عند حدوث الاصابة بمرض الربو، فيجب علينا معرفة أن هذا المرض ليس هين أو سهل على الإطلاق. فالجدير بالذكر أنه يحمل بين طياته الكثير من مشاعر الألم واعراض كبيرة لعدم الراحة بالإضافة إلى حدوث الإصابة ببعض المضاعفات الصحية والتي من ضمنها زيادة فرض التعرض لهشاشة العظام وما يترتب على هذا الأمر من عواقب سلبية تصيب البدن. لهذا الأمر قررنا أن نتعرف اليوم على العلاقة ما بين الإصابة بالربو وحدوث مرض هشاشة العظام؟ وما هي طرق التعامل المثالية مع هذا الوضع الصحي؟
مرض الربو
يعتبر مرض الربو من الحالات المرضية المزمنة التي تقوم بالتأثير على الجهاز التنفسي، حيث ينتج عن هذا الوضع المرضي شعور الشخص المصاب بحدوث ضيق في مسار الهواء المتواجد في الرئتين، مما يؤدي هذا الأمر إلى المعاناة من صعوبة في التنفس وتزايد نوبات الشعور بالضيق والانقباض.
يجب العلم أن الرئتان والجهاز التنفسي يعدان مستقبلان أساسيان للعديد من المسببات الخارجية التي يمكن أن تسبب التهيج والتضيق في مسار الهواء. فالجدير بالذكر أنه عندما يصاب الشخص بالربو، فإن جهاز المناعة والتحفيز العصبي في الرئتين يتفاعلان بشكل مفرط مع هذه المسببات ، مما يؤدي هذا الأمر إلى حدوث انقباض في العضلات المحيطة بالقنوات الهوائية ومن ثم يحدث التهيج الزائد في جدار الشعب الهوائية حيث تؤدي هذه الظاهرة إلى حدوث ضيق في الشعب الهوائية وتقليل إمكانية وصول الهواء إلى الرئتين، وبالتالي تنشأ الأعراض المصاحبة لمرض الربو.
من الهام معرفة أن هذا المرض يمكن أن تتفاوت حدته بين المصابين به، حيث يمكن أن يظهر لدى بعض الأشخاص في صورة أعراض خفيفة ومتقطعة، في حين أن البعض الآخر قد يشكو ويعاني من نوباته الشديدة والمتكررة.
مرض هشاشة العظام
يعد مرض هشاشة العظام من الحالات الطبية المرضية التي تتسم بفقدان كثافة العظام وضعفها، مما يجعلها أكثر عرضة للتعرض للكسور والمعاناة من الإصابات. فيجب العلم أن النساء هن أكثر عرضة للإصابة بهذه النوعية من المرض، ولكن بوجه عام يمكن أن يصيب هشاشة العظام الرجال.
بوجه عام يعتبر مرض هشاشة العظام من المشاكل الصحية الخطيرة لأنه يمكن أن يؤدي إلى حدوث الإعاقة الجسدية والضعف الشديد داخل الجسم. إعاقة وضعف الجسم.
إقرأ أيضا: هشاشة العظام.. الأعراض والأسباب وطرق الوقاية
عوامل الاصابة بمرض هشاشة العظام
تسبب العديد من العوامل حدوث الاصابة بمرض هشاشة العظام حيث يبدو هذا الأمر واضحا من خلال الأعراض التالية:
- ضعف الهيكل العظمي في البدن بشكل عام.
- التاريخ المرضي للعائلة.
- تعرض النساء لإنقطاع الطمث الطبيعي أو انقطاع الطمث المبكر
- القيام بتناول بعض الأدوية مثل الجلوكوكورتيكويد.
- عدم الحصول على ما يكفي من الكالسيوم.
- عدم كفاية النشاط البدني والمهام الرياضية التي تحتاج إليها صحة الجسم والبنيان.
- تناول المشروبات الغازية بكثرة
- الإعتياد على عادة التدخين السيئة.
مرضى الربو وخطر تعرضهم للإصابة بهشاشة العظام
مع تطور العلم والدراسات الحديثة فقد أهلت علينا بعض الدراسات التي قد قامت بإثبات أن مرضى الربو هم أكثر الفئات عرضة لحدوث الإصابة بهشاشة العظام، وخاصة في العمود الفقري. فالجدير بالذكر ويجب معرفته هو أن هذا الوضع الصحي قد يحدث لمجموعة متنوعة من الأسباب. ألا وهي:
- عند قيام مرضى الربو بتناول الكثير من الأدوية المضادة للالتهابات مثل الجلوكوكورتيكويد لعلاج الربو. فمن الوارد أن ينتج على هذا الأمر حدوث تقليل من كمية الكالسيوم الممتصة من الطعام، وزيادة كمية الكالسيوم في الكلى ومن ثم يحدث هنا تقلل من تكوين العظام بشكل صحي سليم.
- القيام بتناول أكثر من 7.5 مللى غرام من الأدوية المضادة للإلتهابات المذكورة سابقا حيث يمكن أن يتسبب هذا الأمر في فقدان كبير للعظام، خاصة خلال السنة الأولى من تناول الدواء.
- تقوم أدوية الكورتيكوستيرويدات أيضا بالعمل على إنتاج الهرمونات لدى كل من الرجال والنساء، مما يسبب هذا الأمر نقصا في العظام وضعف بالعضلات، ومن هنا تصبح عظام الجسم أكثر عرضة للكسر والتفتت.
أعراض الإصابة بهشاشة العظام الناتجة عن مرض الربو
في المراحل المبكرة من التعرض لهذه الحالة المرضية، فلن نقوم بالشعور بأي آلام أو أعراض تدل على حدوث الضعف في العظام. ولكن مع ازدياد الوضع سوءا، فسوف تبدو الأعراض واضحة من خلال الآتي:
- المعاناة من الآلام الشديدة في منطقة الظهر.
- ظهور بعض الكسور أو الإنهيار في العمود الفقري.
- قلط طول المصاب مع مرور الوقت.
- حدوث كسور في الفقرات أو الرسغين أو الوركين أو العظام الأخرى.
طرق التعامل الصحيحة مع هذه الحالة المرضية
على الرغم من أن الأشخاص المصابين بالربو هم أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، إلا أن أمر الوقاية من هشاشة العظام وعلاجها لمرضى الربو لن تختلف كثيرا عن أولئك الذين لا يعانون من المرض حيث تتضمن هذه الخطة مايلي:
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم وفيتامين (د) المهمان لصحة العظام. فالجدير بالذكر أن مصادر الكالسيوم تشمل منتجات الألبان، والخضروات الخضراء الداكنة. أما بالنسبة لفيتامين د فإنه يلعب دورا مهما في امتصاص الكالسيوم وهو مفيد جدا لصحة العظام بشكل عام.
- الإنتظام على القيام بأداء التمارين والأنشطة البدنية.
- القيام بإجراء إختبارات كثافة العظام بشكل دوري منتظم وتحت إشراف طبي.
- اللجوء إلى تلقي العلاج الدوائي طبقا لخطة ممنهجة علاجية وهذا للبعد عن أي أضرار صحية من الوارد أن تحدث الإصابة بها مثل بعض أدوية الربو التي تسبب حدوث الإصابة بهشاشة العظام.