ارتعاش الجفن هو حالة شائعة من الوارد أن تقوم بإصابة العديد من الأشخاص، والتي يمكن أن تحدث في كل من الجفون العلوية والسفلية. فالجدير بالذكر أن لا زال إلى وقتنا هذا يعتقد الكثير من الناس أن أمر ارتعاش الجفن المتكرر هذا هو دليل عن حدوث الشر أو الإصابة بسوء الحظ، ولكن في الواقع، يمكن أن يكون هذا الوضع هو أحد أهم العلامات التي تدل على حدوث الإصابة ببعض أمراض العيون. دعونا نتعرف اليوم على ما هي الحالة المرضية المسماه بارتعاش العيون؟ وما هي أهم أعراضها وأسبابها وطرق العلاج التي تساعدنا في التغلب عليها؟
ما هي ظاهرة ارتعاش الجفن؟
ارتعاش الجفون هي عبارة عن ظاهرة يحدث فيها تكرار حركة لعضلات الجفن، وتشنج لا يمكن السيطرة عليه. فيجب معرفة أن هذه الحالة تحدث عادة في الجفن العلوي، ولكن يمكن أن تحدث أيضا في الجفن السفلي.
بالنسبة لمعظم الناس، عادة ما تكون هذه النوبات خفيفة جدا لدرجة أنهم يشعرون بأن هناك شدا على الجفون. أما على الجانب الآخر فقد يعاني البعض من نوبات شديدة تزداد سوءا وتجعلهم يشعرون بمشاعر عدم الراحة ومن ثم يقمون بإغلاق أعينهم. وبالرغم من كل ذلك، إلا أن هناك أشخاص لا يظهرون أي علامات خاصة تجاه هذا الوضع الغير طبيعي ويمر بالنسبة لهم مرور الكرام.
بوجه عام نستطيع أن نقوم بالسيطرة على هذا المرض عن طريق تقليل عوامل الخطر حيث يتم هذا الأمر تحت إشراف طبي وعلى أيدي مختصين.
ما هي علامات وأعراض ظاهرة ارتعاش الجفن؟
تظهر أعراض هذه الحالة في أن عضلات الجفن غالبا ما تقوم بحركة متكررة ولا يمكن السيطرة عليها. فمن الهام معرفة أن ارتعاش الجفن هو أحد الأعراض النادرة لحدوث اضطرابات الدماغ أو تلف الأعصاب. فإذا كانت بالفعل هي علامة على حدوث الإصابة بالأمراض الأكثر خطورة، فمن الوارد ايضا أن يصاحب هذا العرض العديد من الأعراض المرضية الأخرى المتقدمة.
متى يجب علينا القيام بزيارة الطبيب؟
نحتاج بشكل جاد إلى القيام بزيارة الطبيب إذا كنا نعاني من مشكلة ارتعاش الجفن بشكل المزمن ولدينا المزيد العلامات الإضافية التالية:
- العيون الحمراء أو المنتفخة أو المغلقة بشكل غير طبيعيز
- تدلي الجفن العلوي.
- غلق الجفون تماما عند كل حركة يقوم بها الجفن.
- إستمرار ارتعاش الجفون لعدة أسابيع.
- التأثير على بعض الأجزاء من عضلات الوجه.
- تناول بعض الأدوية الموصوفة طبيا والتي قد تسبب حدوث ارتعاش في عضلات الجفن.
لذا يجب علينا في حالة ظهور أي من العلامات أو الأعراض المذكورة أعلاه القيام على الفور بإستشارة الطبيب، ومعرفة أن جسم كل شخص مختلف عن ذويه حيث يتم وصف العلاج المناسب بناء على طبيعته.
إقرأ أيضا: ارتفاع ضغط الدم العيني.. الأسباب وطرق العلاج الفعالة
ما هي أسباب حدوث الإصابة بارتعاش الجفن؟
توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإصابة والتعرض لمشكلة إرتعاش الجفن والتي تظهر من خلال ما يلي:
- الشعور بالتوتر والإجهاد الذي يؤدي إلى حدوث الإصابة بتشنجات العضلات، فالجدير بالذكر أن عضلة الجفن تكون صغيرة مما يجعلها أكثر عرضة للتأثر بالتوتر والإجهاد.
- حالات عدم إنتظام ونقص النوم. فالجدير بالذكر أن النوم الغير منتظم من أهم مسببات إجهاد العضلات ومن ثم الإصابة بارتعاش الجفون.
- الإصابة ببعض مشاكل العين المتمثلة في الزرقة والجفاف وسحجات القرنية وإلتهاب الجفون والرموش النائمة.
- التعرض للضوء الساطع لفترات طويلة.
- التواجد في بعض الأجواء الجافة.
- تناول كميات كبيرة من المشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة.
ما هي الطرق المستخدمة لعلاج ارتعاش الجفن؟
عند حدوث التعرض لهذه المشكلة، فمن الوارد مع معظم الحالات، إختفاء النوبات الخفيفة من تلقاء نفسها. ولكن إذا كانت العين في حالة جفاف أو تهيج فيجب اللجوء إلى استخدام قطرات العين للمساعدة في تخفيف هذه النوبات قدر الإمكان.
يجب العلم أن من ضمن الطرق العلاجية الأكثر شيوعا هو استخدام البوتولينوم المتمثل في (البوتوكس، أو الديسبورت، أو الزيومين) وهذا للتعامل مع تشنجات عضلات الوجه النصفي. فالجدير بالذكر أن الطبيب يقوم بإستخدام حقن البوتوكس للتخفيف من النوبات الشديدة لبضعة أشهر. ومع ذلك، قد يتطلب هذا الأمر الحقن عدة مرات لأن فاعلية هذه الطريقة قد يحدث لها نفاذ بشكل سريع.
مع بعض الحالات الخفيفة، قد يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية العلاجية التي قد تتمثل في الآتي:
- الكلونازيبام المتمثل في الكلونوبين.
- اللورازيبام المتمثل في الأتيفان.
- ثلاثي هيكسيفينيديل هيدروكلوريد الذي يتمثل في الأرتين، وثلاثي الهكسان، والتريتان.
يمكن لجراحة إزالة بعض عضلات الجفون وأعصاب الجفن علاج ارتعاش الرموش التلقائي. علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في استرخاء عضلات الوجه.