يعتبر أمر ظهور النمش على سطح بشرة الوجه من الأمور شائعة الحدوث وتصيب بعض النساء، فالجدير بالذكر أن هذا الوضع لا يحمل بين طياته أي مشاكل صحية ولكنه يؤثر على جماليات المرأة بوجه عام، ومن هنا تبدأ رحلة إتباع بعض الأنماط للتعامل مع مثل هذه المشكلة التي تزعج الكثير من بنات حواء. لذا سنتعرف اليوم وبمزيد من التوضيح على أفضل وأهم المركبات والمكونات النشطة ذات الدور الرائع والفعال في علاج نمش البشرة على أن يكون هذا بشكل آمن وصحي.
ما هو النمش؟
عند الحديث عن النمش، فيجب العلم أنه عبارة عن بقع صغيرة مفرطة التصبغ والتي من الوارد أن تتشكل بسبب تخليق الميلانين المفرط، وعادة ما يظهر في صورة بقع بنية أو سوداء تبدو واضحة على الوجه أو يمكن رؤيتها في أماكن أخرى من الجسم مثل الرقبة أو اليدين أو الصدر أو الظهر.
تشمل الأسباب الرئيسية لظهور النمش العوامل الوراثية والهرمونات والتعرض لأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس، فمن الهام معرفة أن أمر ظهور النمش شائع جدا عند النساء، وفي أغلب المراحل العمرية.
ما هي أهم العلامات الدالة على ظهور النمش؟
يمكن ملاحظة علامات النمش بالعين المجردة، والتي تبدو واضحة من خلال الآتي:
- ظهور بقع داكنة صغيرة الحجم على سطح الجلد تبدو باللون البني الفاتح أو الأسود الداكن.
- عادة ما يكون النمش صغيرا في الحجم حيث يتراوح من 1-5 مم ، والذي يمكن أن يظهر بشكل فردي أو يرتبط برقعة كبيرة على سطح الجلد.
- يمكن أن يظهر النمش في الحالة المتماثلة وينتشر في أي مكان على سطح الجسم.
- يمكن أن يتغير لون النمش مع المواسم، وتحديدا سيكون أغمق في الصيف أو بعد التعرض الطويل والمباشر لأشعة الشمس حيث أنه يتلاشى في الشتاء حتى بدون تدخل علاجي.
إقرأ أيضا: كيفية الجمع بين فيتامين B5 والريتينول لتجميل البشرة وعلاج الكلف
ما هي أهم المكونات النشطة المعنية بعلاج النمش؟
1) فيتامين C
يلعب فيتامين C العديد من الأدوار الجمالية الرائعة حيث يتجلى هذا في تثبيط نشاط إنزيم التيروزيناز وهو عبارة عن الإنزيم الضروري والأساسي لإنتاج عنصر الميلانين، إلى جانب هذا فيحفز هذا الفيتامين أيضا من إنتاج الكولاجين، مما يساعد على تقليل تكون البقع البنية، ويجعل البشرة تبدو في مظهر أكثر إشراقا.
يمكننا أيضا أن نعمل على استكمال فيتامين C من خلال الطعام والمكملات الغذائية، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن يتم الانتباه إلى حماية البشرة من أشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة.
2) حمض الترانيكساميك
يساعد حمض الترانيكساميك في العمل على تثبيط نشاط إنزيمات البلازمين، مما يؤدي هذا الأمر إلى إبطاء إنتاج حمض الأراكيدونيك داخل الخلايا وهو منبه فعال ورئيسي في عملية لتخليق الميلانين.
أظهرت بعض الأبحاث أنه باستخدام حمض الترانيكساميك يوميا لمدة 8-12 أسبوعا، سوف يتم تحسين لون البشرة بشكل ملحوظ. إلى جانب هذا، فسوف يكون تأثير علاج النمش أفضل عند الجمع بين حمض الترانيكساميك وفيتامين ج أو النياسيناميد والريتينول، فالجدير بالذكر أن هذه المواد تعمل كنقطة انطلاق، مما يساعد هذا حمض الترانيكساميك على اختراق أعمق وامتصاص أفضل لمناطق البشرة الداكنة.
3) حمض الأزيليك
يعتبر حمض الأزيليك من أهم أنواع الأحماض ذات القدرة على توحيد لون البشرة، وتحسين تصبغات الجلد، مما يساعد هذا الأمر على تلاشي حب الشباب والبقع البنية والنمش.
إلى جانب ذلك، يقلل هذا المكون النشط أيضا من احمرار البشرة، وهو عنصر مضاد للبكتيريا وللالتهابات، وهو أحد المكونات المثالية للبشرة المعرضة لحب الشباب.
4) الريتينول
يعتبر الريتينول هو عنصر مشتق من فيتامين أ حيث يشارك بشكل رئيسي في تعزيز تجديد خلايا الجلد بشكل طبيعي ويساعد على إزالة خلايا الجلد القديمة التي تحتوي على صبغة الميلانين المسببة للنمش ومن ثم يتم استبدالها بخلايا جلد جديدة حيث يتلاشي النمش من على سطح الجلد بشكل آمن وفعال ومثالي.
ليس ذلك فقط، بل يمنع الريتينول أيضا نشاط إنزيم التيروزيناز، وهو إنزيم مهم في إنتاج الميلانين، مما يقلل هذا الأمر من ظهور النمش للحصول على بشرة أكثر إشراقا ونضارة.
ما هي الآلية الصحيحة لمنع ظهور النمش على سطح البشرة؟
تعد الشمس هي المسبب الرئيسي لظهور النمش حيث تجعله يبدو في صورته الأغمق. لذلك، وعند الرغبة في منع ظهوره أن نعمل قدر الإمكان على حماية الجلد من آثار الأشعة فوق البنفسجية حيث يتم تنفيذ هذا عن طريق اختيار واقي من الشمس مفيد للبشرة.
تجدر الإشارة عند إختيار واقي الشمس المناسب إلى مراعاة الآتي:
- إختيار واقيا من الشمس واسع الطيف بمعامل حماية SPF30 أو أعلى.
- العمل على تطبيق واقي الشمس عند الخروج وإعادة تطبيقه كل ساعتين.
- استخدم واقي الشمس بشكل يومي ، حتى في الأيام الملبدة بالغيوم أو الممطرة لأنه حتى لو لم تكن هناك شمس، فإن أشعة UVA لا تزال قادرة على إتلاف ألياف الكولاجين والإيلاستين، مما يجعل النمش يبدو في حالته الأكثر خطورة.
- محاولة التقليل من الخروج في الهواء الطلق خلال أوقات الذروة (من 9 إلى 16 ساعة يوميا) لأن هذا هو الوقت الذي تكون فيهاالأشعة فوق البنفسجية قوية وشديدة ولها التأثير السلبي الأكبر على الجلد.
- يوصى بضرورة ارتداء القبعات والنظارات الشمسية والملابس الواقية من الشمس لحماية البشرة بشكل أكثر شمولا.