.
أنا بالنسبة للأشخاص ذوي الأجسام الحساسة، فيجب العلم أنه في حال شرب الكثير من الزنجبيل في أوقات قريبة جدا من وقت النوم (أقل من ساعة واحدة)، فمن الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى حدوث نتائج عكسية، مما يسبب هذا الأمر في توليد الحرارة الداخلية وتعطيل حركة النوم.
كيفية اختيار وقت الشرب الأمثل لمشروب عسل الليمون والزنجبيل

كيفية اختيار وقت الشرب الأمثل لمشروب عسل الليمون والزنجبيل
عند الرغبة في اختيار الوقت الأمثل لتناول هذا المشروب، فيجب على المستخدمين الاعتماد على أهداف الاستخدام الأمثل لخليط عسل الليمون والزنجبيل والتي تتمثل في الآتي:
– إذا كان الهدف المرجو هو إزالة السموم وزيادة الطاقة، فإن الوقت المثالي للتناول يكون في الصباح الباكر حيث يساعد شرب كوب من عسل الليمون والزنجبيل الدافئ في هذا الوقت على تنشيط الجهاز الهضمي وتجديد الطاقة بسرعة وتعزيز إزالة السموم. ولكن، تجدر الإشارة إلى أنه يجب تناول كمية صغيرة فقط من الليمون خاصة إذا كانت المعدة جائعة تماما لتجنب إصابتها بالتهيج.
– إذا تم استخدام هذا الخليط لغرض علاج السعال ودعم النوم المثالي، فيجب تناوله في المساء بفترة زمنية تتراوح من 1-2 ساعة قبل النوم، للعمل على تهدئة الحلق وتدفئة الجسم ودعم آلية النوم العميق.
– مع الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة، فمن الضروري تناول هذا المشروب بعد الحصول على وجبة خفيفة في الصباح لتجنب تهيج الأغشية المخاطية أما فيما يخص الأشخاص الذين يعانون من مرض القرحة الهضمية الحادة، فينبغي الحد من استخدام الزنجبيل والليمون أو تجنبه حتى تستقر الحالة المرضية إلى حد ما.
فيما يخص الجرعة التي يجب تناولها، فهي تتراوح من 1-2 ملاعق صغيرة فقط من خليط العسل والليمون والزنجبيل يوميا مع ضرورة الاستماع إلى الجسم واستشارة أخصائي إذا لزم الأمر لتحقيق أقصى استفادة من الفوائد المذهلة التي يقدمها هذا المزيج الطبيعي.
