من الحالات الطارئة التي يعاني منها الأطفال كثيرا هو أمر إرتفاع درجة الحرارة المفاجىء. الجدير بالذكر أن هذا الوضع قد جعل الأم تبدو مستعدة بالأدوات العلاجية للتغلب على هذه المشكلة مثل إستخدام خافض الحرارة والكمادات المنزلية ومحور حديثنا اليوم التي تعرف بمسمى لصقات خفض الحرارة. فهل تُعد هذه الأداة ذو فاعلية؟ هذا ما سنتعرف عليه اليوم من خلال مقالنا وسطورنا التالية.
ما هي لصقات خفض الحرارة للأطفال؟
تعتبر لصقات خفض الحرارة أحد الحلول المبتكرة والفعالة التي تقوم بمعالجة ارتفاع درجة حرارة الأطفال حيث تأتي هذه اللصقات على شكل أوراق رقيقة تحتوي على مادة هلامية تعمل على تبريد الجلد وتخفيف الحرارة المرتفعة.
يجب العلم أن هذه المنتجات تعتبر آمنة للاستخدام عند اتباع التعليمات المحددة، ويمكن استخدامها للأطفال من سن أسبوع وحتى عمر العامين.
ما هي أنواع لصقات خفض الحرارة للأطفال؟
تنقسم لصقات خفض الحرارة إلى نوعين رئيسيين:
- اللصقات المبنية على التقنية الكهربائية حيث تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لإنتاج التبريد من خلال توصيل اللصقة بجهاز يعمل بالبطارية.
- اللصقات القائمة على الماء أو الجل التي تُنشط بواسطة وضعها في الماء البارد لبضع ثواني قبل القيام بوضعها على الجسم.
من الهام معرفة أن كلا النوعين لهما فاعلية كبيرة في خفض درجة حرارة الجلد وتوفير الراحة اللازمة للطفل خلال فترة المرض.
ما هي مميزات إستخدام لصقات خفض الحرارة للأطفال؟
يوجد عدد كبير من المميزات التي تجعلنا نلجأ لهذه اللاصقة عند معاناة أطفالنا من إرتفاع درجة الحرارة. ومن ضمن مميزاتها ما سنقوم بذكره لاحقا:
- تعد آمنة وسهلة الإستخدام.
- تعمل على تخفيف الحمى وتقليل درجة الحرارة قدر الإمكان.
- تعمل هذه اللصقات عن طريق تقنية تبريد خاصة لتخفيف الحرارة حيث يوفر هذا الأمر راحة للطفل ويساعد في تجنب حدوث مضاعفات خطيرة قد تنجم عن الحمى المرتفعة.
- غير مقلقة في الإستخدام ولا تحتاج إلى أي تدخل طبي.
- نظافتها وجاهزيتها حيث أنها تأتي في حزم مغلفة.
- تحتوي على مكونات طبيعية آمنة على الجلد مثل الماء والجلسرين، ولا تحتوي على مواد كيميائية ضارة أو مسببة للحساسية.
- إمكانية إستخدامها على أماكن متنوعة من الجسم.
- تأتي بأحجام مختلفة لتناسب جميع الفئات العمرية.
- تعد خيارا مفضلا لدي الأطفال عن الأدوية أو الشراب.
هل تعد لصقات خفض الحرارة من الوسائل الفعالة لعلاج حمى الأطفال؟
إذا قمنا بالنظر بعين ثاقبة، فسوف يرى الآباء أن تأثير هذه الأداة الخافضة لا يدوم طويلا حيث يعود الجلد المغطى برقعة خافضة للحرارة بسرعة إلى درجة حرارته الأصلية بعد مرور وقت قصير.
في الواقع يبدو الأمر هكذا بسبب عدم إحتواء هذه اللصقات على أدوية خافضة للحرارة، مما يتسبب هذا بعدم حصول الجسم كامل على عملية التبريد.
لذا يجب علينا أن نقوم بإستكمال هذا الأمر من خلال تناول بعض أنواع خوافض الحرارة أيضا مع هذه اللاصقة. بالإضافة إلى إمكانية قيامنا بوضع بعض الزيوت العطرية على الجلد مثل المنثول التي في حالة تبخرها تقوم بمساعدة الجلد على البرودة بسرعة، ولكن نظرا لأنه يستخدم موضعيا فقط، فإن تأثير التبريد هذا يعد محدود للغاية.
ما هي أهم الآثار الجانبية لإستخدام لصقات خفض الحرارة للأطفال؟
من الهام علينا معرفة أن لصقات خفض الحرارة تحمل بين طياتها العديد من الآثار الجانبية التي يجب علينا معرفتها، فالجدير بالذكر أنها تتمثل فيما يلي:
1) قد تسبب لصقات خفض الحرارة للاطفال حدوث تهيج في الجلد حيث أن بعض هذه المستحضرات يحتوي على مكونات كيميائية قد تؤذي بشرة الطفل وتؤدي لتهيجها. فمن الوارد أن يلاحظ الوالدين ظهور احمرار أو تورم في المنطقة التي تم وضع الصقة عليها، وهذا قد يزيد من انزعاج الطفل والوالدين بصورة كبيرة.
2) قد تكون هذه اللصقات غير فعالة بشكل كافي مع بعض الحالات، وهذا بسبب إصابة الطفل بأعراض حمى شديدة وارتفاع في درجة الحرارة التي لا يمكن خفضها بواسطة هذه الأداة فقط. لذا فمن الضروري اللجوء إلى استشارة طبيب الأطفال واستخدام أدوية أخرى للتعامل مع الحمى بشكل جاد مثل خوافض الشرب الدوائية.
3) في حالة عدم تقبل الطفل لهذه اللاصقة فمن الممكن أن يقوم بإزالتها مرارا وتكرارا مما قد يؤدي هذا الأمر إلى تقلص دورها العلاجي الذي يسبب إزعاجا للوالدين.
4) من الوارد عدم إستيعاب الأطفال دور هذه اللصقات بشكل صحيح مما يجعلهم هذا الأمر يقومون بوضعها في أفواههم أو ابتلاعها مما يؤدي هذا إلى حدوث بعض المشاكل الأخرى مثل الانسداد الجزئي للمجرى التنفسي أو الاختناق. لذا، يجب على الوالدين أن يتأكدوا من عدم ترك الأطفال بمفردهم أثناء استخدام هذه اللصقات.
كيف يتم إستخدام اللصقات الخافضة للحرارة بشكل سليم وفقا للتعليمات؟
- يجب العمل على قراءة التعليمات المدونة على عبوة المنتج حول كيفية الاستخدام والوقت المناسب.
- يوصى بضرورة استشارة الطبيب حول آمان إستخدام هذه اللصقات.
- من الهام تجنب وضع اللاصقة على الجلد الذي تم تطعيمه حديثا أو الملتهب.
- من الضروري شراء هذه اللصقات من الشركات ذات السمعة الطيبة لتجنب الوقوع في براثن السلع المقلدة.
- إذا كان لدى الطفل تاريخ من الحساسية أو غالبا ما يعاني من مشاكل في التنفس، فيجب البعد عن إستخدام هذه اللاصقة لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة.
- يجب العمل دائما على مشاهدة ومراقبة الطفل طوال استخدام هذه اللاصقة، وفي حالة ملاحظة أي علامات غير طبيعية فيجب التوقف عن الاستخدام فورا.