عند حدوث الإصابة بالتهاب القولون السيني فإنه يؤثر على جزء صغير فقط من القولون ولكن يمكن أن يسبب أعراضا مزعجة وشديدة الآلام جدا. مما يؤدي ذلك إلى لجوء المريض للطبيب المختص لكي يساعده على فحص المرض ومراقبته بدقة ومن ثم يصف له العلاج المناسب حتى يتمكن من تحسين هذه الأعراض ويتم علاج المرض في أقرب فرصه. لذلك سوف نتعرف اليوم بمزيد من التفصيل على ما هو التهاب القولون السيني وكيف يتم تشخيصه والتعامل معه؟.
القولون السيني
القولون السيني هو جزء صغير من القولون يربط الأمعاء الغليظة بالمستقيم ولكن عندما يحدث له التهاب فمن الممكن أن يؤثر هذا الأمر بشكل كبير على الصحة ونوعية الحياة بسبب بعض الأعراض التي تظهر على المريض مثل الإسهال وآلام البطن أو فقدان الوزن.
التهاب القولون السيني
التهاب القولون السيني هو أحد أنواع الإلتهابات التقرحية التي تؤثر على القولون السيني وكذلك المستقيم. وهو يعد واحد من أربعة أشكال من التهاب القولون التقرحي. فمن الوارد أن يحدث الالتهاب في هذه المنطقة بسبب الاستجابة المناعية للجسم التي تسبب التهاب القولون المزمن. ومع ذلك ، فإن محفز هذه الاستجابة المناعية غير معروف إلى وقتنا الحالي.
على الرغم من أن القولون السيني ليس سوى جزء صغير من القولون، إلا أن الالتهاب يمكن أن يسبب أعراضا حادة جدا تؤثر بشكل سلبي كبير على المريض .
أعراض الإصابة بالتهاب القولون السيني
يتساءل الكثير من الناس عند سماعهم بمسمى هذا الالتهاب عن ما هي أعراض الالتهاب السيني بحيث يمكن علاجه على الفور ومنع حدوث التعرض لمضاعفاته؟
وفقا لخبراء لآراء العديد من الأطباء فغالبا ما يكون الإسهال هو أكثر الأعراض وضوحا وشيوعا لجميع أشكال التهاب القولون التقرحي بشكل عام. بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى التي يصاب بها المريض وتظهر من خلال:
- آلام شديدة في منطقة البطن والمستقيم.
- الحمى وإرتفاع درجة حرارة الجسم.
- فقدان الوزن بصورة ملحوظة.
- الامساك.
- تشنجات القولون.
من الممكن مع بعض الحالات أن يسبب التهاب القولون السيني أيضا برازا دمويا. لذلك، يجب علينا التنبه حول جميع هذه الأعراض وعدم التهاون مطلقا في أمر الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بها أو رؤيتها ويأتي عرض البراز الدموي على رأس هذه القائمة.
أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب القولون السيني
على الرغم من أن سبب حدوث التهاب القولون السيني غير معروف إلى هذه الآونة، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة حيث تتضمن بعض عوامل الخطر للالتهاب في هذا الجزء ما يلي:
- التاريخ العائلي المرضي من التهاب القولون التقرحي.
- تاريخ سابق من عدوى السالمونيلا أو العطيفة.
- العيش في مناخ بارد ذو درجات حرارة منخفضة.
وفقا لخبراء الصحة ، فإن هذه العوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب السيني ولكنها لا تعد من اسباب حدوث المرض الرئيسية.
تشخيص التهاب القولون السيني
عندما يصاب الفرد ببعض من الأعراض المذكورة أعلاه ويتوارد إلى داخل الذهن بعض الشكوك حول حدوث الإصابة بالتهاب القولون السيني، فيجب على الفور الذهاب إلى الطبيب المختص لكي يعمل على تشخيص هذا المرض بشك دقيق.
في بداية الأمر قد يوصي الطبيب بضرورة إجراء اختبار تنظير القولون حيث يتم هذا الإجراء عن طريق إستخدام الطبيب المنظار الداخلي، وهو عبارة عن أداة خاصة تحتوي على كاميرا مزودة بضوء لفحص الأمعاء بحثا عن أي مناطق منتفخة أو ذو اللون الأكثر احمرار أو ما إذا كانت هناك أوعية دموية ملتهبة.
بعد إنتهاء الفحص إذا كنت المصاب مريضا فعليا بهذا النوع من الإلتهاب فسوف يقوم فحص المنظار بتوضيح ذلك من خلال الصور وسوف يقوم بإظهار العلامات السابق ذكرها.
علاج التهاب القولون السيني
على الرغم من أنه لا يمكن علاج التهاب القولون السيني بشكل نهائي، إلا أنه لا يزال بإمكاننا أن نقوم بالتحكم في الأعراض الناجمة عنه حتى لا يزداد المرض سوءا. فالجدير بالذكر أنه بناء على تشخيص جزء القولون والمستقيم الملتهب، فسوف يساعد ذلك الطبيب في تحديد العلاج المناسب.
أثناء تلقي العلاج، فسوف يوصي الطبيب بضرورة تناول جرعات قوية من الأدوية المضادة للالتهابات التي تساعد في السيطرة على المرض وتقليل خطر الشعور بالآلام الشديدة في داخل المعدة.
في حالة المعاناه من الآلام الغير محتملة مع ملاحظة حدوث نزيف في المستقيم، فيجب علينا وبشكل سريع القيام بالذهاب إلى أقرب منشأة طبية للحصول على رعاية طارئة وبشكل فوري. فالجدير بالذكر أنه في حالة الشكوى من حدوث نزيف داخلي أو مضاعفات معدية معوية أخرى، فقد يوصي الطبيب بضرورة إجراء تدخل جراحي فوري حيث قد يتطلب الأمر في كثير من الأحيان إلى إزالة جزء من القولون أو المستقيم .
المضاعفات التي يسببها التهاب القولون السيني
على غرار الأشكال الأخرى من التهاب القولون التقرحي، يمكن أن يؤدي التهاب القولون السيني إلى عدد من المضاعفات الصحية التي تتمثل فيما يلي:
- فقر الدم.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
- الجفاف.
- نزيف القولون.
- تضخم القولون.
في النهاية وجب علينا التنويه أنه لا ينبغي القلق الشديد تجاه هذا النوع من الالتهاب وهذا لكي لا يحدث تطور سلبي للحالة المرضية، ولكن من الأفضل هنا أن نقوم بالإلتزام بدواء وإرشادات الطبيب المتابع للحالة الصحية. إلى جانب ضرورة العمل على الإنتباه إلى تبعيات العلاج فإذا وجد أي أمر غريب أو غير مطمئن فيجب التواصل مع الطبيب وعرض الأمر عليه.
إقرأ أيضا:
القولون العصبي أثناء الحمل .. اتبعي تلك النصائح للتخلص من هذه المشكلة