مع التقدم العلمي وتعدد الأنظمة العلاجية بسبب إنتشار الكثير من الامراض، وجب علينا إقتناء بعض الأدوات الطبية في داخل المنزل، وهذا لحماية صحة جميع أفراد الأسرة. فيجب العلم أن هذه المعدات تلعب دورا هاما وفعال في مراقبة الحالة الصحية والإطمئنان دائما. لذا هيا من خلال مقالنا اليوم نقوم بالتعرف على أهم الأجهزة الطبية المنزلية الذي ينصح بتواجدها في داخل منازلنا.
ما هي أهم الأجهزة الطبية المنزلية الواجب تواجدها في المنزل؟
أولا: الموازين
تعد الموازين من أهم الأدوات الطبية التي تعمل على مساعدتنا في أمر التحقق من الوزن ومعرفة مقدارة بصورة دقيقة وهذا للعمل على تقييم حالتنا البدنية ووزننا ووضعنا الصحي بشكل عام. فالجدير بالذكر أنه يتواجد في الاسواق حاليا بنوعين أساسين ألا وهما:
-
الميزان الميكانيكي
تقوم هذه النوعية عادة بالعمل فقط على فحص الوزن حيث تميزها بالتكلفة المنخفضة، وسهولة الاستخدام والمتانة العالية حيث أنه لا توجد حاجة لاستبدال أي أنواع من البطاريات أو تعقيدات تكنولوجية حديثة.
-
الميزان الإلكتروني
مع تقنية الاستشعار الحديثة، تكون نتائج وزن الجسم ذو معدلات أكثر دقة. إلى جانب ذلك، فمن الممكن أن تتوفر أيضا في هذه النوعية من الموازين بعض الوظائف الأخرى مثل قياس كمية الماء، والدهون في الجسم، والقدرة على توفير جميع معالم الوزن للعديد من الأشخاص في أوقات مختلفة، وحساب مؤشر كتلة الجسم (BMI).
اعتمادا على المعلومات الوارد ذكرها فيمكننا أن نقوم بإختيار النوعية المناسبة لنا لكي نعمل على إستخدامها طبقا لحاجاتنا، ولكن عند القيام بتقديم النصيحة بالنوعية الأفضل فسوف ننصح بإستخدام المقاييس الإلكترونية لأنها تعد هي القرار المنطقي والأختيار الأمثل لأن هناك العديد من الوظائف المتواجدة فيه التي تساعد على التحقق من الصحة بشكل أفضل.
ثانيا: مقاييس درجة الحرارة
يعد مقياس درجة الحرارة من أهم الأجهزة الطبية المنزلية التي لا غنى عنها حيث نستطيع من خلاله قياس درجة حرارة الجسم بشكل دقيق وذلك من خلال نوعان هما الأكثر شيوعا ويتمثلو في:
-
ترمومتر الزئبق
هذا النوع من مقاييس درجة الحرارة يمكنه أن يقوم بإعطاء نتائج دقيقة، ولكن يعد صعب الإستخدام مع الأطفال الصغار، وهذا لأنهم في الغالب يتحركون كثيرا ويبكون ويرفضون القيام بعملية القياس. بالإضافة إلى ذلك، أنه إذا حدث كسر في هذه النوعية من المقاييس عن طريق الخطأ فسوف يكون هذا الأمر خطيرا جدا على الصحة وبالأخص عند إستنشاق الزئبق،على الرغم من أن كمية الزئبق في مقياس الحرارة قليلة جدا.
- الترمومتر الإلكتروني
يعد مقياس الترمومتر الإلكتروني من المقاييس المفضلة لدى الكثير وهذا لأنها تقوم بإعطاء نتائج سريعة عن مقياس الحرارة الزئبقي. فالجدير بالذكر أن هذا النوع ينقسم أيضا إلى نوعان بما في ذلك ميزان الحرارة بالأشعة تحت الحمراء وميزان الحرارة الإلكتروني العادي.
يقوم مقياس درجة الحرارة بالأشعة تحت الحمراء بممارسة مهامه بناء على مبدأ قياس كمية الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الجسم حيث يمكن إستخدامه في منطقة الجبهة أو الأذنين أو كليهما أما بالنسبة لمقاييس الحرارة الإلكترونية فهي تعمل بشكل تقليدي وتقوم بإعطاء نتائج قياس سريعة.
إلى جانب ذلك فيجب العلم أن الترمومتر الإلكتروني يسهل من خلاله قراءة النتائج بفضل الشاشة الواضحة بالإضافة إلى إمكانية إستخدامه في الكثير من الأماكن مثل الجبهة والإبطين والأذنين والشرج حيث قدرته الفائقة على مقاومة الصدمات، مما يحد هذا الأمر من إمكانية كسره أو التعرض للتسمم من خلاله.
ثالثا: أجهزة قياس ضغط الدم
يوجد عدد كبير من المصابين بمشكلة ارتفاع ضغط الدم لا يعرفون أنهم مصابون بهذه المشكلة الصحية وهذا بسبب إرتفاعه بشكل بطئ وصامت دون ترك أي أعراض محددة، فيجب العلم أن هذا الوضع يحمل في طياته الكثير من معالم الخطورة وعدم الأمان.
يسبب إرتفاع ضغط الدم بشكل غير معلوم الكثير من المشاكل الصحية حيث يزيد من خطر الإصابة بفشل القلب والسكتة الدماغية. لذا يجب علينا أن نقوم بإقتناء جهاز مراقبة ضغط الدم المنزلي وهذا للأطمئنان على معدلات الضغط لدينا بشكل دوري وتقليل فرص الإصابة بالمخاطر المحتلمة وبالأخص مع الذين يعانون من هذه المشكلة الصحية.
نرى في محال المستلزمات الطبية والأسواق نوعان من أجهزة قياس ضغط الدم حيث تتمثل فيما يلي:
-
جهاز قياس ضغط الدم الميكانيكي
على الرغم من أن هذا الجهاز مألوف لدى الجميع بسبب أن هيكل ومبدأ التشغيل يتميزو بالسهولة. لكن يجب العلم أن عملية الاستخدام معقدة للغاية. حيث لا يستطيع المرضى في كثير من الأحيان القيام بعملية القياس بأنفسهم ولكن عليهم أن يطلبوا الدعم من الآخرين.
-
جهاز قياس ضغط الدم الإلكتروني
يعد هذا الجهاز من الأجهزة القياسية المنتشرة في هذه الآونة حيث يتميز بكونه جهاز عملى وسريع وذو آلية بسيطة يمكن لأي شخص استخدامها بسهولة بالإضافة إلى الشاشة الواضحة التي تقوم بإظهار النتائج عالية الدقة.
رابعا: جهاز قياس نسبة الجلوكوز في الدم
كما نعلم جميعنا أن مرض السكري من الأمراض الشائع الإصابة بها في هذه الآونة. لذلك، فإن قرار شراء جهاز قياس نسبة الجلوكوز في الدم لمراقبة مؤشر الجلوكوز في الدم مهم للغاية لأصحاب هذا المرض حيث يقوم بالمساعدة في تحقيق هدف التحكم في HbA1c، والتعرف على نقص نسبة السكر في الدم الحاد أو ارتفاع السكر في الدم.
إلى جانب ذلك فإن إتباع روتين فحص نسبة الجلوكوز في الدم يساعد بصورة كبيرةعلى تحفيز المرضى نحو اتباع نمط حياة أكثر صحة وإتباع نظم العلاج الموصى بها لتجنب حدوث أي مخاطر صحية.
خامسا: أجهزة الاستنشاق بالبخار
قد يتسبب الطقس غير المنتظم والتلوث المصاحب للاكسجين والإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا إلى إصابة الجهاز التنفسي بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية خاصة عند الأطفال حيث يكون الجهاز التنفسي لديهم أضعف من البالغين.
تظهر هذه المشكلات من خلال حدوث الإصابة بالربو والتهاب القصيبات والتهاب الجيوب الأنفية والتهاب الأنف التحسسي مما ينتج عن ذلك إعاقة القدرة على التنفس ومن هنا نلجأ وبصورة مباشرة إلى إستخدام أجهزة الإستنشاق لكي تعمل على توصيل الدواء بشكل مباشر إلى الغشاء المخاطي في البلعوم الأنفي وفي خلال فترة زمنية تبلغ حوالي 5 دقائق من الاستخدام حيث انه يتم امتصاص الدواء في الجسم لمساعدة المرضى على الشعور بالتحسن بصورة سريعة.
يجب معرفة ان نفس ذات المنتجات الدوائية عن القيام بتناولها عن طريق الفم تستغرق حوالي 30-60 دقيقة حتي تقوم ببدأ العمل أما بالنسبة للحقن فتقوم بإستغراق من 15-30 دقيقة.
يوجد حاليا العديد من الأجهزة الطبية المنزلية المعروضة للبيع في كل مكان، ولكن يجب علينا توخي الحذر حيث ينصح بضرورة الذهاب إلى أماكن الشراء ذات السمعة الطيبة للحصول على منتجات آمنة وعالية الجودة.
عادة ما تكون المعدات الطبية المنزلية التي قمنا بذكرها سابقا غير باهظة الثمن، لذلك يجب علينا العمل نحو إقتناؤها في المنزل لكي نتمكن من التحكم في المؤشرات الصحية بشكل صحيح. فالجدير بالذكر أن الاكتشاف المبكر لمؤشرات كتلة الجسم غير الطبيعية لجميع أفراد الأسرة لا يعمل على الوقاية من الأمراض المحتملة فقط، بل يساهم أيضا في تعزيز نمط حياة صحي وآمن.