في عالم الزيوت المتعلقة بصحة الجسم يمكننا أن نقوم بذكر العديد والكثير من الأنواع التي من الوارد أن يجهل بها الكثير، فعلى سبيل المثال ومن ضمن هذه الزيوت يمكننا أن نقوم بإلقاء الضوء على زيت العصفر، فما هو هذا الزيت؟ وما هي أهم فوائده الصحية التي تعود علينا عند إستخدامه؟ وما محاذير إستخدامه التي يجب وضعها في عين الإعتبار عند اللجوء إليه؟
ما هو زيت العصفر؟
يعد زيت العصفر هو أحد أنواع الزيوت النباتية التي يتم إستخراجها من بذور نبات العصفر، وهو عبارة عن نبات عشبي تتم زراعته بشكل رئيسي في بعض المناطق حول العالم مثل الهند والشرق الأوسط وأجزاء أخرى من أفريقيا.
أما فيما يتعلق بزيت العصفر، فهو يتميز بلونه الفاتح وطعمه الخفيف حيث يعتبر من الزيوت الصحية الغنية بالدهون غير المشبعة والمفيد للجسم بوجه عام.
ما هي خصائص زيت العصفر؟
عند الحديث عن خصائص زيت العصفر، فيجب علينا أولا أن نلقي الضوء على لونه الفاتح والذي قد يتراوح ما بين الأصفر الفاتح إلى الشفاف، وقيما يتعلق بطعمه فهو خفيف المذاق جدا ولا يؤثر على نكهة الطعام إطلاقا.
من الهام أيضا معرفة أن زيت العصفر يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة، وخاصة حمض اللينوليك أو ما يعرف لدى البعض بأحماض أوميغا 6 مما يجعله هذا خيارا صحيا ورائعا عند القيام بإستخدامه في عملية الطهي وإعداد الطعام.
ما هي فوائد زيت العصفر على صحة الجسم؟
يحتوي زيت العصفر على العديد من الفوائد التي تعود على الصحة حيث يعزز من معايير الجمال الجسمانية مثل البشرة والشعر وهذا بفضل تركيبته الغنية بالأحماض الدهنية غير المشبعة ومضادات الأكسدة، فالجدير بالذكر أن من أهم هذه الفوائد يمكننا أن نقوم بذكر العناصر التالي ذكرها:
أولا: الحفاظ على صحة القلب
كما ذكرنا من قبل أن يحتوي زيت العصفر يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة، وخاصة حمض اللينوليك المسمى بـ (أوميغا 6)، فعلى سبيل التوضيح يساعد هذا الحمض في العمل على خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) في الجسم، مما يساهم هذا الأمر في تحسين صحة القلب.
إلى جانب هذا فيأتي دور هذا الزيت الفعال أيضا في المساعدة على تنظيم ضغط الدم، وبالتالي التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب الخطيرة والسكتات الدماغية الضارة.
ثانيا: التحكم في نسبة السكر بالدم
يلعب هذا الزيت دورا هاما جدا مع مرضى السكري وهذا من خلال العمل على تحسين حساسية الأنسولين حيث تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن زيت العصفر مفيد جدا لأصحاب هذه النوعية المرضية وخاصة ممن يعانوا السكري 2. لذا فيمكن أن يتم اللجوء إلى إستخدامه ولكن يجب أن يكون هذا الأمر أيضا تحت إشراف طبي من قبل المختصين.
إقرأ أيضا: صحة طفلك مع فوائد زيت المنثول الرائع
ثالثا: تعزيز جمال وصحة البشرة
لهذا الزيت مهمة فعالة في العناية بجمال البشرة حيث أنه يحتوي على فيتامين E ومضادات الأكسدة التي تساعد في ترطيب البشرة وحمايتها من الإصابة بالجفاف والتجاعيد المزعجة.
إلى جانب هذا فيمكن لهذا الزيت أن يساعد في العمل على تقليل الالتهابات الجلدية مثل حب الشباب والإكزيما، ويعزز من التئام الجروح والتخلص من آثار الندبات قدر الإمكان، والتقليل من ظهور علامات التمدد المزعجة لدى الكثير من النساء.
رابعا: دعم عملية فقدان الوزن
تشير بعض الأبحاث المعنية بدراسة فوائد زيت العصفر إلى أن هذا الزيت له دور رائع في عملية حرق الدهون حيث أنه قد يساعد في زيادة معدلات الحرق في الجسم بوجه عام، مما يترتب على هذا إدارة الوزن بشكل سليم وصحي، وخاصة عند تناوله كجزء من نظام غذائي متوازن.
خامسا: تعزيز الحالة الصحية للشعر
بفضل محتوى هذا الزيت من الأحماض الدهنية والفيتامينات، فيجب العلم أن زيت العصفر هذا يساعد بشكل مباشر في تغذية الشعر وتقويته، مما يقلل هذا الأمر من مخاطر تعرضة للتكسر والضعف ويساعده على النمو في أفضل أحواله الصحية.
الجدير بالذكر أيضا أنه من الممكن أن يساعد هذا الزيت في ترطيب فروة الرأس الجافة وتقليل المعاناة من قشرة الرأس المزعجة في كثير من الأوقات.
سادسا: تقليل إصابة الجسم بالإلتهابات
يحتوي زيت العصفر النباتي على مركبات مضادة للالتهابات تلعب دورا فعالا في التقليل من الالتهابات المزمنة والتي من الوارد أن تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل وخاصة عن تجاهل أمر التعامل معها بشكل سليم وصحي.
سابعا: تحسين عملية الهضم
عند الحديث عن زيت العصفر وفوائده، فمن الواجب علينا ألا نغض الطرف عن دوره الفعال في تحفيز إنتاج العصارة الصفراوية في الكبد، مما يساعد هذا الأمر في دعم عملية هضم الدهون بشكل أفضل والتقليل من العديد والكثير من مشاكل الجهاز الهضمي.
ثامنا: تدعيم صحة الجهاز المناعي
كما ذكرنا من قبل أن هذا الزيت يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة التي تعمل على دعم جهاز المناعة بشكل صحي فعال وتساعد الجسم على مقاومة العديد من الأمراض والالتهابات التي من الوارد أن يتعرض لمخاطر الإصابة بها في كثير من الأوقات.
ما هي أهم محاذير إستخدام زيت العصفر؟
رغم فوائد هذا الزيت الصحية العديد والمتنوعة، إلا أنه يجب استخدام هذا الزيت بكميات معتدلة خاصةً مع الأفراد الذين يعانون من حالات مرضية مثل اضطرابات الدم أو الذين يقومون بتناولون أدوية سيولة الدم، وهذا لأن الأحماض الدهنية المعروفة بأوميغا 6 يمكن أن تؤثر على آلية تجلط الدم في هذه الأوقات.
من هنا يفضل أن تتم استشارة الطبيب قبل اللجوء إلى إستخدام هذا الزيت داخل أنماطنا الغذائية اليومية وخاصة عند المعاناة من أي حالات مرضية يعاني منها الجسم.