مما لا شك فيه، أن واقي الشمس يلعب دورا رئيسيا لا يمكن التغافل عنه في حماية البشرة والحفاظ على صحتها ونضارتها ولكن هذا الكلام ينطبق على الواقيات مضمونة المصدر. الجدير بالذكر، أنه في حال استخدام واقي الشمس المجهول والغير معلوم تفاصيله أو بمعنى أصح المُقلد، فسوف يترتب على ذلك المعاناة من بعض المشاكل والأزمات التي تصيب البشرة وهذا ما سنتعرف عليه الآن بمزيد من التوضيح.
ما هو واقي الشمس؟
ما هو واقي الشمس؟
يعد واقي الشمس أحد أهم منتجات العناية الرئيسية بالبشرة والذي يساهم وبشكل رئيسي في حماية البشرة من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية (UV)، مما يساعد هذا على منع ظهور معالم الشيخوخة والبقع الداكنة والوقاية من سرطان الجلد.
بالرغم من ذلك، يوجد حاليا في السوق واقيات شمسية مُقلدة منتشرة من أصل غير معروف، وذات جودة رديئة حتى قد يصل الأمر إلى إحتوائها على مكونات سامة، مما يترتب على هذا إلحاق الكثير من العواقب الوخيمة على الصحة العامة.
ما هي مخاطر استخدام واقي الشمس الغير موثوق المصدر؟
أولا: التهاب الجلد التماسي
التهاب الجلد التماسي
من أكثر العواقب شيوعا لاستخدام واقي الشمس المُقلد حدوث أزمة الإصابة بالتهاب الجلد التماسي حيث يعد هذا الأمر هو رد فعل الجلد على التعرض لمواد غريبة أو مواد كيميائية مزعجة، وتتجلى هذه الحالة في بعض الأعراض المزعجة مثل الحكة والحرقان واحمرار الجلد والتقشير والبثور حتى قد يصل الأمر إلى التورم في جميع أنحاء الوجه.
يأتي السبب في حدوث ذلك إلى المكونات الكيميائية غير الواضحة في واقيات الشمس المجهولة والمُقلدة مثل العطور الاصطناعية والمواد الحافظة الرخيصة والملونات السامة وما إلى ذلك.
ثانيا: حب الشباب والتهاب الجريبات
حب الشباب والتهاب الجريبات
يشكو كثير من بنات حواء بعد استخدام واقي الشمس المُقلد من أزمة ظهور حب الشباب، وظهور الجلد بالمظهر الدهني، وتتضخم المسام.
يرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن المنتجات المقلدة قد تحتوي على زيوت معدنية أو سيليكون صناعي أو مواد غير مناسبة لبشرة الوجه، مما يؤدي هذا إلى أزمة انسداد المسام، ومن ثم الشكو من حب الشباب أو التهاب الجريبات.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كان المنتج ملوثا أثناء عملية التصنيع اليدوية، والتي لا تضمن العقم ، فسوف تزداد مخاطر الإصابة بعدوى الجلد وتصبح مرتفعة جدا خاصة إذا كان الجلد قد تضرر من أزمة حب الشباب من قبل.
إقرأ أيضا: هل نستطيع استخدام واقي الشمس كأساس للمكياج؟
ثالثا: اضطرابات التصبغ
اضطرابات التصبغ
من أهم العواقب السلبية الضارة التي تصيب البشرة عند استخدام واقي الشمس الغير موثوق المصدر يمكننا أن نذكر أزمة الإصابة باضطرابات التصبغ حيث يحدث ذلك لأن المنتجات المقلدة، تكون حمايتها من أشعة الشمس ضعيفة أو شبه معدومة، مما يتسبب هذا في استمرار تدمير الجلد بواسطة الأشعة فوق البنفسجية وزيادة الميلانين بشكل مفرط ومن ثم ظهور أزمة فرط التصبغ.
الأسوأ من ذلك، أن بعض الكريمات المزيفة تحتوي أيضا على الكورتيكوستيرويدات أو الزئبق لخلق شعور النضارة والتفتيح السريع للبشرة، ولكن هذا الامر ينتج عنه تكسر بنية الجلد وضعفه خاصة عند التعرض لأشعة الشمس، مما يشكل هذا حلقة مفرغة تجعل تصبغا الجلد أسوأ.
رابعا: التفاعلات السامة للضوء أو الحساسية الضوئية
التفاعلات السامة للضوء أو الحساسية الضوئية
في بعض الأوقات، قد لا تكون بعض المواد الكيميائية ضارة عندما تكون في الظل، ولكنها تصبح سامة عند تعرضها لأشعة الشمس، ومن ثم قد تحتوي واقيات الشمس المزيفة على هذه المواد، لأنها لم يتم اختبارها سريريا على مواد تسبب تفاعلات سامة ضوئية أو حساسية ضوئية.
يترتب على هذا الأمر، شعور النساء بعد وضع هذه لمنتجات بأن بشرتهن تحترق أو قد تظهر في حالة من الإحمرار وخاصة بعد مرور بضع ساعات في الشمس على الرغم من قيامهن بوضع واقيا من الشمس.
في كثير من الحالات الشديدة، قد يعاني الجلد من حروق الشمس الشديدة والبثور والألم المطول والتندب المستمر أو فرط التصبغ.
خامسا: زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد
زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد
يعد الغرض الرئيسي من واقي الشمس هو حماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية UVA / UVB وهما العاملان الرئيسيان اللذان يضران الحمض النووي لخلايا الجلد، مما يؤدي هذا إلى المعاناة من أزمة سرطان الجلد.
بالرغم من ذلك، وعند استخدام المنتجات المقلدة التي لا تتمتع بحماية حقيقية من أشعة الشمس، فسوف يتعرض المستخدمين لأشعة الشمس لفترة طويلة دون معرفة أن الجلد يتضرر بصمت، مما يترتب على هذا تراكم تلف الحمض النووي على مدى فترة طويلة من الزمن وتطور الأمر إلى حدوث تغيرات خبيثة في الخلايا، ومن هنا تحدث الإصابة ببعض أنواع سرطانات الجلد مثل:
- سرطان الخلايا القاعدية.
- سرطان الخلايا الحرشفية.
- الميلانوما.
سادسا: التسمم الجهازي
التسمم الجهازي
كما ذكرنا من قبل أن العديد من واقيات الشمس المُقلدة تحتوي على معادن ثقيلة مثل الزئبق أو الرصاص أو المنشطات، فالجدير بالذكر أن جميع هذه المواد محظور أستخدامها في عالم من مستحضرات التجميل أو تستخدم فقط في الطب الخاضع للرقابة حيث يمكن أن تخترق هذه المواد الجلد في مجرى الدم، وتتراكم بمرور الوقت وتسبب التسمم الجهازي والاضطرابات الهرمونية وتؤثر على الكبد والكلى والجهاز العصبي.
على وجه التحديد، فإن النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الصغار حساسون للغاية لهذه المواد السامة، ومن ثم قد يترتب عليها التأثير على النمو البدني والعقلي للأطفال.
ما يجب علينا فعله لتجنب شراء واقي الشمس المُقلد؟
ما يجب علينا فعله لتجنب شراء واقي الشمس المزيف؟
عند الرغبة في حماية أنفسنا والأسرة، فيجب على المستهلكين اتخاذ الخطوات التالية:
- شراء هذه المنتجات من صيدلية أو متجر مستحضرات تجميل حسن السمعة أو موقع ويب حقيقي موثوق المصدر.
- التحقق من أن العبوات واضحة والرموز الشريطية وتواريخ تصنيع وتواريخ انتهاء صلاحية متواجدة بشكل ظاهر.
- دراسة مكونات المنتج بعناية حيث يفضل هنا اللجوء إلى المنتجات الموصى بها من قبل طبيب الأمراض الجلدية.
- اختبار المنتج على منطقة صغيرة من الجلد مثل الرسغ قبل استخدامه على الوجه بالكامل.
- التوقف بشكل فوري عن الاستخدام في حال ظهور بعض المظاهر الغير طبيعية مثل الحكة والحرقان والطفح الجلدي وما إلى ذلك.