عندما تعاني المرأة من حالة غزارة الطمث، أو كما تُعرف لدي الكثير من النساء أيضا باسم نزيف الحيض الثقيل، فمن الوارد أن يتسبب هذا الأمر في شعورهن بالكثير من مشاعر عدم الراحة والإزعاج والألم. ومن هنا يجب عليهن عدم التعامل مع هذا الوضع بالتهاون والإستهتار وإذا تطلب الأمر يجب الذهاب بشكل فوري إلى الطبيب المختص المعني بمتابعة مثل هذه الحالات المرضية. بالإضافة إلى ضرورة قيام المرأة بإتباع نمط غذائي صحي يحتوي على بعض من العناصر الغذائية وهذا لكي يتم التعامل مع غزارة الطمث بشكل سليم وصحي.
أهمية النظام الغذائي للنساء اللائي يعانين من غزارة الطمث
يلعب النظام الغذائي دورا مهما في دعم وعلاج النساء اللائي يشكون من غزارة الطمث حيث يتم تحقيق هذا من خلال:
– الإستعانة بالمكملات الغذائية حيث يؤدي نزول الطمث بصورة مطولة إلى فقدان الجسم للكثير من الحديد والفيتامينات والمعادن حيث يساعد النظام الغذائي المتوازن الذي يحتوي على العديد من المكملات على تجديد الكمية الضرورية من العناصر الغذائية وتقليل خطر الإصابة بفقر الدم وتحسين الصحة بشكل عام للمرأة.
– ينتج على غزارة الطمث حدوث الإصابة بحالة من انخفاض حجم الدم ومن ثم يجب على المرأة آنذاك الوقت القيام بتناول بعض الأطعمة التي لديها القدرة على المساعدة في تنظيم الحيض، وتقليل كمية النزيف، وتقصير مدة الطمث.
– عند القيام باتباع نظام غذائي صحي فسوف يساهم هذا الأمر بشكل مباشر على تقليل الأعراض التي تصاحب غزارة الطمث مثل آلام البطن والتعب والقلق والتهيج.
بوجه عام يلعب إتباع النظام الغذائي السليم دورا فعال في دعم علاج غزارة الطمث الأخرى مثل الأدوية أو الإستعانة ببعض الإجراءات الطبية السليمة.
العناصر الغذائية الأساسية للتعامل الأمثل مع غزارة الطمث
أولا: الحديد
يعد أمر نقص الحديد المزمن من أهم النتائج المترتبة على معاناة المرأة من غزارة الطمث ، لذلك يجب زيادة استهلاك الحديد في هذه الأوقات حيث أن هذا العنصر يساعد الجسم على إنتاج الهيموغلوبين الذي ينقل الأكسجين في الدم. فالجدير بالذكر أن عملية نقص الحديد تؤدي بكل سهولة إلى حدوث فقر الدم، مما يسبب هذا الأمر التعب، والدوخة، والجلد الشاحب.
من أهم الأطعمة الغنية بالحديد يمكننا أن نقوم بذكر اللحوم الحمراء والدجاج والأسماك والمحار وبلح البحر والبيض والخضروات الورقية الخضراء والحبوب الكاملة والمشمش والزبيب وخميرة البيرة وجنين القمح حيث أن جميع هذه المصادر عناصر ممتازة للحديد.
ولكن من الضروري أن يتم الإنتباه إلى أن اللحوم الحمراء تحتوي على الكثير من الحديد ولكنها تحتوي أيضا نسبة عالية من البروستاجلاندين، لذلك يوصى بضرورة الحد من تناولها أثناء الحيض.
ثانيا: المغنيسيوم
تلعب مكملات المغنيسيوم دورا فعالا في العمل على تقليل النزيف أثناء الشكوى من غزارة الطمث، وتحسن معدل ضربات القلب أو عدم استقرار الواقع على ضغط الدم. بالإضافة إلى أنهاتقلل من التوتر والأرق. لذا فيمكن للمرأة أن تعمل على زيادة المغنيسيوم وبالأخص عندما تعاني من غزارة الطمث.
من أهم الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم يجب أن نقوم بذكر المكسرات وأسماك البحر والأفوكادو والأعشاب البحرية.
ثالثا: فيتامين C
يعد فيتامين C من أهم العناصر الغذائية القوية والتي تقوم بالعمل على حماية خلايا الجسم ولعب دورا مهما وفعالا مع الجهاز المناعي. فعلى وجه التحديد، يقوم هذا الفيتامين بمساعدة الجسم على امتصاص الحديد حيث يتم الجمع بين الأطعمة الغنية بالحديد مع الأطعمة الغنية بفيتامين C لتعزيز امتصاص الحديد ومكافحة فقر الدم المرتبط بغزارة الطمث. تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين C الحمضيات والتوت والكيوي والطماطم والفلفل الأحمر والبروكلي.
إقرأ أيضا: النظام الغذائي الأمثل لمن يعانون من الصداع النصفي
رابعا: حمض الفوليك
يعتبر حمض الفوليك أو كما يعرف لدي البعض بفيتامين ب من أهم الفيتامينات التي تقوم بمساعدة جسم المرأة على تكوين خلايا الدم الحمراء الصحية. فمن الهام معرفة أنه في حالة حدوث نقص بمجمعات فيتامين ب، فسوف يفقد الكبد قدرته على تحييد هرمون الاستروجين.
الجدير بالذكر أن بعض حالات غزارة الطمث تحدث بسبب إفراز الجسم للإستروجين الزائد الذي يعمل على الرحم، ومن ثم تساعد مجمعات فيتامين ب على تطبيع استقلاب هرمون الاستروجين قدر الإمكان. تشمل الأطعمة الغنية بحمض الفوليك الخضار الورقية الخضراء والفاصوليا والموز والبطاطا الحلوة والحبوب الكاملة والحمضيات.
خامسا: فيتامين K
يعمل فيتامين K بشكل أفضل في المساعدة على تجلط الدم ومنع حدوث النزيف النسائي المفرط أو غزارة الطمث، فيجب العلم أنه من الوارد أن تحدث حالة من عدم توقف تدفق الدم بسبب نقص الصفائح الدموية. من هنا يمكننا القول بأن فيتامين K يعزز من نشاط الصفائح الدموية. تشمل الأطعمة الغنية بفيتامين K الخضار الورقية الخضراء واللفت والبروكلي وزيت الزيتون.
سادسا: الكالسيوم
لا يخفى على أحد أن عنصر الكالسيوم هذا من أهم العناصر للحفاظ على صحة العظام حيث أنه يساعد على تخفيف التشنجات العضلية، والتي يمكن أن تحدث أثناء غزارة الطمث. فيجب معرفة أن أهم الأطعمة الغنية بالكالسيوم تشمل الحليب والزبادي والجبن والخضروات الورقية الخضراء.
سابعا: الأوميغا 3
توفر أحماض الأوميغا 3 الدهنيى العديد من الفوائد للنساء اللائي يعانين من غزارة الطمث حيث تتمثل هذه الفوائد في:
- القدرة على التقليل من الالتهابات مما يساعد هذا على تقليل الالتهاب الذي يصيب الرحم، وهو أحد أسباب غزارة الطمث.
- الحفاظ على التوازن الهرمونيوخاصة البروستاجلاندين، والتي قد تلعب دورا في تنظيم الدورة الشهرية.
- التقليل من التشنجات العضلات، وتخفيف آلام الدورة الشهرية.
- العمل على تحسين الحالة المزاجية وتقليل القلق والاكتئاب، وهي أحد أهم الأعراض التي غالبا ما تصاحب غزارة الطمث.
من أفضل الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 يجب أن نقوم بذكر الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والتونة والرنجة، والبذور مثل بذور الكتان وبذور الشيا والجوز، والزيوت النباتية مثل زيت بذر الكتان، وزيت بذور اللفت.
ثامنا: الماء
يعد الماء من العناصر الهامة للجسم والذي يقوم بالمحافظة على حجم الدم أثناء الدورة الدموية الثقيلة، ومن ثم يمكنه حتى تنظيم مستويات الهرمون داخل جسم المرأة.