عند قيام الأم بتربية أبنائها فإنها ترغب لهم دائما أن يصبحو في أفضل حال وأتم صحة، ولكن في كثير من الأوقات لا يصاحب الأم التوفيق والصواب الكامل تجاه سلوكيات وأنماط التربية الصحية التي من الوارد أن يحيد صوابها عنها، ويتم القيام بإتباع بعض العادات والطرق السلبية التي تؤثر بشكل ملحوظ فيما بعد على الأطفال حيث يمتد هذا التأثير على الجانب الصحي، والنفسي، والجسماني. لذلك هيا بنا من خلال مقالنا اليوم نتعرف على أهم العادات الصحية السيئة التى عند قيام الطفل بإعتيادها تقوم بالتأثير على صحته بشكل كبير وسلبي، وهذا لكي تعمل الأم على تجنب هذه العادات او العمل على الحد منها.
ما هي أهم العادات الصحية السيئة التي يقوم الأطفال بممارستها؟
أولا: تناول الحلويات بمزيد من الكثرة
بالنسبة لعالم الأطفال، لم تفقد الحلويات، والمقرمشات، والمعجنات جاذبيتها لهم إطلاقا حتى قد يصل الأمر إلى فتون بعض الأطفال بهذه الأشياء لدرجة أنهم يتجنبون تناول وجبات الطعام الخاصة بهم من أجل تناولهم للكاندي فقط وهذه تعد من أسوء وأضر السلوكيات التي يؤثر القيام بتعود الأطفال عليها إلى حدوث الكثير من الأزمات، والمشكلات الصحية.
يجب العلم أن الحلوى في الغالب تحتوي على عنصر السكر فقط، وليس الكثير من العناصر الغذائية الآمنة والصحية. لذلك، في حالة قيام الطفل بتناول الكثير من الحلويات، والقيام بتخطي وجباته الغذائية الرئيسية، فسوف يكون معرض بشكل كبير لخطر الإصابة بعض الأمراض مثل الكساح وحدوث تأخر في النمو.
علاوة على ما سبق ذكره، فإن وجود السكر في الحلويات هو أيضا سبب رئيسي في عدم شعور الطفل بمتعة تناول الأطعمة الأخرى. فالجدير بالذكر أنه في حالة معاناة الطفل من فقدان شهيته، فإن القيام بإعطائه المزيد من الحلويات سيجعله في صورة صحية سيئة.
تعتبر الحلوى من أهم العوامل السلبية التي تستطيع أن تقوم بالتأثير الضار على أسنان الأطفال، حيث الإصابة بالتسوس والإلتهابات والعديد من مشاكل الفم. لذا يجب عليكِ عزيزتي الأم أن تقومي بمتابعة أطفالك دائما تجاه أمر تنظيف أسنانهم من خلال إستخدام المعجون بشكل يومي بمعدل دائم بعد تناول الوجبات، والأطعمة، والحلويات المحتواه على الألوان الصناعية، والمواد الحافظة، وهذا لتجنب الأضرار العديدة في هذه المنطقة.
إقرأ أيضا: المعدلات الصحية لشرب الأطفال للماء
ثانيا: قضاء الكثير من الوقت أمام التلفاز والألعاب الإلكترونية
مع التطور التكنولوجي أطلت علينا الكثير والعديد من السلبيات والأضرار الجسيمة المترتبة على إستخدام الأطفال لهذه العناصر، فقد أظهرت العديد من الدراسات أن قضاء الكثير من الوقت في مشاهدة التلفزيون أو الأجهزة الإلكترونية الأخرى مثل أجهزة الكمبيوتر، والهواتف، والأجهزة اللوحية، سوف تؤثر بشكل كبير على التركيز، والتفكير، وسيجعل الطفل يتمتع بنمط الكسل في التفكير العقلي، وما يتبع هذا من أزمات كثيرة أثناء أوقاته الدراسية.
من الهام معرفة أن مشاهدة التلفزيون بانتظام أثناء أوقات الأكل ستعمل على زيادة خطر إصابة طفلك بالسمنة. ففي كل مرة يتم فيها السماح للطفل بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين إضافيتين، يزداد خطر الإصابة بالسمنة بنسبة 2٪.
ثالثا: عادات النوم الخاطئة
النوم يؤثر على الكثير من صحة الأطفال حيث يقوم بمساعدة أجسامهم على استعادة الطاقة بعد يوم طويل، ومتعب من النشاط. فالجدير بالذكر أنه أثناء النوم، يتم العمل على استعادة خلايا العقل لديهم، ومن ثم حدوث بعض التطوير بها، فيجب العلم أن النوم بشكل أقل سيؤدي إلى الإصابة بالتعب، وتشتيت الإنتباه عند الدراسة، والقيام بأداء مهامهم المهارية.
إلى جانب ما سبق ذكره فمن الأضرار السلبية الهامة التي يسببها عامل قلة النوم على الأطفال هو حساسية الأطفال الشديدة تجاه بعض الأمور، والسلوكيات العاطفية التي تنتج بسبب الأرق.
إنتبهي عزيزتي الأم إلى وقت نوم طفلك، فيجب العمل على تجنب نومه بعد تناول الطعام مباشرة حيث يسبب هذا تداخل عمل القلب، والمعدة، فكمية الطعام التي لم يتم هضمها بالكامل في المعدة ستجعل جسم الطفل متعبا وغير مريح حتى بعد الاستيقاظ، إلى جانب أن كثير من الحالات التي يشتد عليها الأمر، قد يعاني الطفل فيها من آلام شديدة في داخل البطن
رابعا: المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين السلبي
تشير الدراسات إلى أن التعرض للتدخين السلبي يزيد من خطر الوفاة، والمرض بشكل كبير، إلى جانب أن لديه القدرة على التسبب في التهابات، وتهيج الجهاز التنفسي للطفل بصورة ملحوظة.
يمكن أن يقلل التدخين السلبي من تنفس الطفل، ومعدل ضربات قلبه، مما يعرضه لخطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS). فيجب العلم أن التعرض لدخان السجائر أثناء فترات الحمل، وبعد الولادة قد يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة ب SIDS، أما في حالة إذا كان أحد الوالدين يقوم بالتدخين بشكل فعلي، فإن خطر الإصابة بهذه المشكلة يتضاعف بصورة كبيرة أي بمعدل أربع مرات عن التدخين السلبي.
عزيزتي الأم تعتبر العناية بطفلك وصحته ليس بالأمر اليسير لما يحتوي هذا على الكثير من التعب والمشقة حيث المتابعة والإهتمام والتوجيه والنصح ولكن الأمر يستدعي ذلك، فبناء طفل ذو شخصية سوية نفسية، وجسمان صحي قوي هو إنجاز عظيم يجب الإنحناء له تقديرا.