يعتقد البعض منا أنه في حال القيام بتناول الطماطم الخضراء الغير ناضجة، فسوف يعد هذا الأمر بالغ الخطورة نظرا لما تحويه هذه الوضعية للطماطم من سموم، وهذا ما سنقوم الآن بالعمل على توضيحه بمزيد من التفصيل من خلال مقالنا اليوم.
العناصر الغذائية المتواجدة في الطماطم الخضراء
في بداية الأمر، من الواجب علينا معرفة أن الطماطم الخضراء غير الناضجة تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والمركبات المفيدة التي تساهم في الصحة العامة، فعلى سبيل التوضيح أثبتت العديد من الدراسات المعنية بهذا الأمر أن هذه النوعية من الطماطم تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة التي تساعد في التغلب على الآفات الالتهابية، وتدعم من عملية تجديد الأنسجة، والتغلب على الكثير من التليفات والندبات السيئة التي من الوارد أن تصيب الجلد.
إلى جانب هذا، فتحتوي الطماطم غير الناضجة على فيتامين C أيضا، وهو يعد عنصر غذائي أساسي لوظيفة المناعة وصحة الجلد. كما أنها تحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم الذي يدعم صحة القلب ووظيفة العضلات داخل الجسم.
لا يمكننا أيضا هنا أن نتجاهل عنصري الكالسيوم والمغنيسيوم وتواجدهما بوفرة في الطماطم بوجه عام والطماطم الغير الناضجة بشكل خاص، فالجدير بالذكر أن هذه المعادن تلعب دورا مهما في صحة العظام والعديد من وظائف الجسم المختلفة.
تعتبر الطماطم الخضراء أيضا مصدرا جيدا للألياف الغذائية التي تعزز من صحة الجهاز الهضمي، وتساعد في الحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة. إلى جانب إحتوائها على الكلوروفيل وخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات في أغلب الأوقات.
يمكننا القول هنا، بأنه على الرغم من أن محتوى الليكوبين أقل من محتوى الطماطم الناضجة، إلا أن الطماطم الخضراء لا تزال توفر مضادات أكسدة مفيدة أخرى مثل بيتا كاروتين وفيتامين هـ حيث تساعد هذه المركبات على حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إحتواء هذه النوعية من الطماطم على نسبة عالية من السولانين وهي عبارة عن مادة كيميائية نباتية مفيدة للصحة خاصة عند تناولها باعتدال، وذات خصائص مضادة للبكتيريا وللأورام السرطانية.
إقرأ أيضا: 6 فوائد صحية تعود على الجسم عند تناول عصير الطماطم
المركبات الموجودة في الطماطم الخضراء وتزيد من مخاطر التسمم
تحتوي الطماطم الخضراء كما ذكرنا من قبل على مادة السولانين وهي عبارة عن جليكوالكالويدات تتواجد بشكل طبيعي في عائلة الطماطم، فالجدير بالذكر أن هذه المركبات تعمل كآلية دفاع طبيعية للنبات ضد الآفات والفطريات أما مع الحالات البشرية فمن الممكن أن تكون لهذه المواد تأثير سام خاصة عند القيام بتناولها بكميات كبيرة.
بشكل أكثر توضيحا، وفيما يخص البالغون الذين يتناولون حوالي 625 جراما من الطماطم الخضراء، فسوف تزداد لديهم مخاطر الإصابة ببعض أعراض التسمم، ومن هنا ننصح بأهمية تناول هذه النوعية من الطماطم بمزيد من الحذر والآخذ في عين الإعتبار الكمية المتناولة التي من الوارد أن ينتج عنها الكثير من المشاكل الصحية.
يجب العلم أيضا، أن تركيز بعض المركبات التي مع زيادة تناول الطماطم الخضراء تزداد داخل الجسم يقل تدريجيا مع نضج الطماطم، مما يجعل هذا الأمر الطماطم الناضجة أكثر أمانا للاستهلاك، ومن هنا وجب علينا التأكيد أنه من غير المرجح أن يضر استهلاك كميات صغيرة من الطماطم الخضراء غير الناضجة بمعظم الناس، ولكن من الممكن أن ينتج على هذا إصابة بعض الأشخاص ببعض مشكلات عسر الهضم أو الأزمات التي تصيب الجهاز الهضمي.
الأعراض المرضية الشائعة للتسمم بالسولانين
توجد العديد من الأعراض المرضية التي تظهر بشكل رئيسي على الأفراد الذين يصابون بالتسمم بالسولانين نتيجة القيام بتناول الكثير من الطماطم الخضراء، فالجدير بالذكر أنها تتمثل فيما يلي:
- الغثيان والقيء.
- الإسهال الشديد.
- المعاناة من آلام وتقلصات في البطن
- الصداع المزمن والمستمر.
- الدوخة.
من الهام معرفة، أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجهاز الهضمي أو اضطراباته الشائعة هم أكثر عرضة لهذه الأعراض المرضية المزعجة.
عند الرغبة أيضا في في تقليل كمية السولانين المتواجدة في الطماطم الخضراء للعمل على تناولها بمزيد من الآمان، فيوصى بضرورة طهي الطماطم الخضراء لأن الحرارة يمكن أن تساعد على التقليل من هذه المادة أما في حالة المعاناة من مشاكل مستمرة في الجهاز الهضمي بعد تناول الطماطم الخضراء بالرغم من مراعاة معايير السلامة، فينصح بأهمية إستشارة الطبيب المختص.
فئات يجب عليها البعد تماما عن تناول الطماطم الخضراء
بمزيد من الحذر يجب على بعض الفئات البشرية أن تبتعد تماما عن تناول الطماطم الخضراء وهذا لتجنب إكتساب الجسم لمركب السولانين الذي يؤدي إلي بعض الأزمات الصحية عند كثرة تناوله.
تتمثل هذه الفئات في الآتي:
- النساء الحوامل.
- النساء المرضعات.
- الأطفال الصغار.
- مرضى القولون العصبي.
- مرضى حساسية الجهاز الهضمي.
- كبار السن.