بالنسبة للأشخاص الذين تعرضوا لأزمة الإصابة بالسكتة الدماغية، فمن الوارد أن تزداد مخاطر هذه الأزمة الصحية مرة أخرى وتعاود من جديد. لذا، فيتم التعامل مع هذا الأمر بمزيد من الحرص الإهتمام على أن يكون هذا تحت إشراف طبي ويتم من خلال وصف الأطباء لمجموعة من الأدوية التي تحتاج هذه الحالات إلى تناولها للتقليل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية خلال أوقات زمنية لاحقة؟
أهم الأدوية المطلوب تناولها بعد الإصابة بالسكتة الدماغية؟
بمزيد من التوضيح، سنقوم فيما يلي بذكر بعض أنواع الأدوية التي يحتاج الأشخاص بعد السكتة الدماغية الأولى إلى تناولها، ولكن يجب العلم أنه اعتمادا على الحالة، فقد يقوم الطبيب بوصف نوعا واحدا أو مجموعة من الأنواع.
تتمثل هذه الأنواع محور حديثنا اليوم في الآتي:
أولا: أدوية ضغط الدم
أدوية ضغط الدم
تعد أزمة ارتفاع ضغط الدم هي السبب الرئيسي لحدوث المعاناة من أزمة السكتة الدماغية. لذلك، يجب على الأشخاص المصابين بهذه الحالة المرضية العمل على تناول أدوية خفض ضغط الدم والتي تتمثل فيما يلي:
– مدرات البول: والتي تساعد الجسم على التخلص من الملح والسوائل الزائدة.
– مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: تعمل هذه النوعية من الأدوية على توسيع الأوعية الدموية، ومساعدة الدم على التدفق بسهولة أكبر، ومن ثم خفض ضغط الدم بشكل صحي.
– حاصرات بيتا: تقوم هذه الأدوية بالعمل على منع تأثيرات هرمون الأدرينالين، وبالتالي مساعدة القلب على النبض بشكل أبطأ وبضغط أقل.
– حاصرات قنوات الكالسيوم: تمنع هذه الأدوية الكالسيوم من دخول خلايا القلب والأوعية الدموية، وتساعد على استرخائها ويمكن أن تبطئ أيضا من معدل ضربات القلب، مما يساعد هذا على خفض ضغط الدم.
– حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين II: تقوم هذه الأدوية بالتسهيل على القلب عملية ضخ الدم عن طريق التغلب على أزمة ضيق الأوعية الدموية.
ثانيا: مضادات التخثر
مضادات التخثر
بالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا من قبل بالسكتة الدماغية الإقفارية، فمن المؤكد أنهم سيضطرون إلى تناول الأدوية المعنية بمنع تجلط الدم في المستقبل.
بشكل أكثر توضيحا، قد يصف الطبيب هذه النوعية الدوائية للمساعدة في الوقاية من السكتة الدماغية الإقفارية أو الجلطات الدموية في الرئتين، فالجدير بالذكر أن مضادات التخثر تساعد على منع تجلط الدم، مما يترتب على هذا الأمر صعوبة تكون الجلطات الدموية أو إبطاء نموها.
ثالثا: الأدوية المضادة للصفيحات
الأدوية المضادة للصفيحات
تساعد هذه النوعية من الأدوية في العمل على منع خلايا الصفائح الدموية من الالتصاق ببعضها البعض حيث من الوارد أن يترتب على هذا الأمر منع تكون جلطات الدم.
يعد الأسبرين هو مثال نموذجي يصفه الأطباء للمرضى بعد التعرض للسكتة الدماغية والذي قد يمتد أمر تناوله إلى بقية العمر خاصة عند الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية أو النوبة الإقفارية العابرة.
رابعا: أدوية علاج الرجفان الأذيني
أدوية علاج الرجفان الأذيني
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من أزمة عدم انتظام ضربات القلب أو الرجفان الأذيني، فيجب العلم أن مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية لديهم تزداد 5 مرات عن الأشخاص الآخرين حيث يتسبب الرجفان الأذيني في تراكم الدم في القلب، ومن ثم إتاحة الفرصة لتكون الجلطات الدموية.
غالبا ما يحتاج المرضى في هذه الأوقات إلى تناول مضادات التخثر مثل الأسبرين أو الوارفارين، بالإضافة إلى الحاجة لأدوية التحكم في معدل ضربات القلب، بما في ذلك:
– الأدوية التي تبطئ من معدل ضربات القلب حيث يمكن استخدام أدوية ضغط الدم مثل حاصرات بيتا أو حاصرات قنوات الكالسيوم، وهذا حتى لا ينبض القلب بسرعة كبيرة.
– الأدوية المعنية بتنظيم معدل ضربات القلب، حيث من الوارد أن تتمثل هذه الأدوية في حاصرات قنوات الصوديوم مثل الكينيدين أو الفليكاينيد أو البروبافينون، وهذا لإبطاء التوصيل الكهربائي للقلب، وحاصرات قنوات البوتاسيوم مثل سوتالول، أميودارون.
خامسا: أدوية خفض الكوليسترول
أدوية خفض الكوليسترول
بعد التعرض لأزمة الإصابة بالسكتة الدماغية، فقد يصف الطبيب بعض الأدوية المعنية بخفض الكوليسترول، وهذا للتقليل من مخاطر الإصابة بسكتة دماغية ثانية حيث يمكن للمرضى تناول الدواء حتى لو كان الكوليسترول الضار (LDL) لديهم أقل بالفعل من 100 مجم / ديسيلتر ولا توجد علامات أخرى على ضيق الأوعية الدموية.
سادسا: أدوية السكري
أدوية السكري
بالنسبة للأشخاص الذين لا يعرفون أنهم مصابون بمرض السكري من النوع 2 وقد تعرضوا للإصابة بسكتة دماغية، فيمكن للطبيب فحص هذا المرض ومقدمات السكري بعد السكتة الدماغية، فإذا كان مستوى السكر في الدم مرتفعا جدا، فسوف يقوم الطبيب بوصف دواء للسيطرة على الحالة.
بوجه عام، تساعد بعض الأدوية الجسم على إنتاج المزيد من الأنسولين، بينما يعمل البعض الآخر على إبطاء معدل تكسير الكربوهيدرات في الدم، وهذا للمساعدة في التحكم بنسبة السكر في الدم.
سابعا: بعض الأدوية الأخرى
بعض الأدوية الأخرى
يمكن أن تتسبب السكتة الدماغية في مواجهة المرضى لمشاكل طبية جديدة أثناء عملية الشفاء حيث يعتمد هذا الأمر على نوع السكتة الدماغية التي يعاني منها وشدتها وكيفية تفاعل الشخص جسديا وعاطفيا مع المرض.
تتمثل هذه الأدوية فيما يلي:
- مضادات الاكتئاب
- أدوية الألم المركزي
- المكملات الغذائية للوقاية من هشاشة العظام وعلاجها
- الأدوية المعنية بالتغلب على تشنجات العضلات