تعتبر فاكهة البابايا من أهم وأفضل الفواكه اللذيذة والغنية بالمغذيات حيث أن لها العديد من الفوائد الصحية التي تعود على الجسم حتي قد يصل الأمر إلى قيام البعض منا بالمداومة عليها داخل أنظمتهم الغذائية عند الرغبة في فقدان الوزن. لذا قررنا اليوم أن نفتح ملف الحديث عن مدى فاعلية فاكهة البابايا عند إتخاذ القرار بإتباع بعض الأنماط الغذائية التي تدعم عملية التخلص من الوزن الزائد وفقدانه.
فاكهة البابايا
بشكل توضيحي أكثر تعد فاكهة البابايا هي عبارة عن فاكهة استوائية غنية بفيتامين C ومضادات الأكسدة. بالإضافة إلى أنها تحتوي على حوالي 90٪ ماء، 13٪ سكريات بدون أي نشويات، والعديد من الكاروتينات من الأصباغ العضوية النباتية، وبعض الفيتامينات مثل A ، B ، C ، 0.9٪ دهون، 0.5٪ سليلوز، والكالسيوم، والفوسفور، والمغنيسيوم، والحديد، والثيامين، والريبوفلافين.
يجب العلم أيضا أن لبعض المركبات الموجودة في البابايا خصائص مضادة للسرطان والعمل على تحسين صحة القلب، وزيادة الكفاءة الجسدية بوجه عام.
التركيب الغذائي للبابايا
تعد البابايا فاكهة صحية جدا حيث أنها تعتبر جزء من نظام غذائي متوازن ومنخفض السعرات الحرارية نسبيا، فإذا قمنا بإحضار مقدار 150 جراما من هذه الفاكهة، فمن الواجب علينا معرفة أنها تحتوي على العناصر التالية:
- السعرات الحرارية: 59 سعر حراري
- الكربوهيدرات: 15 جرام
- الألياف: 3 جرام
- البروتين: 1 جرام
- فيتامين ج: 157٪ من الحصة المنصوح بها يوميا.
- فيتامين أ: 33٪ من الحصة المنصوح بها يوميا.
- حمض الفوليك (فيتامين ب 9): 14٪ من الحصة المنصوح بها يوميا.
- مرات: 11٪ من من الحصة المنصوح بها يوميا.
إلى جانب هذا فتحتوي البابايا أيضا على كميات صغيرة من الكالسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات B1 و B3 و B5 و E و K ومضادات الأكسدة الصحية التي تسمى الكاروتينات خاصة تلك التي تسمى الليكوبين.
إقرأ أيضا: 7 فوائد صحية تقدمها فاكهة البابايا لصحتك الجنسية
الفوائد الصحية المحتملة للبابايا
تعتبر فاكهة البابايا من الفواكه ذات الفوائد والمنافع الصحية الرائعة، والتي يجب علينا جميعا أن نقوم بإدخالها مع أنظمتنا الغذائية، فالجدير بالذكر أن هذه الفوائد تتمثل في الآتي:
1- تعد فاكهة البابايا عنصر جيد ورائع لصحة الدماغ لأنها تحتوي على مستويات أعلى من الكاروتينات، وهي الأصباغ التي تشكل اللونين البرتقالي والأحمر للفواكه والخضروات، والتي ترتبط بشكل مباشر بصحة الدماغ وانخفاض مخاطر الإصابة بالخرف.
2- تلعب دورا فعالا في الوقاية من أنواع معينة من السرطان بسبب إحتوائها على مضادات الأكسدة، وعنصر اللايكوبين ذات الخصائص المضادة للأورام السرطانية.
3- العمل على تقوية جهاز المناعة، لأنها تعد مصدر ممتاز لفيتامين C الذي يقوم بحماية الجسم من مجموعة متنوعة من الأمراض والالتهابات.
4- حماية صحة القلب بسبب إحتوائها على والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة والألياف، ومن ثم تساعد جميع هذه العناصر في الحفاظ على صحة الشرايين وتعزيز تدفق الدم.
5- تعمل البابايا على خفض الكوليسترول الضار في الجسم والتقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
6- تحتوي هذه الفاكهة على مؤشر جلايسيمي معتدل ومضادات الأكسدة التي تساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم
7- تلعب البابايا دورا رائعا في مكافحة الالتهابات، وكمسكن رائع للألم بفضل إنزيم غراء الذي يزيد من إنتاج الجسم للسيتوكينات، وهي مجموعة من البروتينات التي تساعد في تنظيم الالتهابات.
8- تقوم مضادات الأكسدة المتواجدة في فاكهة البابايا بالعمل على حماية العينين والتي تتمثل في اللوتين والزياكسانثين وفيتامين ج وفيتامين هـ حيث يمكن لجميع هذه العناصر أن تحمي العينين وتساعد على منع تظور أمراض العيون مثل الضمور البقعي المرتبط بالعمر.
9- يساعد المحتوى المائي العالي في البابايا على تحسين عملية الهضم عن طريق تقليل الانتفاخ وتخفيف الإمساك. إلى جانب الألياف التي تقوم بتشجيع عمل الأمعاء وتقلل من مخاطر الإصابة بسرطان القولون.
البابايا ودورها في عملية إنقاص الوزن
على الرغم من أن فاكهة البابايا لا تستهدف عملية فقدان الوزن بشكل مباشر، إلا أنها توفر مكونا غذائيا يمكن أن يدعم اتباع نظام غذائي صحي لفقدان الوزن حيث نتحدث عن هذا الأمر لاحقا في السطور القادمة.
في بداية الأمر تعد البابايا هي غذاء رائع في عملية فقدان الوزن، وهذا بسبب محتواها المنخفض من السعرات الحرارية إلى جانب نسبتها الكبيرة من الماء، والألياف الغذائية، فالجدير بالذكر أن جميع هذه العناصر تساعد على خلق شعور الإمتلاء وعدم الرغبة في تناول الطعام لفترة أطول مما يقلل هذا من خطر الإفراط في تناول الطعام ويجعل الجسم يستهلك سعرات حرارية أقل خلال اليوم، ومن ثم يتم الحفاظ على الوزن في معدلاته الصحية المتوازنة.
الجدير بالذكر أيضا أن بعض الدراسات قد أثبتت أن تناول الألياف يمكن أن يتنبأ بنجاح فقدان الوزن بغض النظر عن النظام الغذائي. وهذا يعني أن الأشخاص الذين يتناولون نظاما غذائيا غنيا بالألياف هم أكثر عرضة لفقدان الوزن من أولئك الذين يتناولون كميات أقل من الألياف.